حوائي
انت
يا شمس تبريزي ,
يا امرأتي ومرآتي,
يا حادي الركب يا تآآآت آآهاتي,
يا ربة العشق : العشق مذهبي ومعتقدي,
لا اعتقاد في حرف الحروفات ,
فالفرض والوجب امتحان قد فزت بة ,
الى مرضات ربي وانا ,
لا زلت في جسدي وطيناتي!!!
انت بحيرة زرقاء صافية ,
جاوزت شواطئها ,
فاضت بعيدا
على مرمى البصيرات,
فلا حد من المألوف شاكل حدها ,
ولا صد موجها شىء تحت السموات!!!
يا توأم روحي,
من طينة واحدة ,انا وانت
مطهرة و مكرمة ,
امد اليك ذراعي ,
يا بحيرة بلا شاطىء ,
ذراعي لك شاطىء
يلملمك ,
يعيد اليك ما تشظى وابتعد من بقاياك,
ذراعي , اعيرهما لك
حدود لما فاض منك ,
تحاصرك , تسجنك , تقيدك ,
تعانق ابعادك ,
تصنع من خطوط طولك وعرضك مسبحة,
اردد اسمة (الجميل) بها
الملمك ما بين صدري ونهايات اذرعي,
آآهات انفاسي تثير سطح مياهك,
تولدك موجة بعد موجة,
تلطم وجهي , تغسل زلاتي,
اشهد في جمعتنا, كل الحروف
وملتقى الازل بالابد
شهودة بك ,شهود بمرسوم,
وفيي , في راسم,
لاسمائة لآياتة وصفاتة !
تتجسد بكمالها وجمالها
في مرآتك ,
و مرآتي !!!
يا بحيرة متمردة انت
على كل عرف,
على كل شاطىء ,
على كل ساحل,
وعلى كل صياد!
قري عينا واستقري ,
انا ما جئتك سارقا ,
لا ولا عابثا,
بالحق عليك
لا تردي علي بضاعتي ,
دون تحقق!
انا جئتك سائحا,
جئتك مريدا,
باحثا عن نفسي في مراياك ,
نفسي انت وانفاسي
وأمي انت بألامس كنتي
وليوم غدوت بنتي
وغدا حبيبتي الموعود بها
يا أم الجميع !
يا اصل الكبير والرضيع
فحبل الود ممدود,
منذ المقام الاول في عدن
وبعد الهبوط ,
وبعد التجسد
في مرآيا الصلصال
امسكي بنهايتة الواصلة مني اليك ,
أعبرة الي واليك ...
يا بحيرة انت,
بلا سواحل وبلا حدود ,
تتوق روحي لاحتوائك ,
تحثني على ان ارمي بنفسي في ضلامات المجهول
تحت سطح اليم الراكد فيك ...,
يا بحيرة انت فاضت وتجاوزت شاطئها !
ذراعيي سواحل لك ,
اهديكها انى شئت ,
لتعيداليك موجاتك الهاربة ,
من حر وجمر الآآآآة ,
من وخز الآخ خ خ ,
ومن ضجيج وضيق صبر همزة الوصل (ء)
المحاصرة والمخنوقة في احشائك !
وأحشائي
تستغيث الولادة والانعتاق !
فكل الانهر رجال,
وكل البحيرات نساء وشواطىء
الا انت يا شمس تبريزي !!!
متفردة,
متمردة,
متوحدة !
اسمعيني يا هذة
صدى الآهات الباطنات ,
في مناجاتك,
اسعفيني يا انت
ان هممت بمحاصرة كل ما تمرد منك,
كل مافاض في كل اتجاهاتك ,
وان يوما مددت لك ذراعي ,
للملمة شملك
بحق الحق عليك ,
لا ترديني,
لا تصديني,
فأنت نفسي التي سلخت مني,
بعد السجود الاول
سرقت مني كما تسرق الاوطان في هذا الزمان,
لاجىء اصبحت , انا
بعد الهبوط من ارض السمسمة
تائة غدوت وقاربي بات بلا شراع
بلا مجذاف وبلا قبطان
تلعب بة رياح هذا البحر
الامحدود , وهذا الموج اللامردود
ابحث عن وطني المسروق والمحتل,
عن فردوسي المفقود ,
عن توأم انفاسي
فيك يا حواء يا وطني ,
ويا موطني !
اتوق لموئلي وذكريات طفولتي,
فيك
يا زفرات آآآهااتي ,
يا حاضنة اسمائي
أسألك بك , بمعناك , وبة
ان لا تردي علي بضاعتي!!!
فأنا ابحث من ذاتي
عن اسمآئي, عن صفاتي
بك ياحواء
يا امرأتي ويا مرآتي
................
زياد سالم