من المحتمل انه كان توأم روحي منذ الازل…
و من الممكن انني خاطرت روحه دون ان اعلم مرات عديدة ف لم ينساني..
و من الممكن اننينسيته تماما لانني لم ارغب بتذكر ما سببه لي من الم لقلب كان حبه الاول..
و ربما كنت اخاطبه كل حين ليذكرني و يتربصني دون ان اعلم..
و ربما كان هذا هو سبب تزامن تاريخنا…
ف حين كنت اقع في حب شخص اخر..
كان يقع في حب امراة اخرى..
و حينما تزوجنا.. تزوجناهم للاسباب الخاطئة..
و حينما اخطأنا.. تزامننا في الخطأ..
ف ربما كان هذا ما جمعنا… تخاطرنا بين المكان و الزمان…
و ربما كان هذا ما فرقنا الان…
فقداننا لقدرتنا على التخاطر..
او ربما فقدانه لمفهوم العدل …
الحب عادل، و هو برغم كل شيء لم يكن عادلا معي…
ولكن يبقى هناك… في زاوية من الجسد.. ذلك الجزء الغبي مني…
نعم… ف قلبي لا زال يحميه من ان اكرهه…
لا زال يمنعني من شتمه.. و لا زال يظن ان عذره قوي جدا جدا جدا…
و عقلي الغبي.. كتب قصة خيالية بما عنده من معطيات..
ليبقى هو الرجل العظيم الذي يوما رأيته…
قلبي لا زال يصر انه احبني ماضيا و احبني حاضرا و سيحبني دوما…
قلبي يرفض التصديق انه مجرد جبان
اما عقلي… ف جعله جزءا ممن سيكتب عنهم التاريخ..
جعله رجلا بمعنى الكلمة.. رجلا يحترم و رجلا ليس له مثيل…
معركة دامية تدور كل يوم بين اجزائي…
معركة اتمنى الاستيقاظ من نومي لاكتشف انني عشت حلما لم يكن..
معركة اتمنى ان اتوقف عنخوضها…
الجزء الغبي مني…
لا يشعر بالندم لانني اخذتك برحلة في ارجاء عقلي
و لا يندم انني اهديتك روحي
و لا يندم انني اخبرتك اسراري..
لايندم على ما قلته.. و بعد اليوم لن يندم على ما لم يقال…
ف لم يعد يهمني استرسال عقلي بالتفكير..
و اعتاد قلبي مرار الالم.. و لم يعد للكرامة اي معنى…
نعم سأجرد نفسي من كرامتي في الحب..
سوف ابوح ب كل ما أشعر لكل من لا أعرفه و لا يعرفني..
و لكنك لن تعلم انك انت و لن تعلم اننيانا…
احبك جدا جدا جدا.. و لكن برغم حبي لك اياه الرجل العظيم...
لم تعد تهمني…