حوار الصحفي أحمد البياتي



















Image Hosted by ImageShack.us

  





قصص وروايات كليزار أنور محاطة بسحر جذاب

أجرى الحوار: أحمد البياتي

قاصة وروائية ولدت في كردستان الحبيبة، محافظة دهوك، قضاء العمادية، شغلت قواها الفكرية والجسدية، فأبتكرت وأوجدت وأبدعت. اختزلت الزمن وكثفت الأحداث بتكنيك عال فيه الدال والمدلول. أوجدت صوراً مذهلة فأيقظت فينا بريق الذاكرة. وجعلت الضوء يخترق كل أركان محيطنا، اتقنت بجدارة فن اللعبة القصصية المبنية على إختيار المفردات وعنصري الدهشة والمفاجأة. نتاجها اخترق الصحف المحلية والعربية ولها مساهمات عدة في مواقع الأنترنيت. عضوة في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، نشرت ومازالت العديد من القصص في الصحف والمجلات العراقية والعربية، صدر لها :  

*(بئر البنفسج) مجموعة قصصية عن دار الشؤون الثقافية العامة عام 1999.

*(عجلة النار) رواية عن نفس الدار في العام 2003.

*(عنقود الكهرمان) مجموعة قصصية عن نفس الدار في العام 2006.

* تعمل مسؤولة تحرير القسم العربي في مجلة (خازر) الثقافية.

انها كأسمها الوردة الصفراء المغروسة في قلوب الناس التي يتخللها ضوء الشمس مشيعاً الحب والألفة والجمال ، انها المبدعة كليزار أنور وكان لنا معها هذا الحوار :

*(عنقود الكهرمان) مجموعة قصصية نشرت على شكل حلقات في إحدى الصحف، وعند إنقطاع الصحيفة عن الصدور، انقطعت حلقات النشر الاخرى، وقد ذكرت في إحدى قصصك حادثة غريبة حول جزئين من المجموعة آنفة الذكر، هل هذه الحادثة حقيقية؟ لان الشائع لدى الكثيرين يقولون انها حقيقية؟

ـ قصة (عنقود الكهرمان) من القصص القوية التي كتبتها واعتبرها النقاد كذلك، وكتب عنها الكثير.. وكانت نقطة تحول مهمة في مسيرتي القصصية.. من هناك حاسبت نفسي قصصياً وتريثت بعدها وأنا أكتب اية قصة جديدة. قصصنا لاتعني الحقيقة كلها.. وربما نكون أشباحاً لأبطالنا!

*العائلة الثقافية. كيف تكونت؟ وهل هو زواج ثقافي؟

ـ صحيح أن الثقافة او بالاحرى القصة هي التي جمعتني بزوجي (محمد الأحمد) لكن هو قبل كل شيء زواج انساني. كلانا اختار الآخر بدقة وبشروط مسبقة. وكانت الكتابة نوراً اضافياً أشاع هذه الحياة بالديمومة والعطاء الانساني والثقافي.

*الجو العائلي الثقافي، ماذا اضاف لك؟

ـ عندما دخلت حياة (محمد) كنت اسماً معروفاً والحمد لله وهو ايضاً. كنت صاحبة كتابين رواية (عجلة النار) ومجموعة (بئر البنفسج). اما ماذا اضاف لي هذا الجو، فقد اضاف لي الكثير.. وكما تعلم ـ وأنت أحد اصدقاءه المقربين ـ بأنه يمتلك مكتبة بيتية عامرة.. هذه المكتبة اشبه بالبحر الذي أغترف منه ولا ينتهي.. و(محمد) زميلي وصديقي قبل أن يكون زوجي.. اناقشه ويناقشني.. اريه كتاباتي. ويريني كتاباته.. نسهر من أجل كتاب جديد ومجلة جديدة. اننا نكبر بالثقافة مع بعضنا.

* الادب النسوي العراقي يفتقد حالياً للكثير من الجرأة، فمتى نرى (غادة السمان) العراقية، ومن برأيك قريبة لها في كتاباتها؟

ـ أنا لا اؤمن بتقسيم الأدب الى رجالي ونسائي، فالأدب انساني التكوين أولاً وأخيراً.. اما جواب سؤالك عن الأدب النسوي العراقي، فأقول: كان ولم يزل هذا الأدب ينقصه الجرأة.. جرأة (غادة السمان وأحلام مستغانمي) مجتمعنا العراقي مجتمع متحفظ قياساً بالمجتمعات العربية الاخرى. دائماً هناك رقيب يعيش بداخل الكاتبة العراقية.. رقيب يحذف كل ما تكتبه في لحظة جرأة.. فالخوف او الاحترام الزائد (لأبيها، اخيها، زوجها، ابنها) يمنعها من نشر هذه الجرأة.

*ماذا تشكل الكتابة لديك، هل هي رغبة ملحة ام تحقيق حلم ذاتي، ام لا هذا ولا ذاك؟

ـ ربما هي كل هذا.. هي الحلم وتحقيق الذات ومشروع العمر الذي يتجدد مع كل عمل جديد أكتبه. الكتابة.. هي تحرير النفس.. بشكل أدق! هي الرئة التي اتنفس بها.

*ما هي مشاريعم القادمة؟

ـ (جيش الفراشات) عمل سيصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة.. و( قيثارة ونجوم) مجموعة قصصية.. وبين يدي رواية (الصندوق الأسود) متكاملة في داخلي، ما علي سوى الجلوس لكتابتها وانزالها على الورق.



نُشر في صحيفة الأهالي بتاريخ 6/ شباط/ 2008

View gulizaranwar's Full Portfolio
tags: