القهيلا

القهيلا*

ما زالوا ..

يرتصفون على "رشِّ" جروحي بالملح

ماذا ..

يقطن في الروح

ماذا ..

يقطر من روحي

ماذا

يعلق ..

وعيناي شروخ

يملؤها البرق

بلا دمع

وحمائم عمري

تهجر نوحي

… كفاك الندب على ماضٍ

يا قديس العثراتِ ..

فاللثغ الجمري ،

لسعة بارد

تحميه صفاتي

أحتج بنار عروقي

المحشوة

نزفاً من جوع

وقناديل

أن لا أغسلها إلا بالبرد  

أحتج

بكل خرائب هذي الارض

وبأسفل مخلوق

تدهسه الأحقاد ..

أن لا أصعر خدي للناس ..

وأن أنثر في حرفي صلوات

يسكنها العبّاد ..

تعالي نتحاور

على مائدة الحزن يا ..

يا مطلقة

فوق الأعداد .

ماذا

خلفت لعمري

ماذا خلفت وراءك

من ظل النور

سوى طابور المرضى والأحلام

وسيوف الجيل الخاسر

تصقلها الاوهام

تعالي نبحث

في أروقة التاريخ

عن شكل زجاج لا يتكسر

نبحث عن ابريق

يسكب لذته

في أفواه عبيد

كي نتخاطب مثل الاحرار ..

ما أرويه الان

غابات نعوش

تظلله

غيمات سود .

إني أفقد أعصابي

أفقد رائحة الماء ،

الماء

الخارج

من بين ترائبها

ومصائب

أحقابي ..

من أورثني هذي الطيبة

ممسوخ

وقميء

من صورني

خارج فصُّ الالوان

من الحكمة والتيجان

سأنشره

يوما

أعمى في التيه ..

واقلده حزني

وكما

أضناني أضنيه

يشدني حوت المطلق في الازرق

من سري نحو برار موحشة

وسماوات أخرى

نفضت هذي الارض القاحلة

السمراء

عن جسدي فرحي

سنّت عمق مسلتها

ألمي ..

صار

لالآمي قانوناً

فاحتشدوا من حولي

الشرقيون .. !

وما انفضت

أحلامي .

يجيئون على خدر

يلتحفون

بأحفاد نجلاء …

وخبايا

أسفاري

في ذاكرة البحر عماء .

يا غرغرة الحزن الجينيِّ

"برؤياي"

يا زهرة عمري

يا ذابلة "خلف القضبان"

يا شبة طفلي الماثل

في محكمة الجنس

وخوفا من أحشائي ..

يا ألق الحب المتمرد

فوق سرير شاذ ..

يا امرأة

تحبل يوميا

أشكال قرود ومساويء

أفخاذ ..

تعالي نعرى ونهز الردف الناحل

يا قلقي

قد يساقط هذا الجمر

ونسافر في لون عدميٍّ

يأخذنا في البعد ،

ونحو مساء الأزل

كي نسأل قسطاسا آخر

"ونطق الانخاب"

يا سيدتي

ما زالوا

يغتالون ظلالي

ظلاً ظلاً

كي "يصلوا"

روحي

هل ..

تسرق دهشة

صمتي

حوار

من خلف حجاب .

بكواعب لا زالت أتراب

وشفاعة هذي الدنيا

رسول من صلب

خطايانا

تبعثه الاطياب

يا أمة عرقي

المخدوش

شعورا وغياب

ما أدراك بما ياتي

ما أدراني بأني

أبقى ذاك المخنوق بأسئلة وجواب

كفاك هوانا

يا أعماقي المجروحة

بالذل وبالدمع

وبالصبر

وبالاعصاب

تعالوا

اناشدكم يا أحرار العالم

أين سبيلي

من هذا التقويم الجينيِّ الملعون

"والقهيلة" فورة احقاد

ومواقيت شجون ..

* كلمة عبرية تعني التنظيم السري.


View karam's Full Portfolio