سراط حواءء
ألأنثى الكونية (I)
يا من قالت :" تعالوا إليّ
هذا صراطي بيّنٌ مستقيمٌ ، حادٌ كالسّيفِ ، دقيقٌ كالشّعرةِ .
إبليسُ قاعدٌ عليه .. ليتعلمَ من سلاّكه ............
فهل من سالكٍ يسلمُ شيطانُه بالمحبةِ على يده ........ محبةٌ تتقي بالحسنة السيئة ، لترفع القرينَ قرآنا ، وتقلب العدوَّ وليّاً حميماً!!
فهل من عاشقٍ يقطعُ بحورَ النارِ السبعةِ ، بلا خوفٍ ولا حرصٍ على ثوب ، ليكونَ في فنائِه البقاء ؟؟..."
نـعم يا سيدتي:
فاذا كانت هذة الدعوة لا زالت مفتوحة , وبعد الاستأذان من أمي الكونية من هذة "الارض الانثى", من زوجتي الموعود بها ومن حبيبتي
( 1 )
فانا اول المتطوعين .!!
فها انا في طريقي الى هذا السراط يا سيدتى.
فصراطك هذا بالنسبة لي " مرعى لغزلان ودير لرهبان"
سانصب علية مرجوحة لروحي لتتعلق بة.
ولسوف امر (ابليس اللعين) واستعين باللة علية
حتى يقوم بهزها وهو صاغر ذليل ...!
2
يا نفسي وأنفاسي :
يا من تشضى عني في غابر الاكوار والاطوار,
تختزل وتختزن حقائق الوجود بكيانها ,
وتتخفى عن الانظار والعقول والمراقبين ,
وكل المتطفلين – من امثالي
بحثتي عنى انا , طوال السنين !!
اقسم باني انا الذي كان يبحث بنفس الوقت, عنك .!!!
واقسم باني انا الذي كان يتمنع ,
يتعزز ,يتهرب ايضا -
من كل عاشقة ,
من كل غاوية تريدني
رغم جمالها,
رغم توق نفسي لها ,
ارضاء لوجة الحق ,
الذي عاهدتة بأن لا احب غيرة ,
فالغاوية لا تعرف ما اعرف عن امي الارض,
عن امي المرأة ,
عن معانيها الدفينة, عن رموزها ,
وعن طلاسمها .
3
فالمرأة الكونية بالنسبة لي ,
تمثل الحقيقة الكونية الخلاقة ,
الحاضنة والباعثة للحياة ,
لرموزها ,
لطلاسمها
التي لا يطلع عليها جاحد ,
متكبر
اومتغطرس ,
امام جلال آيات الحق المستودعة في ما ظهر منها وما بطن.
4
كون هي قائم بذاتة يختصر الوجود ويجملة ,
ويعرضة للعارفين فحسب .
راسها الفلك المحيط , وجهها البدر والشمس,
مجتمعان في نار ونور...
مثان عظام هي وطلاسم عشق للقارئين ...!
للمحبين وحسب
للراكعين والساجدين
للعارفين والعاشقين
للايتام والمعوزين
للشعراء والملهمين
للزاهدين العابدين
ولعباد اللة الموحدين...
5
اما نار صراطك ,
فلسوف القي بنفسي بها ,
رغم مهاوي رداها القاتلة ,
حتى يكتب لي البقاء السرمدي,
فيك وفيها على سواء ...!
استيقض فيها من بعد فنائي فيك,
لاشهد فناؤك في ,
بعد فناؤك عن نفسك,
الامارة,
اللوامة
والمطمئنة على سواء
كون جامع في قطبية انت
معنى الآدمية الاسمى
ومعنى الحواءية الاعلى
6
هناك ستصلين نهاية معادك وبداية موعدك ...!
مع اصلك,
واصلي
مع ربك
و ربي
الموطن الاول:
المرآة الاولى
"غصن القصب"
الذي ما زال يأن
من لوع الفراق
بعد ان قطعتك عنة يد المنون ...!!!