القصيدة

{هرمجدّون قبل الوصول}

من شروق بهيم

أُطل بمؤثراتي

أيها الخاملون في هرولاتكم نحو المصائد

أيها الماجدون في شطف البراءات

*

التائبون يوميا

قبل صياح الديكة .

أفّاكون

صانعو أزمات

خالدون في التصانيف المحتالة

على التواريخ

إزدحموا في التوابيت

صفِّقوا

لأخبار الدقائق المهزومة من وقت

تجرفه المسلات ... دون أسطرة .

*

أكفان

بجيوب تسحلها بورصة الحليب اللاسعة

مسرّات الأرانب فوق صدور الفاتنات

ماذا تبقى

في زنابيل الحضارة

سموم العقارب الصافنة

بأوقات الفجيعة والانتظار ؟

إخلعوا

إخلعوا

أردية البواكير الجسدية المتكئة على الهواء

بلا غرف حمراء وطواويس

كفى لعباً بأعصاب المشاهدين

*

... أدمنت الخصومات

أمام المرايا

حفرت تجاعيدي بسبابة ماجنة

خلعتني الأضابير بمشقة عابثة

يتجمهر

الخائبون والمجانين

أرتال النخاسين والمزدانين بالبهرجة

سفكوا أوراقي بما يخيف

عرّابو خطوط

الأحذية اللامعة داست إسمي

وكما طيور الموائد تراقصوا على وجهي

ولأني متهم بالبراءة

حوّلتني الحروب إلى مفاخر يائسة

أصرخ بالديجور

الديجور يصرخ

ترجّلت بلا شارات فارهة

كما زعم جُلاّس البلاط والحدائق

أناقة الالفاظ سبايا الم في حلول المساويء

آليات العِلَلْ مراسيم للفخاخ

عطب الحروف المثقوبة

تصلح للتعليق على شماعة الإمتثال

وأمام ( رعامسةٍ )( ) متخيلين أبيح لُحمة صوتي

هم المحرومون من الكدية( ) على الطرقات

من البصاق المذيّل بالشتائم

يثرثرون بالفواجع

خلف كل خط يحرّر انعكاساته في الانسحاق

البائعون شرف ( البيادر ) ( ) يائسون

أما الحافظون الوصية

ما زالوا يعانون الخطيئة

يقضمون أيامهم

يحصدون أمانيهم التي ازهرت بالحرائق

يُعَبَئُون في عُلب

قبيل طلوع الشمس أو نضوج القرار

ليُدَخِّنوا خط الاستواء . ‍!

*

وبصخبٍ يلذع الحناجر

يتراقصون

فرارٌ مستمر يجبل أحداقي

بخ  بخ

بطاقة التموين يا خنجراً تغرزه العطايا

في ظهر الوثائق

وثائق مطمورة منذ معارك الجبل( ) - والجمل

وانشطار الاعاريب

لتحميض الخوارج رسماً

ومنحهم شارة " اللوفر" ( )



دواليك تتنافر تحدُّها الشفاه الناطقة بالاسفار

تبور الارض خشية الحمل .. فتـئـد الملمات

تخوم امجادها الرّثة

خيوط تَتَعَفَّنُ كما البارود في اسماعنا

*

يتهور النشيد باحداقهن

لِيَلْطُمْنَ في المناحات الساخنة

يَزْعَقْنَ بخرس مستقيم

ليحفرن جدران الاسى بجدائلهن

تمطر الارض اسئلة .. !؟

غابات الخلل مجروحة بمخالب الديدان

قادمة تضجُّ باحمال القذائف

واسرارها الملغزة بالفناء

خلَّفت فينا مضاجع عارية

أجلتها المخاوف

من " طماشات " الاله

مازلنا نركض خلف المآرب الراحلة

نتنشق التبغ تحت مجامر العادات

ونذيع فراستنا في الرجولة

وارثون للكدح

حمّالو صراعات مسكونة بالخبل

بريون يقطفون المرارات

يلمحون الخفاء

ويصلون على حافة السيوف

هدايا من الجراح حبورهم

وكما ( السعالي ) ( ) يرتبون هزائمهم

غياب مستمر

محلِّقون بغيبيات انزلتها حكمة الكهان

تناثروا حول المعجزات

*

( والقفاصة ) ( )!

فوران المدينة دون ضجيج

معاقل الإنحراف

تحية تقدِّمها أحداق الأوسمة

والثخينات من النساء

يُطْرِبْنَ ظهورهن بالفؤوس المتوترة

لِيَتقافَزنَ من حديقة إلى معتقل

يَرفسن ما أهل لأجل تشريح البكاء ..

غيوم تفرِّخ صافرات لانذار المكائد

محشوة بشواظ المخبرين

النائحون لفقد اعضائهم حرباً .. وبضائع

والكاظمين غيظ المديات

يتهجؤون ( مورسات ) ( ) تثير القلق

فتساقط ترهات المفاسد بين المقابض والمقاصل

سبايا الوراثة يختنقون بالمحاذير

براثن معجونة بقداح المصائر

رعايا يحتفلون بصبر القطارات

تهشهم الهراوات إلى المجنات

( لا أنزيم ) ( )

يساعدهم على هضم الورم

تتنامى المباهج بأروقة السمات

زقزقات متجمدة

*

هذا سطح الذهب

تعفره الرؤى بالفزز المهذب

خوفا من ( الحنطة وكاز المشاعل )

لصوصية الأطفال في (درابين) اريحا وساحل العاج .. صربيا .. جنوب الارز .. والبتاوين !

تسحلها الذيول إلى آشوريا الأنبياء

أسلاف التسابيح والوهج يقطنون المساجد

ليحفلوا بتخاريف جديدة

تركض حولهم الأذكار والمدونون شاردون في التهاليل

وأذان حيطانهم تقلب الأبصار

خلف أسيجة الظلام المراهق

لِتُطْلِقَ ( الباكرات ) زفير أحشائهن

سئمت نبلنا الفلسفات

حلاج إثْرَ حلاج

خسارات مذيلة بترانيم المراثي

مساحيق

تجرشها صومعات لتعطيب الصبية وقتل الأمل

*

إندمال المقاصد سرور الكاتمين

هو انفجار محتمل تزوقه هالة الاخطاء



يا لهذه المآثر المتحمسة للذة

ثمة بكاء مؤطرٌ

بدهاة باطنيين وسجايا متشرقنة

أماغرة يتعالون بجنانهم

ويبصقوننا بسيول الخدر

*

ثمة بوارج على ظهرها ( أخيل ) ( )

بجياده البحرية

حالما بلا بوصلات

ليوقظ مواعيد مؤجلة

تلك الحشود المترامية حول " طروادة " الحديثة

تظفر بالغنائم

أو لتفتكَ بأمعائنا

تسليات مغامرة

جاءت بكياساتها

دروس الخراب حافية من البسّل أيتها الغايات

شكراً ..

نشابة الجبل ( )

لأنكم اعددتمونا وليمة للدرن

أية أعياءات منكودة تحاورنا

ليتطامن المنتظرون

سلال من المسرات

قدمتها مناجلكم

لتفتيق الينابيع

مراسيم دموع تنتظر المشيّعين

العزَّل من الوصايا

ممرَّغون

ومحطمون تجرُّهم الاعاجيب الماكرة

تقمر على الابصار البصيرة فتطغى مقامع المجانيق

لتلويث ما تبقى من اهدابنا السود

متاحف تبتلع التماثيل أفراسا ومقاتلين

فشلوا في تغوير المكابدات

أياقين تالفة

وملغَّمة بالاشتهاء

*

مموهين بالأنوثة

وفاجرون يشدنا الشبق من أوزارنا

وسخٌ ترشه تضاريس الفحيح

*

ثمة سائحون

جاءوا بطينة الخصوبة

هل سيأتون بنخلة الطفولة

ويبقرون الحنايا بالحليب ..؟

*

خطاطيف جارحة تؤجل الشروخ بأجسادنا

غياهب التمارين

آتية تلفِّعها صرامة الأضراس

بشيخوخة مدن ( الأولمب )

لتعفِّر البصمات

نَهُشُّنا لتأرق الخباثات

نصوِّب للمعابين المهرجون

أشباه الغرباء

نُحْرَمُ لذة الصدارة

نتوسد الأغلاط في نذور المحبة

*

هذي المهندات

ملثمة برائحة الغبار من بدر ( )...

مندملة بقهر الشروخ التي أحدثها الجبل

حفرنا القلوب خنادق للمكابد

فتناثرت أعلامنا الحمر على بيوتات تؤذن بلا صلاة .

مساقط الأنوار سقط روائح

يا أيها المدمنون بالذاكرات

*

الفصول خرجت بمواقيتي المتأخرة

شاهرة أختام الضنى وانصداع الكواكب

*

أسمع طقطقة الاضلاع

يا صباح الفِرَق

أشاعرة

معتزلة

شافعيون

مرجئة .. مالكيون

حنابلة

سيّاح قائمون .. قاعدون

تمطُّهم أسفار الجراح في عطل المغازل

تُتَأْتِئُ مستنفرة رزانة الأوزار

من أولى دهشتها

حتى انطفاء شهواتنا

ثم إرتخاء الجمال المحضور والمدهوس

بالاشارات

والجسور

إنسلاخ ( مبطن الحواس ) ( )

يأرِّق ( القابلات  ) ( )

ليهتفن بالجوع والفحولة

لترتيب قوائم بمن ماتوا ومن سيموتون

*

الرجال يجهضون ما تبقى !

يتحرّون التوغل

يتمالصون

نحو الهواجس بخيباتهم

تجارب تخيط تعاسات مارقة

تجرجرها المنحدرات

وخلف زجاج عيوني الأخرى

أراهم ألما يتخثر في التيه

محتضنين غيوم الألحاظ

مآتم تسيل مقاه

لعاطلين يفتعلون القناعات

( أذن المجداف كسيح

والأشرعة انتحرت )

إنفغرت الواحها

وأصطجّ ضريح الوحدة

عفوا

مرٌّ هذا الطعم الموحش

يا شاعرا من بلدي

عزَّل تلوكنا الذائقات

باقتراحاتنا

النازحة من زمن يخلع إنتماءاتنا

بردة .. بردة

لنفاجأ .. بالتعري قبل قدوم السماء وإنهزام البحار

حقنة ( ليوتشيفاري ) ( )  تحتاجنا

ليأسف المصدِّرون

وتنحني عبرات المحطات .. !

*

البشريون يبيضون جمر ( الشعث )

لدعاء يتمزق في انحناءات الرماد

وتطافرُ الملائكة على النسيج المدمّر

ببصقة يرسلها حارس الرياض

لتنكفئ المسرة

وتذوب ثلوجنا الندية بألسنة ( الـ

تراكيب الغاز تتعثر بالعدد

طيننا يركض

( والدوخان فورة باردة ) ( )

حكمة الدوران

إستيقاظ مهدد بالنتائج ..!

*

بصمات معمرة تتصدَّر الغشاءات

فتفْتضُّنا بهمهماتها الثقيلة

نبال تبرمجها بروق القادرين

دسائس مفضوحةٌ تسلقت حيطاننا

تقاسمتنا

بخوائنا وإنشغال المدارك

ترفٌ

يزف زفيرا يفرقع العذابات

سواحل لعراة تفور بالشبق

علمتنا

القرائح فراغ الاحتمال لنستر التشظي

نعتاد الولوج بجحورنا المظلمة

نعلِّق فكرة سيستنا

منذ انطلاق ( سقراط ) في حشوة دافعة .

*

تقرَّنت

رؤوس عطَّلتها الشهوات

لوثةُ الخطايا

ذنوب الغياب

وإنكسار ما تبقى في حكمة الحجر

*

فوضى صور

تقلِّبنا

نروِّض الخيالات بذعرنا

من مجاهيل تقمصتنا بالذهول

( برار من الاقفال )

دبابيس محلقة تقلِّد الخطى بالقفزات

أناشيد بلا تراقيم نألفها

نغرق موسيقى

*

تلك أمواج الفتن

أعددتها

فطنة بألاعيب مقدَّسة

*

( جرب أن تأخذ

من فستان بال خيطا للشنق

وأخنق فيه العبرة ) ( )

هل تمضي العبرة

أم تسقط ..

بغروب معتم

ليتهم القمر .. ؟

*

رهانٌ للبلادات تحلبها

أقاصي البحار

زواحف علّيق تأرجحنا

بضائع أنفاس قادمة

تنفث فينا خرائب الغوايات

لتقطن الهدايا . !

*

يسيل الدوخان ذاكرة

خلَّفتها التجاريد

( رتوش )

للحياء المضحك تساؤلاتنا

*

نحن قراب التجاويف

تعطّبنا الشظايا

.. نتوحد خائبين بالغربلات

يحاكمنا ( المُحلِّفون )

لسفك ما سيأتي

( مُحلِّفون ) عراة

هم فراء اللَّمعان

*

ونحن اللاهون بالخواء

تسرقنا معجنات الخواص " أتراح مواليد "

لنلْعق بقاياها في البراميل .

تدهور الكسل

إفتراضات محكمة

لغروب ما ..

*

: ولأن القلق سيد الجوارح

عليّ وعليكم أن تتوبوا .. و أيضاً

علينا أن .. نلقي المفاتيح  "

بيد الرَّب

ونفتح نوافذ القلوب "

*

.. أية إحتفالات ساخرة تبتزنا

أيُّ مقامرات

تجوِّز المطارحات

فوق أفخاذ من ترهل بها القِدَم

لتنجب سيئين جددا وأحلافَ مرابين

خنازير جددا

صيارفةً مدججين محميين

يرتدون لياليهم بأضواء

تخطف ألوان الطبيعة

لأيهام الفراش بنور التحوّل

*

ماذا تبقى من عفافنا

أيتها الحرائق

يا مراسيمنا النائمة بأدرعةٍ

تباركها القطاريبْ .

لحلب طهاراتنا ..

*

إنها وصايا خاسرة في أحداقنا

في أعرافنا

*

( يا حزقيال )

*

نحن حزمة الأنوار

.. تجرد !

فسواحل ( أورشليم ) تقذفها المدارك

إلى هاويهْ

.. تلك أياقين كتابنا

وبما أنكم أوصلتمونا ........

*

سَنصرخُ بالغايات

ونُقطِّعُ خيوط ( هرمجدّون )

*

مادام فينا خاشع يغوِّر الاهوال

في دمعة القطاريب ..؟ !

******

View karam's Full Portfolio