مدينة لا تعرفها الخرائط
بلا كتب ولا أمتعة
تنادى من وراء سور غربتها
مطرا يؤجل رقصه
كل المساءات جهمة
منقوشة بالملح
تتصيد الأشباح,
ثم نلبسها
هذى سفائرنا تعود
خرائب ابحرت عبر التجاعيد
توغل فى مهاجمتى
وترحل
دائرة الفصول
........
........
مدينة تجهلها الخرائط
تعرفها المنية
فأصعد ياصديق ...أصعد
أنت :سليل الصحراء
على غيم مقتعدا
تأمل ماحولك
زاوج بين الماء والرمل
واسند جبهتك المتعبة على ضى القمر
أصبح بينك وبين الماءقافلة من غبار
فأصعد......أصعد
(هذا فتى
متهدل بثماره
وبقلبه السكران
زنابق البكاء)
فأصعد...أصعد
وأمشى فى ركاب الشمس
وامنح السماء ثوبك الموشى
يارفيق الأحلام والرمق المطوق بالسحاب
تصعد مرة اخرى بمعجزة
ادخل فى جدل الأشياء
انت الباطن والصاعد والنازل فى الرمل
المرتحل على زلزلة القلب
معراجا للفردوس
......
......
الماء لم يحلم بنا
مدن الريح
تخدش
تبسط تحت أرجلنا وقائع المنفى
مدنا
اقفرت من محبيها
دونك الأيام
نلاحقها فتهرب من توسلنا
الفجعية أطلقت أجراسها
انطبق الجدار على الجدار
جئنا من منفىا لى منفى
كى نوارى فى التراب
الوجع الأخير
سجناء للامطار صرنا
دخلنا الأن موعدنا
"و المدينة كما هي
مثلي
تكوي همومها كل مساء
......
......
عصمت النمر
|