سيزيف مرتبكا
فى زمن موصول بمقبض حديدى
يحاول الوقت أنتظارك عند فضته
يفاتح بالعناق سلاسل من دخان
يراوغ تأويل القصائد
يعيد الى ذاكرة من الكيمياء, والفوضى
.
_أمضغ فى ملل ضوء المصابيح_
.
منتظرا دفقة الثدى الأخيرة
لجلنار الصبا
للسر فى رحم الزوال
لأخر الكلمات فى سفر الحليب
ياأيها الوجه الملثم بالبروق وبالدم
من يبدأ الآن المسير
الى مضيق يستضيق ويلتوى
هربت أساطير الرعاة الخائرين
وخلفتنى
.
.
أصرخ ربما يتلقفنى الصدى
لم يعد بينى وبين أنشطار الوجه
شيئ ينطفئ
.
صخرتى قلقة..
هيأت لك عرشا
ونزلت من علياء جلجلتى
اليك
مخلفا قدرى أمامى
ورميت بين يديك ماحملتنى
.
ياقرينى الذى لا أراه
ردى لى ضوء الوصايا
بشرى تزف الماء
نهارات مطرزة ببوح اليمام
.
ياقرينى الذى لا الاه
تاه رجع الصدى
لن أحتمل حالى...
كلما سقط الطقس
تذكرت أن لك موعدا للانصات العميق
جادك الغيث المهرب والعباب
يازمان الوصل بالرمق الأخير
كم يحلم العمر بالليلة القادمة
واحتفال المجامر حين
ت
ش
ت
ع
ل
ي
.
.
ن
*********
عصمت النمر
***********
عندما تحتاجنا الوحشة يا سيزييف
الدائرة لاتعني بأي حال من الأحوال خطاً مستقيماً مع أننا نحتاجها لترتيب أدمغمتنا المستقيمة كشجر الحور , ربما لأننا مباركون من الرب , أو متناقضون كما الحب في بداياته , أو لأننا لم نطرز حياتنا بشيء من الخواء .
المبدأ يكاد يكون واضحاً كالزمن عندما باشر تحوله الأبدي إلى اله لا يستطيع أن يعض أو يحدق طويلاً في الجراح , اله ينطق السكينة و الطفولة حدوده المتوارية عن البشر - نحن الذين تحتاجنا الوحشة – المستعدون لخوض أعتى المعارك من أجل تبرئة الزمن مما لحق به في زمنٍ استطاع الافلات من الجوانب المظلمة لله .
الله , القاسم المشترك لأدمغتنا , الناطق الرسمي عندما يكون العماء الذي بيده مفاتيح السلالم الأولى للعرش .
حياتنا أمبرطورية من الأحلام , كنيسة من التراتيل , قبلة الطفل الأولى على خد يستبشر الأمومة , حياتنا المصلوبة على شاهد قبر .
حياتنا القاسية , كدقات الساعة في الليلة الألف , عندما الملك السعيد يستعيد قدرته على الانفصال مقتدياً بخطوات الرب الأخيرة من أجل حثنا على ارضاء الوحشة .
و نحن الذين لا نحب الموت , لا نستطيع الاتصال , لا نستطيع المكوث كثيراً أمام الغضب , نحزم أمتعنا القليلة باتجاه غريب , يصفه البعض أحيانا بالدائرة و أحياناً بالمستحيل , نحن الذين تحتاجنا الوحشة للحفاظ على تفاصيل الله .
انشتاين , رازرفورد , نيوتن , وفرويد , أسماء كثيرة ترتطم بأحرف قادها والدي ذات يوم لتقبع مستكينة راضية ضمن حدود اسمي , و مازلت- أنا- خفيفاً كالموت أرسم اتجاهات الغيات كل مساء , أمازح الوقت حيناً , أقض مضاجع الأمل حيناً , لكن يبقى الوقت , أبقى أنا , و الأمل في أن نقترب من اليأس المعلن .
اشهار الشيء خطوة لا بأس بها في اتجاه الحقيقة , مع أن الهزيمة أحد درجاتها المتورطة كما هي الحياة في سيرة الموت , كما الياسمين في بلادي .
و القضية واحدة - أن تجد نفسك صدفة تدخر الكلام أو تأتي متأخراً مقصوص المعاني – و القانون واحد – أن تفرم اليأس في جنبات وحشتك أو تقلقل أحلامك على ركبتيك – و الله واحد أحد لا شريك له .
تفاصيل كثيرة لحياة واحدة نستعيرها من جبننا على الانتحار , نفترش لها دفء الطفولة , مقاصد اليفاعة المستيدرة , و رعب الكهولة .
لا نكترث لأفئدتنا المسؤولة عن الغياب , نصلي قليلاً كي نستعيد ادراكاتنا المقلية بالسواد , ننشد , ندوم , نرتب الموت , نستعيد امكاناتنا للحاجة , نحن الذين تحتاجنا الوحشة في كل زمان .
__________________
متفائل أني سأجد يوماً ما وطناً بحدود طفل
فرزند
************
صديقى
فرزند
مابال أشجارنا عالية
سمائنا عالية والرب بعيد
ميلادنا فى الطرقات أنقطع
تبصقنا الحجارة
على أرصفة الريح المرهق
جحافل
ابر فى كلمات
ننطلق وخزا فى الضمائر
قبالة الموت المنتظر
عصمت النمر