PostPoems Be Artistic. Be Creative. Be Inspired!

نوزت شمدين



      المرض الخامس فايروسي متوسط الخطورة بالنسبة للأشخاص الطبيعيين يصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين ( 5 الى14 ) سنة . وقد يصيب البالغين ممن لم يصيبوا به من قبل . فترة حضانة هذا المرض تكون بين 4 الى 14 يوما.  والطفل المصاب يظهر عليه عادةً طفح جلدي على الوجنتين أو على شكـــل شريط  أحمر حول الشفتين أو على جذع الجسم ويسبب في الغالب حكــة جلدية، ثم يشعر  المريض بالحمى وألم في المفاصل ، يختفي الطفح بعد أسبوع أو عشرة أيام من ظهوره أيام . عن هذا المرض ومسبباته ومدى خطورته وطرق الوقاية منه حدثتنا الدكتورة ( باسمة احمد عبد الله ) وهي أستاذة في جامعة الموصل – كلية العلوم قسم علوم الحياة :                                              

_ مسبب الداء فايروس يطلق عليه (Parvovirus B19 ) وهذه السلالة تصيب الأنسان فقط ، تم اكتشافه وعن طريق الصدفة عام 1975 من قبل ( كوسارت ) ومجموعة من زملائه عند فحصهم لأمصال دم مرضى للتحري عن فايـــروس التهاب الكبد      نمط  B، ثم أظهرت التحاليل الوبائية المصلية لاحقاً ومن أقطار مختلفة بأن الأجسام المضادة للفايروس موجودة عند حوالـي 50% من الأطفال والإصابة تظهر في نهاية الشتاء وبداية الربيع كون الفيروس يتواجد عادة في الإفرازات المخاطية للجهاز التنفسي.

    وهو مرض متوسط الخطورة عند إصابة الأشخاص الطبيعيين به ، لكن تكمن الخطورة عند إصابة الأشخاص المصابين بفقر الدم المزمن مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا والأشخاص المصابين بالإيدز والمرضـى الذيـن يعالجون بالمـواد الكيماوية الكابحة للمناعة مثـــل مرضى السرطان وفــي حالة نقل الأعضاء.

وتكمن خطورته أيضاً عنـد إصابة الحوامل به لأنـــه يصيب الجنين داخل الرحم وقد يؤدي إلى موته خصوصاً لدى قســم مـــن الحوامل اللواتي يصبن بالفيروس دون أن تظهر عليهن الأعراض مما يؤدي إلــــى إهمال الرعاية الأوليــة للجنيـــن واتخاذ التدابير اللازمة لذلك ، ومن بين 2الى10% مــن المصابات بالفايروس يتعرضن إلى فقدان الجنين.  



• ماهي مراحل الإصابة بالفايروس ، وكيف ينتقل ، وماهي أعراض المرض ؟

_ هنالك ثلاثة مراحل للإصابة بالفايروس فالمرحلة الأولى هي فترة انتقال الفايروس ، ثم بداية ظهور الأعراض المرضية وظمور الخلايا المولدة لل ( R.B.C. ) وبداية تكوين      ال ( IgM ) الخاص بالفايروس ومن ثم تواجد الفايروس بالدم . في المرحلة الثانية يظهر الطفح الجلدي على الوجنتين بعدها يزال الفايروس عن الجسم بعد تكون ال ( IgG ) ضد الفايروس . وتشهد المرحلة الثالثة تكون شريط أحمر في الجسم إضافة الى بروز فقاعات جلدية كبيرة تستمر بين أسبوع الى ثلاثة أسابيع مع شعور المريض بآلام في مفاصله .

غالباً ما ينتقل الفيروس عن طريق التلامس مع إفرازات الجهاز التنفسي (كاللعاب ، والمخاط ، والقشع ) أوالتلامس المباشر مع الشخص المصاب وأدواته مثل الشرب في إناء واحـــــد ، أوعن طريق الدم ومشتقاته ، وقد ينتقل كذلك من الأم الحامل إلى جنينها عن طريق المشيمة وحوالي 50% من الأشخاص الملامسين للمريــــض يصابــــون بالمـــرض  . وحوالي 10-60% من طلاب المدارس يصابون به أيضاً عند وجود طفل مصاب بينهم.

  وتختلف الأعراض المرضية مــن شخص إلى آخر فحوالي 20% من المصابين لا تظهر عليهم أعراض سريرية ، أما الأعراض السريرية الشائعة فهي : )حمى ، صداع ،احمرار العينين ، قرحة البلعوم ، طفح جلدي على الوجنتين وحول الشفتين وقــــد يمتد إلــى الرقبـة والساقين والذراعين، الم المفاصل ،فقدان الشهية ، الشعــور  بالبرد).



• ما مدى إمكانية إصابة البالغين بالمرض الخامس ، وهل هو معد ؟

  _  نعم قد يصاب به البالغون ممن لم يصابوا به من قبل لأن الإصابــة به تكسب الشخص مناعة دائمية ، ومن الأعراض المرضية على البالغين المصابين بالمرض : ( ظهور طفح جلدي وألم في المفاصـل وخاصة مفاصل اليــــد والركبتين وتستمر هذه الأعراض من أسبوعين إلى عدة أشهر.(  

والمريض المصاب بالفايروس يعدي الآخرين خلال المرحلــــة المبكرة من المرض أي قبل ظهور الطفح الجلدي ، وفترة العدوى هذه تختلف عن الأمراض الأخرى التي تسبب طفح جلدي مثــــل الحصبة والتي يكون الشخص المصاب معدياً فيها خلال فترة ظهــور

الطفح الجلدي.

• كيف يتم تشخيص المرض ، وما هو العلاج المناسب ؟

_ يتم تشخيص المرض بالفحص السريري للمريض من قبل الطبيب المختص ، أو بالفحص المختبري أو بواسطة التحري عن الجسام المضادة من نوع             ( IgM,IgG ) بطريقة الفحص ( اليزا ) ، أما لدى المثبطين مناعيا فيتم اللجوء الى طرق أخرى  

ويتم العلاج بإعطاء المريض مضادات للالتهاب غير الستيرويدية مثل الأسبرين.  أوإعطــائه (  Immunoglobulin ) عـــن طريق الوريد خصوصاً بالنسبة للأشخاص المثبطين مناعياً. أوبنقل الدم في بعض الحالات لمعالجة فقر الدم ولتجنب فشل القلب والكليتين.