البُعدُ يحمِلُني لِعُمقِ الموجِ
في عرضِ البِحار
وأنا على شاطئ البُعدِ
أتنَظِرُ القرار
كنتُ أبحثُ في عيون
الزَّهرِ
عن معنى النَّهار
حتَّى على شفة السنين
تاهَ لحنٌ للكنار
كنتُ أبحثُ في جُفون
الليل
عن نجمٍ أنار
فإذا مليكي
في سواد الليل
يسطُعُ كالمنار
وإذا دُموعُ العينِ
تمزَّقَت
خلفَ الخِمار
كُشِفَ الخِمار..
وجهُ الحبيب
أضاء أنوار النَّّهار
وتربَّع السِّحرُ الملاكُ
على فُؤادي
كالشِّعار
رحلَت – لِعودةِ رُوحِهِ-
الأحزانُ
سِرباً مِن دمار
وتبدَّلَ العُمرُ الكليمُ
برهوةٍ.. نهرٍ.. نهار
يا جنَّتي..
ودَّعت كُلَّ أحبَّتي..
وقتلتُ يأسَ الانتظار
يا غِنوتي..
صدَحَت لأجلِكَ بسمَتي..
ومضى قِطار
فإذا بِدهرِ اليأس
قد عزَم الفرار
وُلِدَت هُنا أفراحُنا..
ضمَّت فؤادي
كالسِّوار
أسطورةُ العُشَّاقِ أنتَ
إِن همَستَ..
وإذ تغار!
فمتى مليكي نلتَقي
نجني
من الحُبِّ آلافَ الثِّمار
حولَنا الآمالُ
تُراقِصُ
أطفالا صِغار
سأضُمُّ حُبَّا
حطَّ طيرا..
في فؤادي..
وإليَّ طار...
***
ن ب ر ا س