لأنى حقا أحببتك
و لأنى من رسم لك هذا البورتريه
أضع آخر كلماتى فى تلك القصة
لانى حقا احببتك
و عشت فى صورة لا تطابقك
أود الأنسحاب الآن
كى تزال فى نفسى بعضا من الذكرى الجميلة
و قليلا من الاحترام
لأنى حقا أحببتك
لا تقترب أكثر
ففى كل خطوة تخطوها
تتساقط ملامح الصورة
و أراك كما يجب أن تكون
أراك بلا رتوش و لا ألوان زيتية
لأنى حقا أحببتك
أقرأك السلام
و ماذا أقول بعد
أو بعد السلام كلام
فقد حاولت كثيرا
حاولت أن أكون ككل الفتيات اللاتى عرفتهم
حاولت ان أكون رقما يرقد قى دفترك
ينتظر أن تراه صدفة فتذكرنى
حاولت أن أكون مجرد اسم تزين به مذكراتك
حاولت أن اكون ككل فتياتك
فتاة لا دور لها سوى أن تصنع غرورك
حتى إذا ما أمتلأت زهوا
شعرت بالملل منها و تركتها باحثا عن أخرى
حاولت أن غير جلدى
و أرتدى مالا أرتضى
و لكن
لأنى حقا أحببتك
لم أستطع الأستمرار فى هذا الدور البدائى
لا أستطيع أن أكون إلا أنا
فرغم المشاعر الجميلة
وجدت أنك لا تصلح بطلا لقصتى
فأنت لا تريد سوى دمية تزين بها أوقاتك
صوتا يسأل عنك دائما لتقتل ملل الوقت
قلما لا يكتب إلا عنك أو إليك
فتاة تشاركك القهوة و الرقص تعيد بها أمجادك
و لكنى لست هكذا
فأنا أبحث عن رجلا أعيش فيه
رجلا يستطيع أن يحتوينى
أجلس بين حناياه .. قبل أن أشاركه الطاولة
رجلا يقدر حبى و اعزازى
احتاج رجلا بلا دفتر و لا مذكرات
احتاج رجلا يحب من اجل الحب
لا أن يحب حتى يعيش القصة
أقبل اعتذارى عن كل ما قلت فأنا لم أقل هذا إلا
لأنى حقا أحببتك
لم تكن حبى الأول
و لكنك كنت خطأى الأول
و اليوم قررت تصحيح هذا الخطأ
و استعادة نفسى التى فقدتها معك
حتى لو كان السبيل إلى ذلك
هو التضحية بأول من أحببت
لا لأنى امرأة استثنائية
و لكن لأنك رجلا عادى,,,,,,,,,,,