لما تغنت عنادل الشوق بزجل البعاد
وتراقصت على أوتارها أهازيج الأمسيات الكاسفة
هاجرت ، تبحث عن الدفء في أيك الخمائل النائية
آنسها غيم المواجع
فاستمتعت برذاذه وهبهبه
لكن سرعان ما لثمتها رياح الشوق ، شذى المواسم
وتركت فيهاأريج الزعفران
وإذا بالربيع يحمل الزقزقات الحميمة
ويودع عشب السواقي ولا تزال كفه تمسح الندى
من خدود الورد الناعس
بمناديل الضياء
هكذا ولا يزال الغيث يتساقط قطرة فقطرة
وأنا
أستمتع بالروعة
الساحرة
الآسرة