إلى هنا... أمطرت



بل من أجلك أنت

تتبعثر شفتي

أتلعثم والمعنى يتدحرج

دمعا

في عيني



بل دروب البُعد متَّحدة

مُرتعِدة

وعلى حواف الأرصفة

يتقاطر النَّبض ألما

دمعا

من بطون الأفئدة



بل قلبك المستعد لرهفه

قل له أن يلوذ بخوفه

قبل أن تخطف الجميلات

قطر دِماه

ويُخطفن من جوفه



آه.. البدر

قل له أن يتوارى

إنني قادمة



بل أنا التفاحة

ولقشري طعم مرار

وكثير من راحة

وأن تقطفني لن تستطيع

لأنني أبدا لم أكن

على أم غصني

ولم أسمع بعد

عن تلك الواحة



بل لم تأت القبلة بعد

لم يأت بمنشئه النَّهد

لم يحصل أن زرعت أشواقي

بل أبدا ماتت في زُهد



أتسمع وقع الأحرف

أم تسمع ما تذرُف؟؟

إذن فلتشح عنها بنبضك

إنه يختلف

يختلج

يرتعد

وبجوفي صمتُك يعصُف



انسكبت قارورة حبري

عذرا ..

أنا كنت هناك



شعري

رجلي

لن يجد الوقت ليعبث به



كنت سأمسكها

لكن

دهستني بجنون فيها



بل لو تعلمني أسبح

أقرأ

أطفوا

لا أغرق فيها



بل أتت إلي لتتصل



في داخلي بعضي يرتجف

والبعض كالدمع

كالندى

كرسم خيالات الشتاء

أنذرف

لا تخف

إني هنا أو هنا

أو من قربي ما عدت إذ تراني

يشعر الحزن بالتَّلف



بل كن التغيير

كي لا تتغير



إلى هنا... أمطرت



***

1/6/2005


View nibras's Full Portfolio