ومِن عَلى شُرفـَـتي
وَقِفـَت عَبلة بالجـِوار ِ
تـَنظـُرُ إلى قـَلـَمي وأوراقي
وتـَـقولُ:
مِن أينَ حَصلتَ على سيفِ عَنترة وغُمده ؟
وَيحُـكِ يا امرَأة
عمَّ تـَتـَكـَلـَمين ؟
أيُّ عَنترة وسيفـه ؟
قد وَلى ولم يَعُد
وقد قـُتـِلَ بسيفهِ قـَبلَ وِلادتِه
وتمرُ ليلى وأنا على شُرفـَتي
ما بـِها ليلى تـَرنوا إلى عَيناي
سألتـُها ؟
وأجابَت : عَينا قيس ٍ خالدة ٌ بعَينَيك
يا ه .. ما لقيس ٍ وعَيني ؟
يا أَمَة َ الله
أما تـَدرين!
قد مَضى قيسٌ
وفـُقـِعَت عَيناهُ بأصابع ِ حَبيبَتِه
أعذروني فقد ماتَ الحُبّ
ودُفِنَ هو بتابوته
فلا تـَسألوني عن الحُب
فقد ماتَ ميتة ً جاهلية ٌغَجَريَة
وإن قبرهُ بقلبهِ
قد ماتَ ولا جَدوى في العيش ِمعه
زوروه واذكـُروا
الأيامَ الجميلة عِنده
و اقرءوا الفاتِحة َ وياسين
علها تـُحيي الحُبَّ في قلوبـِكم
وضَعوا الزَهرَ والورودَ على قـَبره
عـَلهُ يَعيشُ جَنـّة الخـُـلدِ عندَ رَبـِـه
وإن وجدَ الحُبّ
فإنهُ على أوراق ٍ، وتلفاز ٍ
على قصص ٍ، وأفلام ٍ
فقد ماتَ الحُب