يا رابطاً وجعَ الفِراقِ على الجَنى ... هيّا إليها أسرجَنَّ فتيلا
و اكتب لها في الأفْقِ كُلَّ شُجونِنا ... و امضي بلا وجلٍ إليكَ سبيلا
لا تخذلنْ في القدسِ عزمَ مرابطٍ ... سطّرْ بعزمِكَ في الزمانِ فُصولا
و انقشْ على جَنَباتِ سورِ القدسِ نظمَ قصيدةٍ يا ابن الكرامِ أصيلا
أسرج خيولَ مرابطٍ يحمي الحما ... يا هَلْ نوفِّيها الحقوقَ جزيلا
هِيَ حبُّها أو بذلُ روحي دونَها ... نصٌّ صريحٌ في الشرائعِ طولا
يا دعوةَ الهادي ألا هبوا لها ... و لتزرعنَّ بعزمِ زَندِكَ جيلا
في ليلةِ الاسراءِ ليلةَ زارَها ... يتلو بمسجدِها البديعِ جميلا
إن الفؤادَ بأرضها متوطنٌ ... في القدسِ آياتُ الهدى تنزيلا
أوَ هل نظرتَ القلبَ عندَ مسائِها ... غنّى بقبتِها الليالي صهيلا
متغزلا في لمعةِ العينينِ تخفي أسهما تردي الفؤادَ قتيلا
لن نُسلمَ القدسَ العظيمةَ للعِدا ... و لنُسرجنَّ صمودَها قنديلا