في هذا الزمان
ولا أعلمُ إن كان
الإنسانُ أم ِالزمان
كـَثـُرَت الأقاويلُ في السلام
وما هذا السلام؟
***
ابتعدت الحقيقة عن السلام
وفي هذا الزمان
عُرفَ السلام
بولادةِ الحَجاج ِألفَ مرة
مائتين مِنهُم
يقتلونَ النبلاء
وثلاثُ مائةٍ مِنهُم
التلاعبُ بأقدار ِالشُرفاء
وهتك حَرَم العقلاء
وخمسُ مائةٍ مِنهُم
نهبُ ما امتلكت أيمانُ الحُكماء
وحرقُ مرسوم ِالحياء
وأصبحَ الإمام
ينامُ تحتَ رداءِ الحَجاج
فمنذُ متى صارَ الحَجاج يُقتـَرنُ بالسلام؟
***
وبعدَ هذا السلام
غـُيرَت شيمُ الرِجال
وهكذا صارتِ الأرض
بين أيدي
صعاليكُ أغبياء
طواغيتُ فجار
***
سلام ، سلام ، سلام
وعلى الدُنيا السلام
قـُـتـِلَ السلام
على أيدي السُفهاء
أصبحَ هَرطقة
يبتدعُها الجُهلاء
***
السلامُ واحد
واختلفت معانيه
ضاعت الحقيقة
واختلفت الطريقة
وصارَ الذُل
في كُل مكان
في كُل شارع
في كُل زاوية
في كُل مَنزِل
في سُكر ِالشاي
في كأس ِالماء
فصار ملح الحياة