وجئت إليك
وكنت كعادتك الساحرة ..
تركبين المسافة لا تتعبين
رأيت عيونك تحمل في مهدها
قصة للحنين
وينبوع شوق
وناي التياع
فقالت ضلوعي :
لك البحر ترحل فيه الهموم
ولي...زورق من ضياع
كرقصةموج عيونك
كالشاطىء المرتمي..في حدود الرؤى
كبوصلة الوجد في مهجتي الراكضة
تحددلي مكمن البوح عمقا
وتطربني بارتعاش الوتر
ولما جلست بشرفة رؤياي
في ليلي المنتظر
قالت ضلوعي :
لك البدر مرآة وجهك فيه
ولي...في دجاه السهر
كفاك نافذتان لأشهى المرافىء
نافورتان ...
نافرتان من الليل ،للضوء ، للدفـء ،للهدهدة
يا عروق الندى
أستقي منهماغربتي المبعدة
بهذاالعبير الذي فيهما
طالما ينطق الجرح
شكرا...فتنعشني قطرات الندى
في العتاب
لماذا تأخرت عن موعدي
لماذا تركت الشذى في يدي
قالت ضلوعي :لك السحب الماطرات عبيرا
ولي ...حفنة من ضباب
وكناالتقينا على صفحة البوح
ولما تصافح فيناعبير اللقاء إذا
..بالأصيل الذي ذاب في ناظرينا
يدثرنابالأمان
يربت فوق متاعبنا
يرتب أشياءناالمهملة
ويرسم في جبهتينا الحنان
وكنت بجانب جرحي
تجسينه...تمسينه تلفينه في ندى راحتيك
وكنت ترين البلابل تأتي مع الصبح
تقرع نافذة البيت
توقظ ضحكتنا الناعسة
وتشملنا بالأغاني
فنصحو ...نغني البشائر ذات العدد
أحبك..يا ياسمينة
حتى الأبد