وتعود كأنك تعرفني وعيونك تذرف أحزانا
هل عدت تغازل نبض دمي تستعطف في الإنسانا
أم عدت بقلب منتقم كي تلهب صدري نيرانا
لا جدوى مما تذرفه وفؤادك يحمل أحقادا
وأوان العودة وا أسفي أطفأت شموعه آحادا
وجروح القلب أضمدها فعساها تزهر أعيادا
قد تاب فؤادي واستغنى لكن فؤادك ما تابا
ورجوعك وحده لا يكفــي ما عدنا ابدا أحبابا
فاطلب ما تفقد من غيري فلعلك تلقى إعجابا
وتعود لتجمع أزمنة سقطت من عمرك أوراقا
إصرارك حيرني جدا وأراه يزيدك إخفاقا
فكفاك الآن محاولة قلبي لن يعرف إشفاقا