أقدم إعتذارى إلى عينيك على ما احدثته بهما من انقلاب
إلى شفتيك التى كبلتهما بلا عمد
اقدم اعتذارى الى كفيك التى لم اشعر بدفئهما يوما
الى قلبك الذى اقتحمته دون ان اعى
سامحنى
سامحنى لانى لم اكن ادرك انى احيا فى داخلك
و كنت فى حضرتك انسى وجودك
و ان اتيتك باكية فمن حبيب اخر
و ان اتيتك متالقة فلانى ذاهبة اليه
سامحنى لانك كلما نظرت فى عينيى كنت تجده
و كنت اجيئك فرحة طائرة باخبار حبى
و انت وقلبك الحانى تئنان فى وجوم
و تستمع الى فى حزنك المعهود
و قلبك الكبير يبكى دون ان تخبرنى بشىء
و اتعلق برقبتك و اراقصك و اطير بك لانه هاتفنى اوجائنى بوروده
و ابكى على صدرك بنزقى وطيشى اذا افترقت عنه اعتذر بشده
لانى كنت اطلعك على هداياه لى
و على رسائله الوردية و اطواق الياسمين
اعتذر بشدة
لانى كنت اقحمك فى علاقتى معه
و اغمد السيف فى جرحك دون ان اعلم
لانى كنت اسالك باى الاثواب القاه
و باى الورود اهديه
و اى الكلمات ارسل له و باى الالحان اشجيه
لانى كنت اصر على تقديمك اليه رغم هروبك المتكرر
لانى جعلتك ترانى و انا سابحة بين ذراعيه
ترانى و هو يراقصنى على التانجو الذى تحبه
لانك رايت نظراتى الولهى له
و كفيه على خصرى و شعرى
اعرف انه كان دائما بيننا
و لكنى وضعته عن غير عمد
لالم اضعه انت الذى وضعته
وضعته عندما لم تقو على الاعتراف باحساسك
عندما حملت قلبك و انتحيت عن ناظرى
عندما كنت تهرب من عينيى اذا ما سالتك عن فتاتك
عندما كنت تنطوى على حزنك
وتقاوم اى فرصة للاعتراف
فقد افسحت له الطريق
و كنت قد شعرت بالملل منك و انى واهمة فيما اعتقد
و انك حقا تعشق فتاة اخرى
عندما لاح هو فى الافق
و اقتحمنى دون ان يطلب تصريح بالدخول
دون ان احمله على الاعتراف
اقتحم قلبى و لم يتركنى لاسائل نفسه هل احبه ؟
وجدت نفسى اعشقه دون بدايات و
و اخذت انت فى الابتعاد رويدا رويدا
حتى اصبحت فقط صديقى و ملاذى الحانى
لاتلمنى فانت من صنع مشكلتنا
و ليس لعينيك الان ان تحاكمنى