أكَبَّت على المرآة تقرأها
وتكبحُ ثورةَ الشَعْرِ بأناملِ الفتن
من قبلِ أن تداهمني بالسؤال:
"ألستُ أبدو كما زُحل ؟"
وأفلت من لا شعوري جواب:
بل أنتِ للطقسِ في أدنى مكان.
فسائلت الحواجبُ: "ماذ؟!" في ازدراء
فكذبتُ مداجياً:
"نَسِيمُه اليومَ
يهزُ ضمائرَ الشعراء.
فألقت على الأبعاد من ثغرها ضياء
وسقسق الطير واضطرب الهواء
وصفقت - قُبَالةَ الشباك - بسعفها
نخلةٌ...
وحيدةٌ...
أليفةٌ ...
أنيقةٌٌ ...
حبيبةٌ ...
حميمةٌ ...
هيفاء...
وأيقنتُ أنّي سأكون فارسَ أحلامِ هذا المساء
الفارسُ الذي يُبلي أحسن البلاء
رغمَ حيرتهِ ووحشةِ اللا أنتماء
الفارسُ الذي يندى جبينه
ويندى له جبين الليلةِ الليلاء!
ما قلت (وما ينبغي أن أقول):
سمعتُ في نشرةِ الإخبارْ
غدًٌ تهطل الأمطار
ويلوّثُ الوحلُ
مُقلَةَ النهار.
ما قلت ذالك
فذاك شيءٌ لا يقال
=============
الساعة1:30
27-2-2013