(1) لنفسر لهم ما أرادوا من صياغات مرسومة لخلق تاريخ جديد كما ظنوا للانسانية ..
هم دائما يتذكرون بما تذاكروا عن ( اللحظة العظيمة ) المتخيلة والمتمثلة بمعركة نهائية حاسمة موسومة بـ ( هرمجدّون ) التي تنقذ البشرية في خلاصهم كمتميزين ومن أطروا أنفسهم بهذا اللفيف شرقيون وغربيون وعرب .
بتفسير منهم للتاريخ وبالتحديد تاريخ الشرق الاوسط كما يصفون ( هال ليندسي ) في كتابه (آخر أعظم كرة أرضية ) ( وغريسل هالسل ) في مقابلات صحفية أسمتها ( النبوءة والسياسة) .
.. ان تنبؤات ( حزقيال ) التي تحدد بالارقام من سيموت ومن سيبقى في (آخر أعظم كرة أرضية ) .. بعدما ينقذهم المسيح من الاندثار .. (144) الف يهودي سيبقى على قيد الحياة بعد المعركة كما يبلغ عدد الذين يقاتلون من اجل هذه المأساة النهائية ( 400) مليون الملوك سيأتون بجيوشهم من الشمال والجنوب .. الشرق والغرب .. قالوا عنهم ماداموا سيقاتلوننا فإنهم أعداء الله . وبهذا الشكل الدرامي المثير ستبدأ في هذا الوادي قرارات مصير الإنسانية .
الصليبيون المقصودون فرحون لانهم يعتبرون ان امامهم المستقبل الرائع حيث سيجتمع بهم المسيح بعد رفعهم إلى السماء قبل ان تشن المعركة الدموية وهؤلاء من الصهاينة الصليبيين وكل هذا التنبؤ السياسي الخرف تديره أكبر منظمة في العالم الا وهي ( التدبيرية ) على امتداد خيوطها .. صهاينة يهود .. صهاينة صليبيين .. المتشددين في كلا الديانتين لا تقبل هذا التدليس .. لانهم يعرفون الحقيقة ولا ينصاعون إلى طموح مآربهم .. مآرب مخزونة منذ المؤتمر التأسيسي الاول سنة 1897 الذي يقوده ( هرتزل ) وحاشيته الملعونة .. أخضعوا التنبؤ في خدمة سياساتهم الخبيثة .. اذن جاءت اللحظة العظيمة لنا كي نقول ان هذا الزمن .. أقصد الزمن المسلم سيطهر أرض الانسانية من طغيان هؤلاء التدبيريين برغم ما اوصلونا إلى حال لايطاق .. فيد الله تشد على ايدينا طالما نحن الاعلون وفينا من يخشع ابدا للبارئ العظيم..