سالتني ابنتي ما هو شكل الحب؟
فأخبرتها انه يرتدي نظارة طبية و لا يهتم لمظهره..
شكله لا شيء من ما احب و بنفس الوقت هو كل ما احب..
حين ارى صورته يقفز قلبي…
تخرج من عينيه طاقة مريحة.. يلهم العقل بلا هوادة و يعيده الى عصر جميل..
خال من الهموم..
ف سألتني ما هو طعمه؟
أخبرتها انه ان كان قهوة تركية فهو فوق الوسط،
مرارها موجود و حلاوتها غالبة..
و ان كان غير ذلك فهو كطعم القهوة الساده..
مراره لذيذ وتفاصيله جميله..
طعم لا يمل..
طعم يوقف كل الاحاسيس و يجعلك يقظة
لئلا تضيع لحظة واحدة دون ان نستمتع بها
فسالتني و ما ملمسه؟
.. فلم اعلم ماذا اقول…
لا اذكر سوى عناقا بين اصابعنا منذ زمن بعيد..
حين كان يحكمنا الخجل..
حين تبادلت ايادينا دفء الحب حينتصافحنا في ذلك الشتاء البارد..
فأخبرتها ان خشونته ناعمة كالحرير عندما يلمس الجسد
و دافيء كأشعة الشمس في يوم جميل..
كانه جيش من النمل ينتقل بين الأنامل..
فسالتني ما هو صوته؟
ضحكته سيمفونية اعشقها..
احب سماعها كل يوم.. صوت يكركب كل شيء داخلي…
صوت تهتز له كل الخلايا العصبية
بينما تنتقل مناذني الى كل ذرة من اجزائي
و ما هي رائحته؟
اخبرتها ان له رائحة فريدة..
لم أكن محظوظة ان اقترب لدرجة شمها…
عطر تخيلت ما قد تكون رائحته…
عطر لن ابحث عنه.. العطر الذي سأنتظر ان يأتي الي..
حين يرتديه..
ف ما هو الحب يا امي؟؟؟
فاخبرتها انه كل شيء حين نحب بصدق, و انه لا شيء ان لم نفعل…