كرم الاعرجي
فوضى صور
إهداء
الى الامة..
التي ستأخذ الكثير
من دروس الخرابْ
الى سباتها المقيم
في الاحداقْ
* * *
ما حدث..
كان منتظرا..
وما سيحدث..
سنكون نحن صانعيهْ…!!!
مدخل
كان بودي..
أن أكذبْ
لكنني..
-في الكتابة-
صادرني باطني
فكانت هذه النصوصْ
-1-
أرادوا..
هندام العالم بما يليقْ
لكنهم..
أخطأوا القتل
لذا..
مفردات اللغة
ذبلت في الحس ليلة 9/4
هذا لأن الفوضى..
أصبحت صورا !!
-2-
البرونز..
عاد يتفاعل..
-بهدوء السجناء- مع المعادنْ
لذا..
-التمثال-
غارت ملامحه في العيون..
.. وفي الترابْ
هذا..
لأن الهزة..
فيها سكون المغنطةْ
والمتسع العميقْ
-3-
ليلة سقوط غرناطةْ
استعادت غرائزي..
سلطتها على الجسدْ..
ولكن…………؟!!
* * *
ها هم.. اللصوص
يطبقون على السكينةْ
ويقضمون بالأظافر الشوهاءْ
مفاتن المدينةْ!!..
* * *
وأمي تسبقها الدموعْ
وعندما سكن البكاءْ
سرق الدعاء شفتيها
وهكذا..
بقيت تصلي……!!
-6-
لم أتحدث الانكليزيةْ..
لأن "تشرشل"
مازال نذلا..!
وما زال التاج الملكي لبريطانيا
مكتوبا عليهْ
"فرّقْ تسدْ"
-7-
أنا أحترم الحريةْ
بحدود النظافةْ
وليس..
بحدود التماثيلْ
الممسوخة بالشعارْ..
-8-
سأكون مهتما..
-اكثر من أفلاطون-
بقنوات الفضيلةْ
وسأدفع بالعقل
خارج التطرفْ..!
كي لا يشرب السم..
من تأثّر –متعمدا-
"بسقراط"
-9-
مؤتمر الصداقةْ
مثير للدهشةْ
بعد الحربْ..
ولأننا لم نتعوّدْ
على المصافحةْ..
إلا فوق منقل من الجمرْ..!
قررنا..
أن نكون ألدّاءْا..!
-10-
السفر..
"باك راوند" العمليات
لتلبس الحرب تاجها..
فعليه..
ستبقى المعارك دائرة..
بلا رحيلْ
-11-
أيها الناس..
"الغلايين" مدخنة
تجوب شرايينها الساسةْ
والفقراءْ
تعلّق فورتها..
على شماعة الحجج
فوق متاه التضخمْ..!!
-12-
كل هذا الالم
جاء من خلف الحدودْ
وأنا أعرف..
بأن المجانين تغرف الفوضى
من مجاهيل عزلتها
كي تعودْ
ولهذا..
جابت شوارعنا..
بضائع الـيـ .......
-13-
كيما نكون ناقمين
على الحياة
ستفرض..
علينا الحكايات/ تلو الحكايات
منها:
"الشقيق..
يغتال الشقيقْ"
"والمنافذ.. يفتحها المفتشون"
"والحرب تدوّل"
"والأغاني.. لا تعبر اللثةْ"
"تبقى الحواجز.."
"والعقول.. يفتّشها الحفاةْ"
"والدماءْ.. مازالت تداول.."
"وأنا..
ما زلت أعمى"
-14-
الاحتلال
"الامغر"
مازال يبرر..
ونحن..
لا زلنا.. نبحث معه..
عن تبريرْ
لذا..
سيبقى..
محررا..
ونحن نطيرْ
الامغر: متعدد الوجوه.
-15-
انكيدو العربي
عن بعد..
وبغضب..
يدافع عن كلكامشْ
وخمبابا..
-من شدة الضحك-
يبول على المؤتمرات..
..والقممْ
-16-
لحظة الحدث..
تتلفنا بدهاء..
مراسيم المعاركْ..
والحسن الجميلْ..
ترتبه بخبثْ
وجوه الذيول المميزينْ
فوق طاولة..
الخليقة الخاضعةْ!!..
فكان الجمال..
عبارة عن: حفريات..
لفظتها جلودنا..!!
-17-
حينما اندسّ بجيبي
النقد المحاربْ..
أخرجته بكل براءتي
وقذفت به..
نحو نزهته المعتادةْ
حتى غرق..
في بالوعة " المخرءة"
ذلك..
برغم جيوبي الفارغةْ
-18-
قبضة الغايات..
خنجر بظهر الطبيعةْ
لذا..
عليها أن تخلع الخضرةْ
او..
ترفع الذنوب "المستوردة"
بالصلاة……!!
-19-
تنساب الهمسة..
في أذني خلسةْ
لأن البرقْ..
ما عاد يحتمل البصرْ!!
وأذرع الدعاءْ
وهكذا..
صعق الهدوء المدى..
فكانتْ..
الخيانة..
-20-
صحف الكارتلات ..
أتعبتنا..
لأن..
المطر ينزل بغزارة
وأنا..
لا أحسن امساك..
المظلات جميعها بكف واحدة
هذا..
لأنني لم أحسن القبض..
على مظلة البعد الواحدْ
لهذا..
سابقى خالدا تحت المطرْ
-21-
تقول "ليندا" الشاعرةْ
"هربت من نباح العتمةْ"
"ابتلعني الضوءْ"
وأنا..
أنسج هدوئي بالخوف..
لهذا..
ابتلعت العتمة وطني..
فانتحر الضوءْ
*ليندا عبدالباقي شاعرة من سوريا
-22-
شريعة
التاريخ
يحملها
"حمورابي"
وشريعة فجرنا الناري
تسرقها
الغابةْ
-23-
الأساطير..
اسرارها..
مدافن الاميرات
أما مدافننا..
فأسرارها..
في خزائن البيت الابيض..!!
-24-
في الثلث الاخير..
من الليلْ
حاولت التقرب..
-بروحي- نحو الفيضْ
فاجأتني..
طائرات الحلفاءْ
بكيت طويلا..
ذابت روحي..
واستتر الغيضْ
-25-
غربلتنا الحرائقْ
فناشدنا المنجمينْ
ولأنهم..
اخطأوا الخياراتْ
بقينا تائهينْ
-26-
الارهابْ..
صنيعة العميانْ
والعميانْ..
صنيعة الغرف الحمراءْ
والغرف..
صنيعة المكيدةْ
والمكيدة..
صنيعة "هرتزلْ"
-27-
لأنني..
لم أحاول الجلوس..
خلف المكاتب العاليةْ
أتمنى ان أكون مخطئا..
كي لا أشاهد المارةْ..
وهم يلتفون بالعباءاتْ
خوفا..
على الرجولةْ
-28-
رقيم الطين الغافي..
فوق مخدّة .،
زهرتهِ العريقة والمقدسةْ
اغاضه الفززْ..
لأن متحف المدينةْ
في هذا الفجر الثقيلْ
تعرض..
للرحيل..
خلف الحدودْ..!!
-29-
قبل الحدثْ..
كانت الارض أرملة..
صار الحدث..
تزوّجت العالم
-بطريقة البارود-
ولم تحمل -احدا-
من الرعبْ!!
-30-
لمّاعو الاحذيةْ
بعض الكسبةْ
الخمارون..
لاعبوا القمارْ
حتى عامل المقهى..
أعرفهم جيدا..
..قبل 9/4
وبعد مرور القوافل..
العسكرية على جسدي
رأيتهم..
يقودون الألوان من السيارات الفارهةْ
فبصقت..
الثواني بما فيها من لحظاتْ
-31-
الوهج..
كحل سيّدتي..
العاجزة –حرصا-
من العمى
وحينما..
بكت
ما عاد للعيون..
سهامها النابضة
-32-
الغريب في الصدمة:
الطيور..
المرقطة بالجمال..
كلها غادرتْ
بفعل الخلخلةْ
والرصاص الطالع..
من فوهات "البنوك"
-33-
دارت الأقداح
على الحضور
وأنا أنظر..
وبصيرتي..
فتحت منافذها..
على الخليقة..
فلم اشاهد سوى..
دماءنا..
في الاقداحْ
-34-
انتهت الانتخاباتْ..
بفوزي على منصب..
الصفاء والنزاهةْ
وعندما..
دخلت إجتماع..
الجلسة الأولى..
فكّر..
المجتمعون بخلعي..
كي تكون الايادي..
أطول من الماضي!!!
-35-
أيقظتني..
رعشة "الناموس"
فجر 9/4 المصاب بالقلقْ
حينها أدركت..
أن التأريخ قد تغيّر..
وعليّ أن أستمر..
بالقلقْ..
-36-
صديقي المترجم..
أشعل..
(الكوبية) الصنعْ
وأخذ يدخّن بشراهة الكبرياءْ
فعرفته..
من لباقته الخرساءْ
بأنه..
.. حاجب الجنرال
-37-
"الزير سالم"
ضلّ طريق السماءْ
لأنه بقي يسبح في الغلْ
وعندما..
اكتشف "الفتنةْ"
قال:
"إفعلها وخلصني"
-38-
المهرج..
بلا ألوانْ
شعفة الرأس..
قاحلةْ
الأقدام..
تعجّ بالراياتْ
لذا..
لم يبتسم!!
-39-
إدارة التحرير..
كانت قلقة..
لأنني..
قطّعت من الزمن
لحظاته المجنونة
لذا..
تبللت هويتي بالخدر..
-40-
إتصل بي رجل غامض
عبر الانترنيتْ
صاحبني طويلا..
بعدها..
حرق كل الرسائل
قلت: لماذا؟!..
قال:
لأنني أكثر غموضا
-41-
أرادوا خلع جلبابي..
من العروبةْ
وما عرفوا..
أن حروفها استوتْ..
على عرشها..
بقلبي المضيء
معا سنضيء
ونركض في صحارى البصيرة..
محتفلينْ……
-42-
لنقف دقيقة حداد
فوق جثة الشهيد
هكذا دائما..
نغازل الحواري..
بالسكوت..
-43-
سوق الصفارين
موسيقاه..
ما عادت تنعش القراءةْ
لأن..
الحضارة..
لا تحتملْ!!
-44-
"تل قاينجق"
تلوّنه السياحْ
قبل "التكنولوجيا"
فأصبح الآنْ..
قبرا أخرسْ
كذكرى آشور..
وأقدامي الراعشةْ
* تل قاينجق قصر الملك آشور
-45-
أردت تدوين كل شيءْ
الشارع..
البيت..
العشيرة..
اروقة الدولة..
الانهيارات..
التضخم..
حاملات الاسلحة..
الأضرار..
الفتن..
لكنني..
لم افلح..
فاعتقلت الذاكرةْ..
-46-
حاولوا..
محاربة التضخم
"فسكوا"..
عملات..
.. بقيمة مفتوحةْ
-47-
وجهها..
ليلة اكتمال "السرر"
عندما غابت..
تلوّن وجهي بالمحاقْ..
السرر: ليلة اكتمال القمر.
-48-
اللوحة "لدالي"
كانت فضائيةْ..
إلا أن –شاهين-
أنزلني بحصانه..
خوفا على دبلوماسية الشرق..
من التلوّثْ!!
شاهين: فنان تشكيلي من الموصل.
-49-
قالت زوجته..
-صاحب الرقم السري-:
الإحتلال جميل..
لأنه..
وفّر لنا الخيانةْ
تصفيق..
للديمقراطيةْ!!..
-50-
"مرايا الذبذبات"
مشروع ذهني..
لكن الاحتلال..
أفشى أسرار المواقع..
السرية جدا!!..
كما أنهم..
وزّعوا لأطفالنا الحلوى
ومجلات الـ "بلي بوي"
مرايا الذبذبات: الستلايت
-51-
لامعة هي الفضائح
عندما يصير..
القصبْ..
أطول من الألسنةْ
-52-
المتجاوزون
ساخرون من القوانينْ
بحجة أنهم ظلموا..
لحظتها..
تذكرت مسمار "جحا"..!!
-53-
ليلتها..
تركوا المقاعد فارغة
إصطبحنا..
على الحلول
لتمتليء..
اكثر فراغا!!
-54-
غازلني بدعابة
-أحد المضطهدين-
- هذه الدنيا فلك..
فضحكتْ..
لأن المكتب الفخمْ..
لا يليق بالدعاة !!
-55-
اشترت الشركات بلدي..
بحجة الخصخصةْ!!
وعلماء الاقتصاد..
تقيّدوا بالفقراتْ..
لأنها..
رسمية جدا..
-56-
عجيب أمر هذا الوطنْ
كلما..
زلزلت به الارض
عاد..
بكفارة الأدعياءْ
والضحايا –دائما-
مجانين الدهاءْ
-57-
قررت الصدارةْ
دون غيري..
وأحتجاجا..
على قصري..
رفضتها بخجلْ
ذاك..
لأنني شاعرْ
-58-
القصيدة الآن
يدوّلها الحريقْ
دون أن تحتفلْ
هذا العام..
بالنشيد الخاص!!..
-59-
"ناصر بال"
متهم بالغزواتْ..
حتى رعيته..
كانت تدور حول البلادْ
بعدها..
إختفى وميضه الافا من السنينْ
وخلف وقعة "الحواسم"
قيّده اللصوص بالسلاسلْ
وأغلقوا المتحفْ..!!
-60-
لعبة الوقت "سينما"
الإخراج مستمر..
لنكون لامعينْ
هكذا ابدا
سنكون..
ابطالا..
مفترضينْ
وهم..
يصفّقون لأنتصاراتهم..
دون كلل!!
-61-
نلطّخ..
ليالينا بالسرقات
ثم
نرتق
القمر
بالندم
كي نصبح
على شمس لا تطاردنا..!!
-62-
الرقى تحدد الوجع..
ونحن نتلعثم..
لنحدد الكذب..
فوق سجادة الصلاة..!!
-63-
من لا يعرف الله
لا يفهم..
راية العراقْ
-64-
يؤثثون المدى بالمروحياتْ
ونحن..
ننظر منتظرين..
والتراب بالثكنات والقواعد
ونحن منتظرون
نخاطب الخيال
جثموا فوق صدورنا
وبالضجة الهادئةْ
صرنا نصيح..
أينك يا غودو؟!!..
-65-
كل الدبابيس
غادرت المكان
إلا شوكة الخيانةْ
بقيتْ..
تعدّ فينا الوخزاتْ
-66-
سكبت ظلالها المدينة
في قعر جبٍّ من الفجر البهيج
حاصرتنا بالبكاءْ
ونحن نذبلُ..
والروض في دمنا
المسروق يصهلُ
الروح تذبلُ
ونشيد المدى جحيمْ
لذا..
أدركت أن الداخلين..
رحّلُ..
-67-
كلما أيقظت صفا..
نام صفْ
الجميع في خدر
وأنا..
خذلتني المرايا..
وصرت بين السنا
"وحدي طفْ"
*معركة الطف
-68-
يا لهذا الجحيم
بنفسج يداس
والمدى العبوس
يظلل الناس..
-69-
ها هي الارض تعرى
من قزح الالوانْ
جاءوا بحبال من مسد
والحالمون كثر..
تسمُّ الشهد
جاءوا بقلوب من حسد
جاءوا..
غابّ سيفنا البتار
وبقينا ندور في غمد
قلت –انهدّت الدار-
وتاه البلد
-70-
صرخت..
فكممني الرصاص
صادرني لساني
…………… وغاصْ
-71-
العرب..
- سنقاومْ
والجراد سابح فوقنا
- سنخزن الموت في صدورنا
- حتى مطلع الشتاءْ
متنا..
ونحن نقاومْ
وما نظرت هذي السماءْ
-72-
تباغتنا الخلخلةْ
***
حنجرة مخنوقة بالنشيدْ
يا لصمت القصيدةْ
***
ماذا تبقى من العفافْ
.. يوما قلتها
هو انفجار محتملْ
تزوّقه هالة الاخطاءْ
ويصطادنا الرعافْ
-73-
أنا همُّ المدن المحمومةْ
منذ الحفر الصاخب
فوق مرايانا
منذ الجرح الحارق
مسراه باحداقي
محمولا فوق "ظلال"
تتكسّر فيها الالوانْ
مزهوّا..
مثل العنين الخاسر..
في معركة الاجسادْ
مازال نعيق الغربانْ
يغامر..
فوق مظلة بابي
مازلت أخاف بروحي
مازلت اخاف ترابي..!
-74-
أنا..
عميق حد انطفاء شهوتي
حدّ الكسل..
في لحظة الغرغرةْ
وحدّ اليباس..
أنا..
أنا حزين..
لا أفهم الناسْ
-75-
ليلتها..
مغشيا سقطت بظلي
وعندما صحوت..
صحوت مصعوقا..
خوف تقسيم العراقْ
-76-
الحلفاءْ..
دخلوا..
وللآن لم تزغرد النساءْ
عصرن مناديلهن
من عبرة..
ضجّت رعودها بالبكاءْ
-77-
جفّ حليب الذاكرةْ
تبلّلنا ببارود الأمنياتْ
كنت دافئا حينها..
وكانت..
رجفتي دولة كاملةْ
-78-
اللغز..
حوار الفرات للروافد..
والوزر..
ثقيل على دجلةْ
تعانقا غيظا..
..فعطشت زمازم الحلفاءْ
-79-
منذ قرونْ
وأنا..
طاعن في الرعبْ
طاعن في الكذبْ
دون خريفْ
أعد على أصابعي..
زمني واستحيف
قالوا..
وقالوا..
جاء الخريفْ
ولكن سيبقى ما تبقى
كفكٍّ مخيفْ
-80-
دافعت المساجد والكنائسْ
بثبات..
عن قامة الوطنْ
-81-
جاءوا بكل الكياساتْ
من وراء البحارْ
ليكتبوا -على الشغاف- دستورنا
هل يصوّت القضاةْ؟
هل نصوت نحن؟
الممتلئون بهاء..
والمأخوذون بالدوخانْ
-82-
مقفلة..
كل الدوائرْ
ايها الدراويش
ومفتوحة..
كلما أوغلت فينا السكاكينْ
لهذا..
تهرب المجاذيب من السكينةْ..!
-83-
الحزن معلق..
كنجمة الصباحْ
وبحة الديك..
تؤذن بلا وقتْ
ونحن الخاملون
نعلق الصلاة على صدرٍ
وِسْعَنا كوسام
لأننا..
للآن حطامْ..!!
-84-
الذهب..
يشتري الذمم
وأنا..
تشتهي مباشرتي العذابات
لأن الله في صدورنا..
………… ماتْ
-85-
الدوافع..
جميعها مشروعةْ
إلا..
حملة التخريبْ
ضد الوطنْ
-86-
ها نحن..
"نردُّ" على عيوننا الاهدابْ
ونسرح بأرواحنا ..
بين الاقبيةْ
والحدائق المدمرةْ
نرسل عتمتنا..
نحو البلاد..
مفاتيحا كالصدأ القديم
كي لا نرى في الصحو مهزلةْ
-87-
لا ادري لماذا؟!
أخطانا الحمل..
فأسقطنا..
على سرير من حكمته..
هنا…
فتوجعنا كثيرا
تحت نيران القنابرْ
ولا أدري..
لماذا؟
نحن ..
لم نكفرْ
-88-
جارح..
هذا الدخانْ..
والعقب المبلولْ
يكوّم الدنيا
في قمامة..
-89-
حتى شكل السماء..
طاحونة من حديدْ
وامي..
كنملة الصخر..
تزق شتاء العمر..
بطعم الملح ونار السكّر
أوزاري..
ستجرّ مساوءها أمكنة من جسدي
نحو فضاء يسكرْ
تخفيني جوف سحائبها
أرملة.. لا تمطر إلا أسئلة وخرابْ
و"بناديل" فصولْ
كاللون الدموي
تخاتلني بأغان باردة..
وبحزن أخضرْ
-90-
الضوء..
شظاياه محبةْ
الضوء كلي
فعليك ان تراني بلا ظلْ..
ولأني..
أركض في الهزيع
نحو نافورة النورْ
عليّ أن أتسلّق أدعيتي في العماءْ
ولأن "الأسماء"
غافلت طيبتي..
نحرت ما كتبتُ
بحراب طاعتي..
بلا مقاصد خبيثةْ
-91-
- انهيارات -
المدارات تغرق بالرحيلْ
نحو المتاه..
تأخذنا غفلتنا لندورْ
حول أقدامنا الثابتة
لذا..
كان الركض مكاني..!
-92-
الفراق..
دمعهُ يجرح العيونْ
لهذا..
سأكتفي بالموت..
فوق ترابي..
-93-
أما يكفي هذا البكاءْ
ايتها السيدة "مدينتي"
أما يكفي..
دخولك من بوابة..
التواريخ العازلةْ
أما يكفي..
هذا الخروج المستحيل..
من زحمة الطارئين
أما تكفي..
حدودك لأرضاع السواتر..
لن نغادرْ!!
* * *
المطرقة نفس المطرقة..
والسندان رأسي..
فعليّ –من اللحظة-
أن..
أسند الدنيا
لأحميك من بعضي!!
-95-
لأن أقدامي تدوّن..
على الطرقات عثراتي..
وعثرات الوطنْ
عليّ..
وعليك..
أن نكون واضحينْ
-96-
أطرقت رأسي..
فصدقتني الأريكة..
وانهار الارتباك..
في قامتي الذابلةْ..!!
-97-
لم أكن بحاجة للذنب
عليه..
كتبت وصيتي..
دون فقرات رسمية!!
-98-
يا أيها الفرق..
بين أبي سليمان..
وسليمان النبي..
خبّر هؤلاء بالذي قد انقضى
والذي لم ينقضِ..
خبّر هؤلاء..
يا هدهد العصر..
المضاء بالعتمْ
بأنهم..
نبض يطير نحو العدم
وأن أبي –حبيب الله بفقره –
وكل ما قد كنزْ..
محض صنمْ!!
-99-
ماذا؟!!
بعد هذا الدوخانْ
دائرة للحلاجْ
ودائرة للشيطانْ
واخرى..
للزمن السليطْ..
وآخر الدوائر..
تشتاق لأقدامي الحافيةْ
فانتظروا..
دورة الفناءْ..
-100-
- مقهى -
الوجوه..
نفس الوجوه
والانفاس..
تقيّدها الحدقاتْ
وحينما صرخت..
شتموا قصائدي المتمردة..!!
-101-
- خسارة -
المعركة..
مسكونة بالهزائم..
للخاسر..
للرابح
ولأني..
أحد المشاهدين..
والمجنون بالمتعة
خسرت الأطراف كلّها..
والأمنيات معا!!
-102-
- نباح -
الصور جميعها مشوّهةْ
إلا..
صورة الكلب "…W…"
الواقف عند باب المدينة
لذا..
إحترمته..
حرصا على المدينةْ
-103-
- نظرة -
أوقفني..
ذائع الكلامْ
وعند رجفته..
خوفا من القتلْ
"علمت روحي"
أن التلفازْ
سيء الملامح والفضائح
كما الفضاء الملوّث بالغبارْ..!!
-104-
- طرقات -
مسلحو الشوارعْ
يبصقون القوانينْ
وأحداقنا معلقة..
تفور منها الاماني..
ولأن الله يرانا
بقي المسلحون..
يجوبون المسلات القادمةْ!!..
-105-
- إدانة -
أيها العالم المتمدن بالكذب
ايها العالم ..
المعاصر في القتلْ
إلام..؟!!
الذهان منشغل بالقوتْ
وخطى الأبعاد
فوق رؤوسنا تدوس
إلام؟!!
ايها العالم..
نداسْ
-106-
- مقرطة -
ما أجمل ان تغترب..
عن الطينْ
وتعبث وحدك..
في
هذا
الفضاءْ!!
-107-
- أتصال -
لم أتزوّجْ
لحدّ الآنْ
لأن الأنواع
لا أصل لها!!
-108-
- متعة -
سأحضر الحفلْ
لأن العالم
بلا
حضور!!
-109-
- هامش -
نحن خارج الحواشي..
بسبب الزحام..
الذي سببته القصيدةْ
نحن –الهامشيين-
نبقى مستاءين
من طيننا..
المفخور بالحروب
-110-
وضعت..
على الجرح كفّي
وحينما اشتعلتْ..
صاحت الارض..
نبضي!!..
-111-
السطو..
تسلية يلتذّ..
بها الخارجون على القانونْ
والسلب..
نغمة المنحرفينْ
تسوقهم شهوة الأفلام..
"المستوردة..!"
-112-
المخبرون..
يتناسلون..
كما طيور الموائد..
على شبابيك العسل..
المغسول بالدمْ
أقصد.. دماءنا!!
-113-
..كلما دخلت البيتْ
باغتني الرصاصْ
هكذا دائما..
تكثر النوافذ..
في البيوت البريئةْ
-114-
نحن –أبدا-
منشغلون بحرق الدمى..
والقادةْ..
-ألطفهم-
منشغل بحرقنا
لذا..
سيفشل الناشطونْ
-115-
بحرارة بريئة
صفق التلاميذ
للمعلم المنتعش..
حين قال:
نرفض الاحتلالْ
-116-
عندما..
أغارت طائرات العدو
على دمشقْ
بكيتْ
هذا لأننا فقدنا
ما يسمى بالترسانةْ
-117-
المجانين..
تدوّن المرحلةْ
الباحثون..
-كتبة التاريخ-
والمعتزلةْ..
وكل هذا الانهيارْ
يبحث عن "خاشعين"
لتحريرنا..
من الفتن!!
-118-
كلما أمعن الصياد النظر..
نحو الأعالي..
علّق مصائده..
.. خارج الأشكال..!!
-119-
الغابة..
جميلة..
ولكن..
………… بلا أقوياءْ !!
- 120-
الصقر..
خائف
الفريسة..
خائفة
.. هي أمنية
كي لا يموت الضعفاءْ!!..
-121-
تمنيت..
أن تكون قصائدي
أسرع من الضوء
هكذا –دائما-
اقترح المعادلةْ
-122-
الشعر..
يمضي باتجاه الصمت
لكن، بعد الإشارة
هذا لأننا..
نائمون على حد السيف!!( )
كتبت هذه النصوص اليومية ما بين 9/4/ الى 1/6/2003