ومن سيقودني في الطرقات حين تهزمني العوامل
وتسرق من عينيَ البصر
حين يخبو البريق في أحداقيا
وتثقل كاهلي الأحقاب
ثم أنحني كعلامة استفهام
لا قرينة تَجُسّ نبضي وتمسح عن ذهني الآلام
... لا بنتْ
تسألني كيف أنت أبي ...
ولا ولد
لا شيء سوى ضوضاء مستضعفين يكدحون
حين أقضي محبطاً
سأغمض عينيّ في غاية الرضى
سأمضي رغم أنفي هادئاً
ودونما صخب
سأذوب- كأن لم أكن- في الثرى
وخلفي
أُخلف
ما لم أحب يوماً أن أرى
لا معقولا.. لا مقبولا... لا مجديا
سآوي إلى حضن أمي
أرضع
من غيهب الطبيعة
غموض الدجى
أغيب موقناً
أني
ما كنت سوى نبضة بدأت دون اختيار
وتدفقت راعشة
من اختبارٍ إلى اختبار
خفقت لتبقى
أشاحت - بصيرةً - عن طريق الورى
تفنى....
ويفنى الكيان
والروح لما تزل في عنفوان
من حياةٍ تظل تمضي إلى حياة