Author Information
في المخيله والتخليق الصوري
Folder:
ماكتب عن قصائدي في المخيله والتخليق الصوري
كرم الاعرجي:
الشعر فن جمالي صوري
بكل أدواته القادرة على تخليق النص الذي يعكس الذهول والدهشة والابداع.
يخرجنا كرم الاعرجي من اقفاص الزمن الى نهارات تجترح العالم ذاكرة الدهشة كما قالها الناقد د. عبدالستار عبدالله ويؤثث لفضاء ينسحب من عقلنة المعنى الثقيلة التي فرضتها سياقات التقليد الشعرية. وبعد هذا الا نسحاب انتصارا للطاقة
الهائلة للمخيلة وهذا ماقاله عنه الشاعر رعد فاضل اما عن شعرية الاعرجى فانها تتوهج كفعل يزيح المفردة عن سكونها المالوف ويقذفها خارج حقيقتها المحتكرة بدلالات بوظفها بجهد يدعو الى اعطاء علم الروح اساسا تاديبيا والان مرعقد على تلك الاقوال والشاعر الاعرجى ما زال يواصل منجزه الابداعى بشكل مثير مدهش ولعلى اعرف مثل غيرى انه يفعل شعريته بحدس يخترق الابعاد المدفوعة فى روحه بمشاكله قرائيه لحلول متخيل التقيناه هنا لنستشف منه رؤيته هو لمزايا نصوصه.
س- انت تبحث دائما في فضاء العقل عن مناطق الجمال ومن داخل التكوين الصوري عبر اللغة الشعرية، ماهي الساند التي اتكات عليها في هذا الجو الغامض نوعا ما؟
* بداية الخضوع لعامل التخييل هو انسلاخ مجازي يبحث عن بواطن الجوهر، هذا من حيث الفصل الروحي عن الجسد كرؤيا، وبما ان العقل متخيل بعيدا عن التأويل والقلب متخيل، الجسد والحول الكلي يبحث تحت طاقة السر الذي اعتبره بالمجاز متخيلا وبعيدا عن فلك الاعجاز ايضا لذا تكون الصورة اشبه بومضة شفافة صادرة من اعماق لا اصفها بالمجهولية لطالما تشكلت ورقت بصفاءها عبرا لنطق الحسي شعريا، وهذا الكلام المرسل الذي يسير عبر الحسي صورا جمالية ساحرة قد اخضعها الشاعر عنده لبنية تتشكل فيها الكثير من المناطق السرية لمرايا الجمال، وكل هذا نسيج متعاقد المتخيل والتخييل وسر العقل من خلال اللغة وهذه مساند معرفية تحتاج الكثير من الحفر كي تسيل منها دمعة التخييل الصوري.
- افهم من هذا انك تريد ان تفاجئنا دائما بجديد تسري فيه المتعة بالتأمل.
* نعم هذا ما اردته.
س- اذا هل مفهومك للنص يجسد ما تطرحه من ابنية الوعي المخفية في النص؟
* انا افهم الاشياء دائما ادنى من مستوى ماهو اعجازي، لذا ارسم شكلا مجازيا في الجمال عبر اللغة الحديثة، اما هذه الهالة حول النص الحديث والتنظيرات وتقليعات القادحين والمادحين كلها ضرب من التجريد تسري فيه المتعة بالتأمل، الصور بالحقيقة تتوالد وتخضع اللغة لخدمتها لانها صادرة من العقل الخاضع للتخيل فيكون النص متخيلا مادته اللغة تتوالد بشكل مستمر لا تسترها عثرات القوالب الجاهزة، اذا التحديث يتواتر وتواتر الشعرية في النص حداثة تتلوها حداثة وهكذا ابدا.. هنالك خطب نثرية عتيقة فيها من الشعرية ما يصلح لان نطلق عليها المفهوم الحداثي هذا لان مؤلفها وضع ابهاما باصما عمق المنطقة الجمالية للنص واسس معانيه فكانت البنية بغطائها الفيضي والمفتوح فن سامي يتشكل في الكتابة وان كانت نثرية الاسلوب لذا اقول بان اي تنظير حكي غير مؤكد.
س- هنالك مسألة فيها حذر تتعلق بالمسميات بالمشهد الابداعي الا وهي الاجيال، اين انت منها؟..
وفي اي خانة تضع نفسك كشاعر؟
* مسألة الاجيال، حقيقة هذه التسمية لا اكثر من بصمة زمان الشاعر، فالشعر لا يتحدد بما تعنيه اما عن هويتي بين الاجيال، انا لا اذكر الا بدايتي ولا اتصل بزمن محدد كما يصفون لكوني اكتب فقط.
س- اذن ماهو الشعر؟
* الشعر بمفهومي فن جمالي صوري بكل ادواته القادرة على تخليق النص الذي يعكس الذهول والدهشة والابداع.
س- يقال بانك تكتب كثيرا لكني اراك مقلا في النشر؟
* انني اكتب بحذر شديد، اكتب ما ينتظره المتأمل كي يحكم قناعاته.
س- كيف تنظر للمشهد الشعري العراقي الآن؟
* العراق كله شعر، ولا يسعني الا ان اقول سيبقى الحرف العربي محلقا مع حروف اللغات الاخرى في سماء الادب.
س- امنياتك؟
* حبي لما هو قادم يؤسس للنقاء.
