Author Information
تلك النساء /فرزند
Folder:
مساورة تلك النساء
تلك النساء
القدر
و أحياناً الجحيم
ليس لي ما أمضغه
لدي ذراع
فم
و ياقة روح
لدي شبه مظلة
لهجرة الحروف
أنوف مسدودة من الرائحة
و ذكريات
لدي قميص نوم
خزانة مرتبة المعاني
غثيان على حدوده
و باب
الغرفة لا تسع احتمالات رجوعي
السرير أيضاً
الجدران وحدها
ظلت صادقة
ريح تصفر
ريح تخدش
ريح تأوي المساكين
وعندما تدق الساعة
و عندما أفرط رمانة يأسي
و عندما لا أجيد البكاء
المكان بأطرافه الخمس
- الجهات ستة على الأقل -
تحد هروبي
جهة للموت
جهة لك
و جهات للعبور إلى المجهول
....
....
....
اصطفاق الأبواب ذكرى
جمهرة العامة على موقف المهاجرين ذكرى
صوتك الملحق بالطائرات ذكرى
أصابيعك
تنميل الجسد الذي حال دون حضورك
الوجع الأخير
دونك الأيام قابلة للانكسار
دونك الأنبياء لا يحدهم البقاء
.....
....
....
هكذا أقولها :
رجلٌ بطفلين و أغنية
يسافر من المحطة الثانية و الثلاثين
قاطعاً الشك بالحنين
يوظف مرمىً للجسد
أدوية للسكري
أدوية للكولستيرول
و أحياناً Dugast
وGITANES لا بد منها
دخان
أعقاب سجائر
و محارم باستدارات حمراء
يومها كان البياض أولاً
يومها المدن مرصعة بالأمومة
يوم كنت لي
يا تلك التي ليست لي
....
....
....
حياتي مهددة بالانتظار
و عند الباب ...
أعلى المصطبة
تماماً بالقرب من روحي
يتكأ القرف
و أنا من شدة القيظ
سريعاً كالنكهة أذوب في الحلم
....
....
الأرقام سرقت بهجة الحياة
الكل و من بينهم الواحد
يفصلون التاريخ عن بعضه
ليتسنى لهم الجلوس فوق الوقت
و بنهم يشبه الفجيعة يستوحشون الصلاة
....
....
روان ثانية
بل آزر الآن
و المدينة كما هي
مثلي
تكوي همومها كل مساء
فالمطر لا بد و أن يكون
dugast : اسم لدواء يستخدم في علاج القرحة المعدية
GITANES : و هو نوع من السجائر الفرنسية الصنع
__________________
متفائل أني سأجد يوماً ما وطناً بحدود طفل
آخر تعديل من قبل فرزند بتاريخ 05/
*************
عصمت
وجعنا
السائد كقداس الأحد
كاشتهاء أرملة
أو بعثرة الضوء في عتمة السجون
وجعنا
المنتهي بلا
المبني على السكون
بكسر أوله و فتح آخره على الجنون
وجعنا
المنصوب على مشجب أرواحنا
يفيد
أنني
و أنت أيضاً
على الأغلب هم
نكر حياتنا على كنزة الدهر
عندما رويداً رويداً
الموت الذي ننتظر
ينز من بعثرتنا في المكان
__________________
متفائل أني سأجد يوماً ما وطناً بحدود طفل
***********
فرزند
لماذا أسلت دمك
على وتر فى الرمال
لماذا قطعت فمك
وزاوجت بين المنية والأقحوان
يتسع الوجع فيأخذ وقتا للأيقاع
أمكث عمرا يقطرا يوما يوما
حتى أخرج من ايقاعى
يتسع الوجع ويسقط لون المطلق
اشتهاءا
فى حبات الرمل
الرمل يفيض
وتلك يدى ابيضت حزنا
وتفاعيل
ويعلو شاهد قبر الموتى
تحت سقوط الروح
انكفأ الجرح على صرخته
وجع تموسق فى اصبعين
*-*-*-*-*-*
عصمت النمر
***********
عصمت
لأني لا أجد متكئً لأحزاني
لأني متأخراً جئت أتأبط العالم
ليس من يضيف دموعي إلى كأسه
ساهم في الخيبة
أتأمل أصابيعي تهوي
بينما
أقرض دفأًً سال مع لعابي
و أنا أتأمل وجه الله
أنا الخائب
متأخر عن عطرها و هو يندلق على التراب
خائب يسقط مليون درج إلى الأسفل
يسقط في مياه الوحشة
ولا يألف دوائر
__________________
متفائل أني سأجد يوماً ما وطناً بحدود طفل
************
إلى عصمت
المسافة التي
لم تغفل
الكلمة التي
وزعت زكاتها هذا العام
كل هذا الهواء بيننا
صندوق عجيب
كان كافياً أن يلعق يقظة ثكلى
لرجلين لا ينطفئان
و هما يزرران الهواء حول عمرهما
__________________
متفائل أني سأجد يوماً ما وطناً بحدود طفل
*****************
الى فرزند
لم نفعل سوى الفوضى
نثرثر
ونرسم وجها غريبا
وقلبا بليدا
وعينين قاتلتين
لم تخترع لنا المراوغة
أصدقاء آخرين
نقتسم الحبل معا
نتعانق فوق دماء الأعناق
آه
ياحبل الشناق
فاعفو عنى
لا من أجلى...
بل من أجلك
عصمت النمر
*************
عزيزي عصمت
أعلم تماماً
أننا لن نموت
فقط
سيجف الياسمين
و ترتدي الفصول يباسها
__________________
متفائل أني سأجد يوماً ما وطناً بحدود طفل
***************
فرزند
صهيل الموت على الجدران
شبق أمرد
هيا تشبث
خيط سرمد..أملس ..أملس
أضرب
على ريح أفتقادك والممات
أضرب
بسوسنة السؤال
عصمت النمر
**************
