PostPoems Be Artistic. Be Creative. Be Inspired!

ص مفتوح للتداول

كرم الاعرجي

تدرّ الرياح ازمنة للخراب،

والتواريخ تمضي بنا نحو حدود المساء الاخير

بالاحجيات..

تكفن (مدارتنا)

أردية من اشنات الغمام

ومن خلف ثبوت الهلال

يجيء المسيح معمداً بحليب الامهات

يصرف الرياح

والحليب مسروق من افواهنا المكممات

- المكممات

بشاش السكوت

ومن امجادنا القصيرة..

يحاول امساك النبوءة

فتنسكب الاحتلالات

اغرابا تبيض قنابر

وامنيات عسيرة

تشيخ في عينيه الاساطير

ونحبل يومياً بالخرافات..

يانيافة النخل

متى يساقط الحلم من راحتيك..

(ويلتم) الحنان الطليق

يلتف على قامة الزمان البليد،

صوت نايك المبلل بالنشيد

يا ايها المنذور دوما للعاصفة

يا أنا المغني والمهرج والمستباح،

الصفيق والمؤذن تحت خيمة القيامة

هي بردة الجرب الوحشي

تكتف منكبيَّ ومنكبيك

فأصعد اليك،

ودع لنا العلامة..

قضمتنا المراحل والتقاة، والشعبذات

فاحتارت البدائل المعطوبة بالعطور المحنى

بالعثرات النبيلة

فاعترانا حصار القبيلة.

تهددنا السيول (وانتم الاعلون) ما عسانا سنفعل

والفرق عصر غامض وفصول من صحارى

فاصعد اليك

ودع لنا العلامة.

سأستر التجائي في الخبيئة الملقاة على الحصى البحري

واكتب وصيتي على جلدها الداخلي

قد يجئ بحار المدى الازرق

محمولا  على الاطياف..

تفليه الجرائم

وتهتكه الاسرار والاعراف

وتحفر عيناه بالمدى اكاذيب السكينة

كم انا متخم بالدعاة،

والشعار المؤثر في الشعار

نسبح في ليل القساة طويلا

ننوح زناة بعد المآتم

نرمي محصناتنا بالخطايا..

وتعلن اتكالنا على اسرار الخفايا..

وتفتض رؤانا المواثيق الخاملة

في مجرات المواقد

ماذا تبقى من عفاف الكلام.

فاصعد اليك

ودع لنا العلامة

مازال هدهدى البريء يشتم في دروب الفضاءات

هزيمة الاحلام والقصائد

مازالو

يولدون المعلقات تلو المعلقات

ويفخرون الطين في خلقة المكائد..

مازالوا

كوجه واحد يحملهم سيف محايد

وينبع الاسى من عيون النكبات

والقدس ملهاة

تلفها عساكر الغزاة

موسيقى الترف النفطي

تحلق في صحراء الجوع العربي

فحيحا من نار

تعلق الامر مرتين..

في اليسر مرة،

وفي العسر مرة

تغتالنا حروفنا

يغتالنا حقد العداء

في مدار الحالتين..

ياحماة الطين الملوث بالخبايا

تخرّ علينا

صواعق التهجين

وتحزن الاشكال والافعال..

كزهرة برية تخونها جذورنا

فتنحني غرائر الرجال..

غرائب (الطواف)

في البلدة العتيقة

تحير الدعاء

اوساخنا جلية

فأصعد اليك

فالقدس غابة ذبيحة

غربانها تجرح يديك

اصعد اليك

السماوات طريقها محاصر

ونورها

حرائق..

عذراؤنا كدمعة حبيسة

حرائق

حرائق

حرائق

واضعف الايمان

ان نلطم الزمان في وجوهنا

ونحفر

الخنادق..

وتنحني المخانق