أيها الحب المكفن بالمنية..
أيها الموت المتوج بالحياة
وبالدّنيّة..
قد توارت
خلف حبات الرمال
وتحت أنقاض المُحال
كل أنّاتي الحزينة..
كل عشقٍ في البريّة..
أيها الحب المقيد في ضلوعي
لا تغب عني
أيا عطشي وجوعي..
فقد نأت بك الأقدار
ترفل بالأسِيَّة..
لا تغب
فقد أضعتُ مواطني
وكذا الهوية..
لا تغب عني
وإلا ، لا تدع في الكون طيفا
للمنية..
هلا أخذت النبض يكوى
في الضحية..
في الصباح وفي العشية..
هلا أخذت الشوق عني
وكذا التحية..
هلا دعوت الروح ترحل للسَّمِيَّة..
يا بقايا من زمان
يا زمانا من حنان
يا دموعا عينها ابيضت
وراحتها سقيمة..
أيا صرخة النفس الأبية..
بسمة الشفة الرّجِيّة..
حتى خدودُ الزهر أنتَ
وعطر همسِ الياسمينة..
يا وشاحا
فوق أغلفة القنابل
يا سحابا
فوق أسطحة المنازل
يا سكونا ضج في العمق
ونادى للأحاسيس الوفية..
يا دموعي
واحتضاري
وشعاراتِ البربرية..
يا حروبا
جيشها أنت
وأنا السبية..
عد بربك للنهاية
أو ابقَ
في قلبي رهينة..
أنا لست أرجوحة الزمن
المزين بالمقابر
والعنابر
والليالي الشاعرية..
أنا لست مجنونا
ولا أدعي وعيا
ولم أعِش
في الحياة البرزخية..
أنا جرحا
أو هُراءً
أنا وطنا
أو ضياعا
أنا فردا من الشعب
أو شعوبا تهتف للحروب
العالمية..
أيا ملكا
لكل أوطاني العربية..
رفقا بأفراد الرعية..
رفقا بذلك الخمور شوقا
لطلعتك البهية..ّ
***
ن ب ر ا س