يجمِّـلون قبحَـهم بالكلمات...
قلتُ لنفسي: "لا حاجة لي في التجميل، فأنا جميل بقبحي."
يقبِّـحون جَمالَ غيرهم بالانتقادات.
قلتُ في نفسي: "غيري جميل لأنه صورة من صُوَري. وغالباً ما تكون صورتي أجملَ مني."
زرعوا في دماغي فيروساً خطيراً اسمه: (الله محبة) خرَّب كلَّ ملفاتي؛ فقالت لي نفسي:
"لو تجسد اللهُ أمامي طالباً أن أحبه لرفضتُ قبل أن أضاجعه."
لإنَّ أكثرَ فكرة أنتجَت الكراهيةَ هي فكرة (الله محبة).
ولكي يخفوا قبحَهم اخترعوا مساحيقَ تجميل اسمها: (الأخلاق) و(التعاليم الدينية) و(الأتيكت)...
أليسوا هم الذين اخترعوا – مثلاً- أسماءَ الله الحسنى مثل اسم (الستار) ليستروا عيوبَهم [يا ستار!!!] واسم (الكريم) ليجمعوا التبرعات لوجه الله [وكأن وجهَ الله يحتاج أيضاً إلى مساحيق!!!] واسم (الصبور) ليعلِّمونا الصبرَ على الذل واسم (الحي) ليوصلوا لنا فكرة أنهم أحياء "إلى الأبد"، واسم (الرحيم) ليعلمونا كيف نترحم عليهم إذا فطسوا... وهلم جراً...؟!
قالت لي نفسي:
"ما أجمل أن تكره من أن تتظاهر بالمحبة."
محمد عبد الجليل
الخميس 23/3/2006