شكرا لك لأنك أعدت الطيور تشدو فى أذنى
لأنك أعدت السلام إلى
شكرا لك لأن السنونو عاد يحلق راقصا على شرفتى
و شمس تموز صارت بردا و سلاما على
شكرا لك لأن الغائب عاد كما انتظرته دوما
و كما تمنيت أن أمس بأناملى جبينه
شكرا لك لأن الحب صار أروع و أعمق
والدموع بيننا صارت أبلغ و أصدق
شكرا لك لأنك نزعت مرارة قهوتى
التى ولدت فى غيابك
شكرا لك لأنك مسست شغاف قلبى ثانيا
بعد أن صار حجرا آيسا
شكرا لك ثلاث مرات
مرة عندما تسللت إلى أيامى فعرفت طعم الدفئ
و مرة لأنك ذهبت فعرفت حقا أنى احببتك
و مرة لأنك عدت فعرفت حقا أنك أحببتنى
شكرا لك على كل نبضة عادت تسرى فى دمائى
بعد أن فارقت الحياة قلبى الحزين
شكرا لك لأنك أعدت الألحان عذبة
بعدما أدمنت فالس الوداع
شكرا لك فقد عادت لقلمى أنفاسه
بعد أن فقد من كان يكتب له
شكرا لك لأنك عدت و أعدت معك
أزهار الربيع و نسائم الصيف
و جرأة الخريف و دفئ الشتاء
شكرا لك فالسماء عادت تمطر فيروزا
و النسيم عاد يسكن حجرتى
و عيناك عادت تحتل وسادتى و أحلامى
ألفة شديدة عادت تجذبنى إلى وجهك
و حنين إلى أجمل أيام الحب
شوق عذب إلى كل أغنية كانت بيننا
أحبك .. أحبك .. أحبك
حقا أحبك
أحب حبك
أحب ثورتك.. ألمك..حيرتك..غضبك .. هدوئك..شجنك
أحبك بطــلا لقصة كتبت حروفها فى سنوات عمرى
و أنتظرت أن تشاركنى التوقيع
أحبك فارس أحللت ضفائرى من أجله
وجلست أنتظره فى شرفتى
أحبك رجلا تعلمت منه معنى الحب
وطفلا تعلمت معه لماذا المرأة أم
أحبك دائما وابدا و أحتاج إليك لذا
ابقى هنا فلن استطيع العودة لهذا الكهف المظلم بعد أن عرفت طعم الحياة فى عينيك