لا بد يُسمع وليس لزاماً أن يطاع
هذا ما جنته عليكم الظروف
أنا ما جنيت على عابد
ولا عبيد
ولا على أم عمر
ولا ليلى العامرية
وأرفض أن يجني علي أحد
***
ما جنتها وماجنتني
ثم أنغمسنا في حياتنا
نحملُ مخاوفنا وآثامنا
فمظيت في طريقٍ
ومظت هي في طريق
بعدما تذوقنا المجون
وطعمنا شيئاً يسيراً من الجنون
****
صحوت صباح الغد
كعادتي
ذلك الرجل المقدس
لا تشوبه شائبه
ولا تحف به الظنون
ما جنا على أحد
ذلك المقدس (الذي يفترض أن يكون أنا J)
****
كان ذلك المجنون
أعقل ما أنجب الكون
حين كانت السماء
تملئها الغيوم
تعيش نوبةًً من شجون
=======
حاولت كسر قوسي
فقاومت قوسي قسوتي
فرميتها
*****
أردت أن أجرب
صدقي
و أمانتي
وكل ما فيني من كمال
فناديت قطتي
تلك التي كانت على علمٍ بكامل سيرتي
لكنها نفرت مني وفرت إلى الطريق
***
وبخت ذاتي وصرخت:
لمه
ترفض الدخول إلى القفص
هل جئت من السماء
بسورة أو نصف سورة
أو بضع نص؟
فأجبتني:
أنا أرفض القيود
وأرفض قيلكم والقال
وأرفض
تشويه ما قلت
وما لم أقل
وما سوف عني يقال
وأرفض تفسير
أحلامي
ولا أحب
أن تسرق مني أقلامي
ولا أحب أن يملي علي أحد
نصاً ولا معاني
فأنا لا أعاني
غوامض اللفظ
ومجاز البديع والبلاغةِ والبيان
لأنني من يعاني
ويستنزل قطر القصيد
وينثر الشعر
والشعور
والمشاعر
فلن أكون مُسَيّراً
إذن
مهما قيل
وبغض الذهن عما سيقال
***
أنا السديد الذي
لا بد يسمع
وليس بالضرورة أن يطاع