لو كان يعذل كنت فيك أعاتبــه أو كان يسأل كـنت عنك أطالبه
وأقول رفقا يا حمــام بباســـــل باللين فاض وبالسمــاحة جانبه
لكنه حكم القضاء وأمــــــــره إن كان قدر هـــل تـرد مصائبه
ماذا أقول وللمواجـع وقعـــــها والحزن تفتك بالضلوع مخـالبه
والعين تدمع والجوانح تصطلي لهـــــب الذي لا تتقيك نوائبـــه
ماذا سنفعل لو يداهمـــنا الدجى والليل ترجى في الظلام كواكبه
يا هول فاجعــة تحــــــــل ببيتنا برحيل شهم لا تعـــــــد مناقبه
بيت العروبة كان زايــــد سقفه إذ كان غيثا لا تضــــن سحائبه
كم من صنيع شاهد عن فضلــه بالعــــز تنطق بالفخار تجاربه
سبق الطموح إلى الريادة عزمه فتأهبت غبر الخطوب مواهبه
قد كان يملك منطقا ورصانــــة أبدا تأخر أو تغيــــــــب واجبه
قاد البلاد بحكمة وبحنكــــــــــة لقب الحكيم اليعربي يناسبـــــه
نفد القريض فما أراه معبـــــــرا والشعر يعي في المآثر كاتبـــه
الله حسبك يا خليفة زايـــــــــــد في الوالد المستعظمات مراتبه
الله حسبك أن يجود بمنــــــــــة حتى توفى في الجنان رغائبــه