حين ركضت من فاقتي إليك
تعثرت في شتى المشاعر
في الطريق
ثم ارتفعت كالشعاع
وتوهجت كالبريق
ويممت وجهي نحو وجهك
لكي أُُصُوب عينيّ
لإحدق في عينيك
أستعيد أنفاسي
أقاوم بؤسي
وأرفع رأسي
أغالب النعاس
وبعد ما يغلبني
ألقي برأسي
على (لا أتذكر على ما ذا بالضبط)
أغمض أجفاني
على أمل أن بين يديك
يوماً من الأيام سأستريح
****
ما جاءت الغيوم إلا لتذرف الدموع
وما بكى ذلك الذي بكى
لو لم يكن هناك غدر
وحصار
وجوع
هل ينفع البوح
الآن
أم التشرد
أم الإنسلاب والصدوع؟
****
حين طرقت الباب
ما رجّع الدارُ جواب
ورماني بنظرةٍ عدائيةٍ
ذلك الباب
وسمعت صدى صوتي
يقول:
الذهاب ... الآن عليك بالذهاب
فلقد قطّعت كل الوسائل
فتقطعت بك الأسباب
****
أنظر إلى الدنيا خلف النافذه
تقول: هيت لك
تعال ... تعال
فلِما تقلب الذهن
من مجال إلى مجال
لماذا تلِجُ دوماً في السؤال؟
أقبل ولا تخف
ستُقبلك الطبيعة
وتهديء روعك
وتُبدل حالاً
بعد الحزنِ -
بحال
لا شيء في طبع الطبيعة مستحال.
***
لكنما الأسئلة
تلح على الذهن
أسئلة!
(كيف إذن سأستريح؟)
سألت – كما ينبغي- ألف لماذا
فقالت
لديك خياران :
تصمت وتنعم بالسكون
أو تتسأل
فترمى بالجنون
وأنت تعلم ما ذا سيكون!