مُذ أتيتَ إلى الدُّنا
علَّمتني..
أن أراك بدُنيتي..
أنت العُمُر
مُذ أتيت..
عزَفتَ لي..
لحناً
يضيقُ به الوتر..
وشدوت لي
سِحرَ الحياة
فتاه َ
في عيني السَّهر..
وأنا بصوتي
أحتفي..
ويضيعُ من قلبي
القَهْر..
مُذ أتيتَ
والكونُ بِسناك
انبَهر..
يوماً وضعتُ متاعِبي
ومدامِعي
وودعتُ أيَّام السَّفر..
يوماً
مسحتُ على الفؤادِ
وقُلتُ عفوا
يا إلهي.. عنِّي..
وعن كلِّ البشر..!
...
أحبيبيَ المملوء جُرحا
أحبيبيَ المطعون بُعدا
هل تُرضيكَ أيامُ السَّهر؟؟
أتغفِرُ لي
لديك
مدامعي..
والبُعدُ شوقا يستَعر..
أيفغِِرُ لي
طيفُكَ الماضي
كلمحِ البرقِ
في ليلِ المطر..
أم ذا عذابٌ
يا ضنا الروحِ
قل لي:
حتى متى
يجِب الصبْر..
يا مَن وهبتُكَ كلَّ شيءٍ
إنَّني..
لا زلتُ أهواكَ
ويشهَدُ
على نبضي
القَمَر..
وأنت..
أنتَ لا زلت تلقاني
غريبا
وأنتَ منِّي
يا شذاً بعينيَّ.. ازدَهَر..
أبُنَيَّ..
إنَّ الذي يهواك في الدُّنيا..
أنا ..
وقلبي..
والسَّهر..
***
ن ب ر ا س