لأنينك .. للنوى
للزهر المندى
فوق قامة جرحك الشفقي الطويل
للون البسمة المبهمة
للسفر الممدّد .. إليك فيك من تعب الرحيل ..
للهوى .. لليل .. للخيل ..
أشدو .. وأغني للصبايا
للمسافات أطويها ببوحي
حين أسكر بالبداية
عطر أمي ملحمة
عطر أمي ذكرياتي .. يوم أن كنا صغارا مولعين ..
بالعصافير الصغيرة والهدايا
أتركوني الآن أكبر
أتركوني الآن أعبر للأمان وللسلام
إني أغرق في حنان الأرض
أفرح بالمنايا
صدر أمي .. دفء أرض
يحمل العشق ويمشي بالظلال
لكي ينام المتعبون
ضاع نبضي يا زمانا صرنا في أيامه بعض الضحايا
من هناك وها هنا
عش لعشقي المغربي
ينام فيه التائهون وينعسون ، يا ترى ماذا نريد ومن نكون
علمونا أن يوما ما ستأتي أنجم أخرى لها نفس الحكايا
لها نفس المشاعر والشجون
يا شاعر الوطن المفدى
خيولنا عطشى ، والسواعد متعبة كليلة
والصمت خيم .. لا صراخ ..لا عويل ولا صدى
والمدى يطوي المدى .. فبأي حيلة
صار مجدك كالشظايا
قم وصل .. صل أمانيك بماضيك .. وخل
خلفك اليأس ، وأحلام القبيلة ، اغتنم فرصا قليلة
لا تنتظر .. لا تنكسر في صمت ليلك كالمرايا
صانعا نفس النهاية.