كشفت عن الخد الأسيل الأسمر ذات الجدائل من جــــــداول زعتر
حوراء طرف تستبيح كوامـني حتى كلفت بكل طرف أحـــــــور
غراء يسطع في المدائن نورهـا ونوارها ورد الربيع الأخـــضر
نفحت عبيرا من مآقي بنفسج أندى الجوانح بالعبير المســــكر
سكنت هنا بين الضلوع صبية تزداد فتــــــنتها ولمـــا تكـــــــبر
يا نبضة الجرح المؤرق بالمدى مدي البريق إلى عيوني واظهري
إني أرى فيك الحضور فمهجتي شطآن حب بل لــــــقاء الأنهر
سيحي دما ما الدمع غير خيالنا يختال خلف الحـــائرين تحرري
خطي على ورق الجفون قصيدة بالوحي ترسم في الجــــــفون الفتر
إني فتحت لك المهامه كلها روحي بروحي للمعارج و اقطري
فيضي علي فإن قلبي ظامىء للنور للشـــــــــــده البهي الباهــر
بلي الصدى هذا التشوق إنه غيث تقاطر من مجــــاري الكوثر
إني سكنت جراح قلبك كلها ورسمت وجهك في مرايا الأعصر
ما البوح ما لفح الجراح إذا خبت فيها المواجع ماذا يجدي تـذـــكري
ما التيه ما ليل السؤال وما الأسى لو ما تناثر كالخريف المدبــــر
ثوري كما ثرنا لهيبا واحتمي بغــضنــفـر و سمــيـــدع و معفر
إن الشجاعة أن تقاتل واقفا والنصر يعقد في اللــواء الأحـمر
إني عشقتك ثورة وقصيدة للحق تعلن للجــهاد الأكــــــــــبر