و تبدأ النهايات عندما تستنزف كل طاقتك..
عندما تؤرقك كل الليالي..
عندما لا ينفعك شاي لتهدأ.. و بعدها لا تنفع المنومات..
و تبقى يقظا حتى حين تنام…
عندما تستغفلك الايام و تخونك اذناك بينما عقلك غارق في دواماته
تعجز عن التفكير؛
حين يحادثك البشر فتسمعهم و بنفس الوقت لا تفهم ما يقولون…
عندما تجلس وحدك و تغيظك حتى الاغنيات التي كانت تعطيك سلاما
فلا تعود تسمعها لئلا يؤلمك جرح او تزورك ذكرى لا تفارقك…
و في منتصف احدى الليالي الطويلة تدرك مدى حماقتك
حماقة تعلقك ب شخص لا يبالي بك
و لا يبالي ب حالك
و لا يبالي بما سببه لك من اذى…
شخص ظننته نصفك الاخر..
شخص ظننته قطعة من الروح…
شخص ادخلك في بحر من الضياع…
و دون اي سبب مقنع.. و دون حتى ان يحاول كسب حبك…
جردك من كل الاسلحة…
ف لا تحمي نفسك من الأرق و لا تنعم بالراحة…
و بنفس الوقت…
لا تستطيع لومه لانه لم يعطك اتفه الاسباب لتقع في حب الشيطان…
شخص يشبهك جدا في ما ارتكب من حماقات في حق نفسه…
و لكنه لا يشبهك بما ارتكب من حماقات في حق الاخرين…
شخص يشبهك الى حد كبير…
و لكنه لا يشبهك بأي شيء…
تبدأ النهاية حين تكتشف انك لا تعلم ان كنت تحب هذا الشخص بكل ما اوتيت من قوة
ام انك أُصبت ب مرض في قلبك…
حين تبدأ ثقتك ب مشاعرك بالزوال…
حين تبدأ بإقناع نفسك بأنه لم يكن حبا… بل ضعف عقيم…