واستبانت على أفقِ عيناي
تمشي وفي مشيها
تناغم النوتات الموسيقية
تأتي وتأتي ويرحلُ العالم
إلى مكانٍ لا أعرفه
وعلى بعدِ بضعِ أمتار
وقِفت
أحدثت شيء بي
شيءٌ أشبهُ بالتنويمِ المغناطيسي
واقفٌ لا حراكَ بجسدي
جَعَلتني أقفُ .. أقفُ كالتمثال
وبجسدي شيءٌ .. شيءٌ أشبهُ بالغليان
استباحتني أفكارٌ بعدَ أفكار
سكونٌ بعدَ صمت
ما أفعلُ بحقِ هذهِ الجميلة ؟
هل أفعلُ ما فعل روميو لجولييت ؟
أم ما فعلَ عنترة لعبلة ؟
أحاولُ مسابقة الريح لأمسكَ بيديها
أحاولُ محاورة أحداقُ عينيها
ففي كلِ اتجاهٍ تلمحني
وتصيبني وترميني وتقذفني
لا أعلمُ ما يحلُ بي
ولا ما يطرأ عليّ
وكأني بداخلَ زنزانة
قضبانها فضية ُاللمعان
ولها مفاتيحٌ وضعت
بينَ طياتِ جسدها
تذوبُ فيني وبجسدي
حكاياتٍ وقصص
أشعارٌ وخواطر
وما أقدَمُ هذا الحب
وكأنهُ كهفٌ من العصرِ الحجري
نقشت نقشاتُ الحبِ على جُدرانه
وفي كل مرةٍ أرجعُ فيها لمنزلي
أقرأ قصصَ العُشاق
وأتخيلُ ما سأقولهُ لها
و أفعلهُ لها
فصرتُ خائف
أن أقتلَ الحُب بصمتي
أو أدحوهُ بمقبرةِ الأحزانِ بحزني
أو أصارعهُ بجشع ِالرجال
وأميتهُ وهو حي
علميني يا سيدتي
كيفَ يكونُ الإنسانُ إنسانا ؟
كيفَ أكتبُ اسمي على صدرك ؟
وأمحي كل قرنٍ مضى من حزني
إن كنتُ سأموتُ في وسطِ المحيط
فسأدعُ التيار يجذبني إليه
وأمضي وحيداً
لينفذَ صبري وينتهي دمعي
وإن كنت سأقتل بسيف أو خنجر
فها أنا ذا أمامك
اجرحيني واطعنيني
وازرعي السيفَ بعمقي
وإن كانَت آخرُ الحلول
أن أموتُ أو أقتل
لأعيشَ مرة أخرى بين يديك
فلكِ ذلك
وفي كل صباح
وعند قهوتي الصباحية
هنالك كتبٌ وصفحات
فهذه حالتي منذ وجهت عيناها لعيناي
فأقرأ وأقرأ
ليدعونني مثقفُ الحُب
أتصبرُ على ما يجري
علـّـني أخترعُ قصة أخرى
وبنهايةِ المطاف
أكون أسطورة الحب
في العصرِ الحديث