(رقصة آدم الكونية)
ها انا قد بدأت
استجمع كل قواي الكامنة
استعد لجمع شتات حروفي النائمة
لقد وصلني الأمر على جناح الريح الكونية
ليلة امس
لم يكن حلما مولودا من تخمة
ولا هو نوبة شبق احمق جن جنونة
فبوحي بالأمس لك لم يلقى ارضا موعودة
ضننتك حي يرزق !
خلتك ستتلوي من لهب حروفي
ان كنت شفيف الروح، فاسمع من حرفي
سطوة هذا البوح
فأنا لست بشاعر يأفك
او يجبن امام اول معركة امام " التابو" الأقدس !
وأنا لست بشاعر حتى يتبعني غاو اخرق
ولست بسارد قصة وهم لا يفهمها الا ساحر ( شاماني !)
انا اعرف بأني ريح عاصفة تسكن هذا ألروح
فروحي لم تهنأ قط بقيلولة تحت شجرة وهم اظلت كل الجبناء
المطرودين من الرحمة
وانا اعرف اني لا زلت مسافر منذ البرق الذي شقشق غمام العماء الأول
منذ الرعد الذي تبع ذاك البرق
وانا لا زلت جنينا في الغيمة
انا لست بشاعر
وما اقول ليس بشعر ( حسب المفهوم السائد)
(فديوان العرب) لا يعترف ببوح لا يلبس اوراق التوت الملعونة
ولا بهويتي اللغوية ( حسب التعريف السائد)
فهذا (محبك) لة مواصفة لا ينجو منها حرف اعوج ، مارق !
فأنا لست بشاعر !
انا تعلمت حرفي من سفر حكيم ( لا عربي)
لا شرقي ولا غربي يدعى ( هرمس)
بألامس ركب الريح وعلا صوب ثرياة الموعودة
دار بفلك يليق بحضرتة
رفع مكان عليا
أما انت ايتها الارض السمراء (البنجابية)
يا من يجحد بوحي (اللا شعري) !
تطمسي حرفي !
تفشي سري وتفضحي رمزي العاري من نفاق الشعر الأبتر !
أمليكة شعر أنت ؟ تستقوي بعجرفة المريخ الاحمر !؟
ببضع نوبات من شبق احمق !
بذخائر حروف ملتوية،
تتلفع بورق نفاق اصفر !؟
يفضح ما يحوية النص العاري الا من برقع !
حتى انت ! تتمنع
من ركوب صهوة حرفي !
الملفع بلهيب العشق المتألق!
فهذا قطر غماماتي يرتقب هبوب الريح الأول
ليمطر شقوق الأرض العطشى
ألأرض السمراء ( البنجابية ) !
فأنا لا زلت اتدثر تلك الغيمة الموسمية
حبلى، تترصد هبوب رياح الرحمة الساكنة فوق بحور حظرمية
تنتضر التآم جراحي
تترقب سكون نواحي
تتلمس هبوب رياحي صوب الشرق الأمرد
صوب (السند) الأربد
و صوب (البنجاب) المنسية
انا لست بشاعر
انا غيمة هوجاء حبلى بلا مشاعر
انا مجرد غيمة من بقايا الغمام الأول
ارقب هبوب رياحي الموسمية
لأسقي بقطرات الندى شقوق الأرض الثكلى
اهطل عليها غيمة
في غفلتها
اترقرق
اندي قمم حرى لم تطأها يوما غيمة
من بعد فطام وحضر تجوال فرضة شرطي ارعن
حفضا (للتابو) ألأقدس !
صادر ( الفاتها) والقى (بسينات) يوسفها
في غياهب سجن أرمل
انا لست بشاعر
انا قطرات من الندى الأزرق
اتطوّف حول قباب مسجد حي يتكلم
اتبرك برايات وقباب المقام ألأخضر
أتوة في متاهات اعمدة مرمرها
أتلمس دربا أقصر
الى طور سيناها الشاهق على ذاك الطرف الأيمن
من طوى (طآءها) ألاوسط
هناك،
انحر قداسي (لهو )
اتبتل في محرابها (لهو)
اندي تربتها السمرا ء الثكلى في (بنجاب) القحط الأرمد
أحييها (بة) بعد طول هجود سرمد
فأنا لست بشاعر !
أنا غيمة هوجاء ترقب شعاع برق فاضح
ترقب صوت الرعد
وهبات الريح العات المتمرد
يبعثر اشتاتي
يوقضني من طول سباتي الأحمق
تحملني الريح المستعرة
صوب ظفار ، صوب قفار ، وصوب (البنجاب) الابعد
صوب الوادي الأيمن، مأوى الشلال الأزرق
أنا لست بشاعر
فأنا لولا القحط الساكن في شفتيك ( البنجابية )
لم اسطر حرفا
ربمالم أخلق
يا قاف القائم على تلك الرقصة الموعودة
يا قاف القلب وقاف القلم، وقاف الأفق الأزرق
يا ساري في حروف قرآن ملاذي فية وفيها ،
أرتق ...ارتق...
زياد سـالم / هرمــس
15/6/2008