تاريخ الصحافة الكويتية
تعرف الصحافة بأنها "مطبوع دوري ينشر الاخبار السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتقنية والتاريخية ويشرحها ويعلق عليها"(1).
ويقال إن الصحافة هي "مجمل المنشورات المطبوعة التي تظهر بشكل دوري، يومي او اسبوعي او نصف شهري او شهري، وتكون إما صحافة رأي او صحافة إعلام أو صحافة متخصصة، أو تكون كل ذلك معا مع التشديد على غاية اساسية من هذه الغايات"(2) *.
والصحافة برأي الخبراء هي إحدى أهم وسائط الاعلام، وتتميز عن التلفاز والمذياع بأنها اعلام مقروء، وأن هذا الإعلام يمكن متابعته دون تقيد بوقت أو مكان، ويمكن اعادة الاطلاع عليه عندما تدعو الحاجة وبسهولة.
والصحافة، بمفهومها الحديث، ومع التقدم التقني والعلمي، اصبحت صحافة شعبية في متناول جميع طبقات الشعب، وباتت تضطلع بدور اساسي وهام، حتى اطلق عليها لقب السلطة الرابعة فهي "تقوم بوظائف عديدة منها سياسية ومنها اجتماعية ومنها ثقافية ومنها نفسية ومنها إعلامية"(1)، لأنها قادرة على نشر الوعي بين صفوف الشعب "وتعريفه بواقعه، حاضره وماضيه، ورسم مستقبله وفقا لقدراته وآماله وقدرات أرضه بكل ابعادها"(2).
والكويت كدولة حديثة عرفت الصحافة منذ بدايات هذا القرن، ويعزو احد الباحثين اسباب تأخر انطلاقة الصحافة الكويتية عن مثيلاتها في الدول العربية الاخرى، الى "ان المجتمع كان صغيرا يعبر عن الاسرة الواحدة التي يعرف كل فرد فيها صاحبه، وكانت الاخبار تنتشر بين المواطنين عن طريق الإجتماعات في الديوانيات *، وبالنسبة للاخبار الخارجية فتصل عن طريق الصحافة العربية التي تصل متأخرة"(3).
ويرجع احد الباحثين ظروف نشأة الصحافة في الكويت وسائر أقطار الخليج وشبه الجزيرة العربية، الى عوامل "سياسية وطنية أكثر منها عوامل إخبارية، وذلك أن معظم هذه الاقطار تعيش من الناحية الاخبارية على صحافة البلدان العربية الاخرى المتقدمة صحافيا، بيد ان الدوافع الوطنية والرغبة التي تعتمل في نفوس أبناء هذه الأقطار في رفع مستوى أقطارهم وتحسين احوالهم ومسايرة النهضة في البلاد العربية الاخرى المتقدمة، هي التي أملت على رواد الصحافة الوطنية إصدار صحف محلية خاصة، تعبر عن أماني الشعب ومصالحه"(4).
ولعل ظهور النفط ساهم الى حد بعيد في تطور وتقدم الصحافة في الكويت "فقفزت الصحافة قفزة نوعية من صحافة مبتدئة شعبية الى صحافة متقدمة"(5). وصفها الدكتور بشير العريضي المستشار بالديوان الاميري بأنها "غنية انيقة مع فائض في عدد الصحف والملاحق واعلانات الوفيات، وهي صحافة تنشر في الكويت، ولكنها ليست كويتية، غنية بدورها ومطابعها وبأجهزتها ومالكيها ودعم الدولة لها والمساحات التي يشغلها الاعلان، وهي أنيقة في طباعتها وإخراجها وتنوع موادها بالرغم من الاخطاء الكثيرة في الطباعة وعدم الدقة في نقل الخبر"(6).
وتتفق المصادر الكويتية المختلفة على ان نشأة الصحافة الكويتية ترجع الى عام 1346هـ-1928م، حين اصدر الشيخ عبد العزيز الرشيد* مجلة "الكويت" الشهرية من العاصمة المصرية، القاهرة، "لتكون اداته في الدعوة الى التجديد والاصلاح"(1)، بعد ان "اتقن اللغة العربية والدين وتحمس لنشر الثقافة بين الناس"(2).
وبصدور مجلة "الكويت" الشهرية "يورخ للكويت أنها أول من عرف الصحافة في منطقة الخليج، وكان طابعها ثقافيا دينيا وأدبيا"(3). ويلاحظ من خلال متابعة موضوعات المجلة ان اهتمامها كان منصبا "على الدين ورد الشبهات عنه، وكذلك الاخلاق وقضية القديم والجديد"(4).
ونلاحظ ايضا ان عبد العزيز الرشيد، رئيس تحرير المجلة ومديرها المسؤول، وصف موضوعات وابحاث العدد الاول الصادر في رمضان 1346هـ- 20 يوليو 1928م، بأنها متنوعة ومختلفة "ينتقل قارئها من فائدة تاريخية الى مثلها ادبية، ومن مسألة دينية الى اخرى علمية، ومن بحث اخلاقي الى موضوع اجتماعي، الى كل ما تتوخى فيه الفائدة واللذة"(5)، وبهذا نستنتج أن الصحافة الكويتية نشأت نشأة دينية وثقافية وادبية، وهو "ما تميزت به الصحافة في الكويت والخليج في طور النشأة"(6).
ولم تعمر مجلة الكويت كثيرا، فلم تكد تمضي سنتان على تاريخ صدور العدد الاول منها، حتى توقفت عن الصدور، بعد ان رحل صاحبها الى البحرين ثم الى اندونيسيا.
ويعزو بعض الباحثين توقف المجلة عن الصدور الى اسباب مادية(1) ، إذ"لم يكن من السهل للمجلة الاولى في الكويت في ظل الظروف الثقافية والسياسية والمعيشية الصعبة التي سادت منطقة الخليج قبل اكتشاف النفط ان تستمر وتتطور"(2) .
وفي اندونيسيا تمكن عبد العزيز الرشيد بالمشاركة مع التاجر العراقي يونس البحري من اصدار مجلة "الكويت والعراقي"، في جمادي الاولى، من العام الهجري 1350، الموافق في اغسطس 1931م، وبالرغم ان عبد العزيز الرشيد لم يكن المتصرف الوحيد في المجلة، إلا انها كانت "لا تختلف في طبيعتها ومضمونها وتحريرها عن مجلة الكويت، التي كان عبد العزيز الرشيد منفردا في تحريرها وإخراجها"(3).
واستمرت المجلة بالصدور مدة ست سنوات، كمجلة شهرية، تصدر في السنة الواحدة عشرة اعداد. جاء على غلافها انها "مجلة دينية أدبية اخلاقية تاريخية مصورة"، وحافظت المجلة على صدورها بانتظام حتى توفي الشيخ عبد العزيز الرشيد في سنغافورة في 3 ذي الحجة 1356هـ - 3 فبراير 1938م.
وفي اثناء وجود الشيخ الرشيد في اندونيسيا اصدر مجلته الثالثة في ذي القعدة 1351هـ - مارس 1933م، واسماها "التوحيد"، وكتب على غلافها انها "جريدة دينية اخلاقية ادبية تصدر في الشهر مرة مؤقتا". وصدر من الصحيفة احد عشر عددا ثم توقفت عن الصدور.
أما نوعية المجلات التي اصدرها عبد العزيز الرشيد، فقد كانت "دينية ثقافية اجتماعية"(4).
وفي عام 1950م، اراد يعقوب عبد العزيز الرشيد ان يعيد اصدار مجلة الكويت التي كان والده يصدرها، فأصدر منها بعض الاعداد بصفحات بلغ عددها 34 صفحة، ولكن اصدار هذه المجلة، لم يدم طويلا، وتوقفت لظروف اقتصادية.
وبعد وفاة الرشيد وتوقف مجلاته عن الصدور "ران صمت كئيب على الكلمة المطبوعة اكثر من خمسة عشر عاما الى ان صدر العدد الاول من مجلة البعثة في ديسمبر 1946م، وكانت البعثة بداية لغيث بدأ قطرا ثم انهمر"(1)، وكانت "البعثة هي المدرسة التجريبية الكبرى للصحافة الكويتية ... وهي الام الروحية لها"(2)، وكانت البعثة تصدر في مصر لعدم توفر المطبعة في الكويت، وكان عبارة عن نشرة ثقافية يصدرها بيت الكويت في مصر، واستمرت المجلة بالصدور شهريا الى ان توقفت بعد نحو ثماني سنوات، وذلك في عام 1954م.
وتذكر المصادر ان مجلة البعثة تشكل مرجعا اساسيا لمن يريد ان يبحث عن تاريخ الحركة الادبية والفكرية في الكويت لأنها تضمنت نماذج فكرية متقدمة لما كتبته الاقلام الكويتية الشابة في ذلك الوقت.
وبعد "البعثة" ظهرت مجلة "كاظمة" في يوليو 1948، وهي اول مجلة كويتية تصدر من الكويت وتطبع فيها، وكانت مجلة شهرية تبحث في الآداب والعلوم والفنون والاجتماع، وبعد تسعة اعداد توقفت "كاظمة" عن الصدور، ثم توالى بعد ذلك اصدار عدد من الصحف منها "الكويت اليوم" الجريدة الرسمية التي اصدرتها دائرة المطبوعات والنشر في 11/12/1954م، وكانت جريدة اسبوعية تصدر صباح كل يوم احد، ثم ظهرت جريدة "الفجر" الاسبوعية عام 1955م، ثم "الشعب" الاسبوعية في عام 1957م، "إلا ان هذه الصحف كانت اشراقات لعمل اعلامي شق الطريق فأنار العقول، لكنه كان مؤقتا ينقطع مع انقطاع صاحبه او انتقاله"(3).
وفي 11 ديسمبر 1954م، صدر العدد الاول من الجريدة الرسمية تحت اسم "الكويت اليوم"، وذلك من أجل نشر الاعلانات الحكومية والقوانين التي تسنها الدولة، وكانت الحاجة تحتم انشاء دائرة خاصة للاشراف على الجريدة وطباعتها، فتأسست لهذه الغاية "دائرة المطبوعات والنشر" بتاريخ 13 ديسمبر 1954م، وعهد اليها مهمة اصدار الجريدة الرسمية والاشراف على المطبعة اللازمة لطباعتها.
وبعد ان باشرت الدائرة بمهامها وبدأت "تشق طريق دورها الاعلامي وتستكمل بقية اقسامها، بدأت ايضا بالتفكير في اصدار مجلة ادبية علمية ثقافية"(1)، أطلق عليها اسم مجلة "العربي"، وصدرت في ديسمبر 1958م، لتكون اول مجلة كويتية شهرية تصدرها الدائرة في تاريخها، وبعد ذلك، ومع بداية عهد الاستقلال في مطلع عام 1961م، اصدرت وزارة الاعلام الكويتية * مجلة "الكويت"، وكذلك سلسلة "المسرح العالمي" في عام 1969م، ثم "عالم الفكر" في ابريل 1970م، وهي فصلية الصدور، وكذا "سلسلة المسرح".
ويرى بعض الباحثين (2) ان مسيرة الصحافة الكويتية مرت بأربع مراحل اساسية:
المرحلة الاولى وتعرف بمرحلة النشأة، وهي المرحلة التي تلت صدور اول صحيفة كويتية على يد الشيخ عبد العزيز الرشيد في شهر رمضان 1346هـ - 20 يونيو 1928م، وهي مجلة "الكويت"، وتمتد الى ان اعلن عن استقلال الكويت في يونيو 1961م.
وقيل عن هذه المرحلة إنها كانت تشكل "مخاضا حقيقيا لولادة الصحف في الكويت"(3) ، وانها "تتسم بالرؤية البعيدة الى أهمية وجود وسيلة اعلامية كويتية، كأداة تعبير وتوجيه من داخل الكويت ...، لرجال يتطلعون بحق نحو العروبة، وينفعلون سلبا وإيجابا بما يجري"(4) من حولهم.
ويصف بعض الباحثين صحافة هذه المرحلة بأنها "كانت صحافة أدبية ثقافية اكثر منها صحافة سياسية اخبارية"(1) ، وانها كانت صحافة "الامارة وهدفها نشر الرأي الاصلاحي أو مقاومة الرأي الاخر"(2). وانها كانت في البداية "بعيدة كل البعد عن الخبرة الفنية والقدرة المالية"(3).
ومن أهم صحف هذه المرحلة حسب تاريخ صدورها:
1- مجلة الكويت: صدرت في شهر رمضان 1346هـ، الموافق في 20 يونيو 1928م(4).
2- مجلة الكويت والعراقي: صدرت في جمادي الثانية 1350هـ، الموافق في اغسطس 1931م(5).
3- مجلة التوحيد: صدرت في الخامس من ذي القعدة 1351هـ، الموافق في 3 مارس 1933م(6).
4- مجلة البعثة: صدر العدد الاول منها في ديسمبر 1946م(7) .
5- مجلة كاظمة: صدرت في يوليو 1948م(8) .
6- مجلة الفكاهة: صدر العدد الاول منها في 12 اكتوبر 1950م.
7- مجلة البعث: صدر العدد الاول في شهر يونيو 1950م، وكانت مجلة شهرية، توقفت عقب صدور العدد الثالث في اغسطس 1950م.
8- اليقظة: مجلة طلابية اصدرتها المدرسة الثانوية بالشويخ، في يناير 1952م.
9- مجلة الرائد: صدرت في جمادي الاخرة 1371هـ، مارس 1952م، وكانت تطبع بمطابع دار الكشاف في بيروت، واهتمت بمعالجة الاوضاع الاجتماعية في الكويت الى جانب الاهتمامات الثقافية العامة. واستمرت بالصدور حتى شهر جمادي الاولى 1373هـ، يناير 1954م. وكان يصدرها نادي المعلمين الذي اعاد اصدارها في فبراير 1971م، ثم اصبحت فيما بعد مجلة "الملعم" التي لا تزال تصدر حتى الان.
10- الايمان: كانت مجلة شهرية تعنى بالشؤون السياسية والاجتماعية، وهدفها معالجة القضايا العربية، اصدرها النادي الثقافي القومي في يناير 1953م، واستمر صدورها حتى يونيو 1955م، وكانت تطبع بمطابع دار الكشاف في بيروت.
11- صدى الايمان: صدرت في عام 1953، وكانت تسمى ملحق الايمان، وكانت تابعة لمجلة الايمان، ثم توقف الملحق وصدر فيما بعد تحت اسم صدى الايمان، مع صدور العدد 65 من مجلة الايمان في 30 نوفمبر 1957م.
12- مجلة الارشاد: صدرت في الاول من ذي القعدة 1372هـ، اغسطس 1953م، اصدرتها جمعية الارشاد الاسلامية، وكان الطابع الديني يغلب عليها، وكانت تطبع في بيروت.
13- المعهد الديني: صدر العدد الاول منها في ابريل 1954م، وكان يصدرها المعهد الديني بالكويت سنويا.
14- الكويت اليوم(1) : جريدة اسبوعية رسمية، صدر العدد الاول منها في ديسمبر 1954م.
15- الرائد الاسبوعي: وكانت جريدة اسبوعية سياسية جامعة اصدرها نادي المعلمين في يناير 1954م، وتوقفت في مايو 1956م.
16- الاتحاد: صدر العدد الاول منها في مارس 1955م، اصدرها اتحاد بعثات الكويت بمصر بعد توقف مجلة البعثة، وكانت مجلة ادبية اجتماعية سياسية تصدر في فترات غير منتظمة.
17- اخبار الاسبوع: جريدة اسبوعية صدر العدد الاول منها في الاول من نوفمبر 1955م، ثم توقفت في 27 مارس 1956م، وكانت تعنى بالشؤون السياسية والاجتماعية.
18- الصحة: اصدرتها دائرة الصحة العامة في الاول من يناير 1952م، وكانت مجلة شهرية تعنى بالشؤون الصحية.
19- الرابطة: وصدرت في عام 1957م، وكانت مجلة دورية غير منتظمة، تعنى بشؤون الطلبة الكويتيين الذين يدرسون في بريطانيا وايرلندا.
20- الشعب: وصدرت في ديسمبر 1957م، توقفت في يناير 1959م، وكانت جريدة اسبوعية يغلب عليها الطابع القومي.
21- العربي: صدرت في الاول من ديسمبر 1958م، اصدرتها وزارة الاعلام الكويتية، وهي مجلة شهرية تهتم بالشؤون الثقافية والاجتماعية والصحية والتاريخ والآداب(1) .
22- صوت العامل: صدر العدد الاول منها في فبراير 1958م، وكانت مجلة شهرية جامعة تعنى بشؤون العمل والعمال، اصدرها المركز الثقافي العمالي بدائرة الشؤون الاجتماعية في الكويت.
23- حماة الوطن: وهي مجلة شهرية عسكرية اصدرتها القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في اكتوبر 1960م، ولا تزال تصدر حتى اليوم.
24- الرائد العربي: صدرت في اكتوبر 1960م، وكانت مجلة شهرية اقتصادية فكرية.
أما المرحلة الثانية فهي التي عرفت بمرحلة الاستقلال، لأنها المرحلة التي بدأت بإعلان استقلال الكويت في 19 يونيو 1961م، واستمرت حتى نهاية العقد السابع من هذا القرن. وتتميز هذه المرحلة بأنها حظيت بعناية رسمية مباشرة، بعد أن أولت الحكومة الكويتية الاعلام عامة والصحافة خاصة اهتماما كبيرا. فقد "اصبحت الصحافة من المؤسسات التي توليها الدولة حقها من الرعاية والاهتمام ... وتنال من الدولة دعما ماليا واشرافا حقيقيا"(2). واصدرت الحكومة قانون رقم (3) لسنة 1961م، يعرف بقانون المطبوعات والنشر، ويحدد حرية الطباعة والنشر ويضمن حريتها في حدود هذا القانون. وتعتبر المصادر "ان صحيفة الرأي العام التي صدرت في 16 ابريل 1961م، هي البداية الحقيقية للصحافة بمفهومها العصري، وان كانت بدأت اسبوعية، ثم توقفت شهرين، لكنها ما لبثت ان عادت قوية، بل صارت يومية ايضا ... وقد يعني هذا ان الدولة الجديدة، بدأت تنظر الى الصحافة نظرة جديدة ايضا، ورأت ان من واجبها ان تعينها وتيسر لها سبل الاستمرار"(3) .
وفيما يلي استعراض سريع لبعض صحف هذه المرحلة مرتبة بالتسلسل حسب تاريخ صدورها:
1- الهدف: مجلة اسبوعية سياسية جامعة، صدرت بتاريخ 8 مارس 1961م، ثم اصبحت جريدة اسبوعية تصدر عن دار الوطن.
2- البشير: صدر منها عدد واحد فقط في 31 مارس 1961م.
3- الرسالة: وهي مجلة اسبوعية سياسية اجتماعية صدرت في 6 ابريل 1961م.
4- الرأي العام: وهي صحيفة يومية سياسية صدرت عن دار الرأي العام، اول مؤسسة صحافية في الكويت في 16 ابريل 1961م.
5- الكويتي: وهي مجلة اسبوعية تصدرها شركة نفط الكويت منذ 24 يونيو 1961م.
6- الاستقلال: صدرت في 1 اغسطس 1961م، وكانت مجلة مختصة بمتابعة النشاطات الصيفية، اصدرها نادي عمر الصيفي.
7- جريدة الجماهير الاسبوعية: صدرت سنة 1961م، ثم توقفت خلال فترة قصيرة.
8- The Daily News: صحيفة يومية صدرت في عام 1961م.
9- الطريق: صدرت في الاول من يناير 1962م، عن مراقبة رعاية الشباب بوزارة الشؤون، وكان مجلة شهرية.
10- الاصلاح: مجلة شهرية، صدرت في يناير 1962م، وكانت تعالج الموضوعات الدينية.
11- اخبار جامعة الكويت: صحيفة يومية سياسية، صدرت في 1 مارس 1962م، وتوقفت عن الصدور في عام 1975م.
12- صوت الخليج: مجلة سياسية ادبية علمية، صدرت في 26 ابريل 1962م، عن دار الخليج للطباعة والنشر.
13- اضواء الكويت: صدرت في 5 مايو 1962م، وكانت مجلة اعلانات ثم اصبحت مجلة اسبوعية ادبية اجتماعية فنية.
14- الوطن: صدرت اسبوعية في 5 يونيو 1962م، ثم يومية ابتداء من يناير 1974م، واصدرت صحيفة "الوطن الدولي" يوم الاربعاء 7 جمادي الاولى 1415هـ،
12 اكتوبر 1994م.
15- الطليعة: جريدة اسبوعية سياسية جامعة، صدرت في 13 يونيو 1962م.
16- هذا الاسبوع: كانت مجلة اسبوعية اعلانية عند صدورها في عام 1963م، ثم تحولت الى مجلة اسبوعية ادبية فنية.
17- الداخلية: مجلة شهرية صدرت في 1 مارس 1963م، وهي تعنى بشؤون الشرطة والامن العام ومكافحة الجريمة.
18- Kuwait Times: صحيفة سياسية يومية صدرت باللغة الانكليزية في 8 يوليو 1963م.
19- السياسة: صحيفة يومية سياسية صدرت في 3 يونيو 1963م.
20- اضواء المدينة: اصدرتها الشركة العربية للدعاية والاعلان في 11 نوفمبر 1963م، وكانت مجلة اسبوعية ادبية فنية اجتماعية، ثم توقفت عام 1965م، لتظهر من جديد باسم اسرتي.
21- الكويت: صدرت في 1 ابريل 1964م، وهي احدى المجلات التي تصدرها وزارة الاعلام، وكانت في بدايتها ملحقا لمجلة حماة الوطن، ثم اخذت اسم مجلة الكويت، تنشر الى جانب اهتمامها بالمواد الاعلامية، الادب والفن والعلوم والفلسفة والمخترعات.
22- مجلة اسرتي: ظهرت كبديل لمجلة اضواء المدينة في 8 فبراير 1965م، وهي تعنى بشؤون المرأة وهمومها وتناقش اهتمامات الاسرة وتتابع الاحوال الاجتماعية.
23- مجلة الوعي الاسلامي: صدرت في عام 1965م، عن وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، وهي مجلة شهرية تعنى بالشؤون الدينية، يصدر عنها ملحق للاطفال يسمى براعم الايمان.
24- مجلة الاتحاد: صدرت في سبتمبر 1965م، عن الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، وكانت تطبع في القاهرة وتصدر شهريا، و مع صدور العدد 31 ، بتاريخ 15 نوفمبر 1969م، صارت تطبع في الكويت.
25- البيان: مجلة شهرية ادبية فكرية، صدرت في 1 ابريل 1966م، عن رابطة الادباء الكويتيين.
26- اليقظة: مجلة اسبوعية سياسية عربية جامعة، صدرت في 24 ابريل 1967م.
27- حياتنا: مجلة شهرية طبية واجتماعية وثقافية، صدرت في مايو 1967م، عن مؤسسة العوضي الصحفية، ثم انتقلت ملكيتها الى دار السياسة.
28- النهضة: صدرت في 15 يوليو 1967م، وهي مجلة اسبوعية تهتم بالجوانب الاجتماعية والثقافية والفنية، وكذلك الموضوعات العربية والدولية.
29- البراق: مجلة شهرية اصدرتها الخطوط الجوية الكويتية في يناير 1968م.
30- الشهداء: مجلة شهرية اصدرها نادي الشهداء في عام 1968م، وهي تعنى بالشؤون الرياضية.
31- البلاغ: صدر العدد الاول منها في 7 مايو 1969م عن مؤسسة البلاغ للصحافة والطباعة والنشر، وهي مجلة دينية سياسية اسبوعية.
32- أجيال: صدرت في 15 ابريل 1967م، كمجلة نصف شهرية تعنى بشؤون الشباب والاسرة، وفي 13 ديسمبر 1969م، تحولت الى جريدة اسبوعية تهتم بالشؤون السياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية.
33- سعد: مجلة اسبوعية للاطفال، صدرت عن دار الرأي العام في 22 ابريل 1969م.
أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة النهضة، وهي المرحلة التي "تبدأ في السبعينيات بصدور عدد من الصحف اليومية على شكل مؤسسات كاملة الامكانات، وبهيئات تحرير متعددة الانتماءات السياسية والكفاءة الفنية، وهي ذات سمة تجمعية على شكل اسر ذات نفوذ اقتصادي وتجاري، وهي على شكل شركات مساهمة محدودة او مقفلة، وهذه المرحلة هي مرحلة النمو الوطني والقومي، وازدهار حركات التحرير الوطني مثل المقاومة الفلسطينية، والقوى الوطنية في لبنان، وغيرهما في الوطن العربي وخارج الوطن العربي، كما تعتبر مرحلة السبعينات مرحلة النمو الاقتصادي والازدهار المالي الذي يعتبر سوق المناخ من ابرز معالمها واكثرها تأثيرا في الحياة الكويتية"(1) .
وفيما يلي استعراض سريع لبعض صحف هذه المرحلة مرتبة بالتسلسل حسب تاريخ صدورها:
1- المعلم: صدر العدد الاول من هذه المجلة التربوية في 1 فبراير 1970م، وهي ما زالت تصدر حتى الان.
2- المجتمع: مجلة دينية سياسية صدرت في 9 محرم 1390هـ، 17 مارس 1970م.
3- المجالس المصورة: مجلة اسبوعية سياسية اجتماعية، صدرت في 8 مايو 1970م.
4- عالم الفكر: مجلة ثقافية فكرية فصلية صدرت عام 1970م.
5- الرياضي العربي: مجلة رياضية اسبوعية، صدرت في 20 مايو 1970م.
6- صوت الشباب: مجلة موسمية، تصدرها وزارة التربية منذ عام 1971م.
7- عالم الفن: مجلة اسبوعية فنية، صدرت في عام 1971م، عن جمعية الفنانين.
8- القبس: جريدة يومية سياسية، صدرت في 22فبراير 1972م.
9- طريق النور: مجلة دينية كانت تصدر شهريا منذ العام 1973م، ثم توقفت لاحقا.
وهذه بعض الصحف التي صدرت في عام 1975م:
10- K.A.C.News: مجلة فصلية باللغة الانكليزية تصدرها الخطوط الجوية الكويتية.
11- الوطنية: مجلة شهرية اصدرتها شركة البترول الوطنية.
12- العامل: مجلة اسبوعية يصدرها الاتحاد العام لعمال الكويت.
13- مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية: تصدر عن جامعة الكويت وتبحث في شؤون الخليج والجزيرة العربية سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا.
14- Arab Oil: مجلة شهرية تصدر عن دار السياسة.
وفيما يلي عدد من الصحف التي صدرت في عام 1976م:
15- جريدة الانباء: سياسية يومية صدرت في 5 يناير 1976م.
16- انباء الرياضة: صدرت في 1 نوفمبر 1976م، وهي مجلة شهرية رياضية.
17- الخريج: مجلة غير منتظمة صدرت في 1 مايو 1976م، عن مكتب الخريجين في كلية التجارة والاقتصاد بجامعة الكويت.
وفي عام 1977م صدر ايضا عدد من الصحف منها:
18- Arab Times: صحيفة يومية سياسية صدرت، باللغة الانكليزية عن دار السياسة.
19- الوسائل التعليمية: صدرت عن المركز العربي للوسائل التعليمية.
20- عالم الحياة: اصدرتها الجمعية البيولوجية في كلية العلوم.
21- الهلال الاحمر: تصدرها جمعية الهلال الاحمر الكويتي.
22- مجلة الحقوق والشريعة: مجلة نصف سنوية، تصدر عن كلية الحقوق والشريعة بجامعة الكويت.
ومن الصحف التي صدرت في عام 1978م:
23- الترويح: مجلة موسمية تصدر عن اللجنة العليا للترويح السياحي، تقوم بتغطية برامج الترويح السياحي في فصل الصيف.
24- تكنولوجيا التعليم: مجلة نصف سنوية، تصدر عن المركز العربي للوسائل التعليمية.
أما المرحلة الرابعة التي تحدث عنها الباحثون كانت مرحلة الازدهار، وهي فترة الثمانينيات حين "ادخلت المؤسسات الصحفية احدث الالات الفنية والكمبيوتر، وأقامت مجمعات صحفية ضخمة على اسس معمارية حديثة، ويضمها جميعا شارع الصحافة في منطقة الشويخ، وتتسم هذه المرحلة بالتنافس الفني، والتطور التقني والمتابعة الاعلامية سياسيا واقتصاديا والمتابع لصحافة الكويت في هذه المرحلة يجد حشدا من التقارير السياسية والاقتصادية والمقابلات الصحفية والندوات الفكرية، كما نشهد حالة من الابداع الفني في الاخراج والابراز، وقد ساعدها على ذلك توفر الخبرة الفنية العربية، وبخاصة بعد الحصار الاعلامي للمؤسسات الاعلامية في بيروت اثر الغزو الصهيوني عام 1982م، وعلى اثر الحرب الاهلية"(1)، التي دارت رحاها على الارض اللبنانية منذ ابريل 1975م.
وقفزت الصحافة الكويتية في هذه المرحلة "قفزة سريعة لم تكن تخطر على بال من سبقوها في هذا المضمار بشوط بعيد لا من ناحية الكم فقط، ولكن من حيث الكيف ايضا، كما انها لم تكن تخطر على بال اصحاب هذه القفزة، ولكن من يعرفون ما تفعله الاموال من عجائب لا يستغربون ما يحدث"(2).
وفي هذه المرحلة "أصبحت صحافة الكويت عالمية في خدمتها وتغطيتها الاعلامية، اضافة الى انها تشترك في معظم الوكالات العالمية للانباء، وتعدد مراسلوها ومندوبوها في العالم، وانتقلت الى الكويت معظم الخبرات الصحفية العربية بعد حصار بيروت والحرب الاهلية في لبنان، وهذه النهضة الصحفية ظاهرة مستوردة من اقطار عربية ذات امكانات وطاقات فنية اكثر، وذات كفاءات بشرية متدربة، وقد التقت الكفاءات مع الامكانات مع الرغبة والاهتمام الذاتي لدى بعض الافراد او التيارات، سواء كانت تيارات سياسية او اجتماعية او اقتصادية"(3).
شكل رقم (2)
أحد غلافات مجلة "الكويت"
شكل رقم (3)
أحد غلافات مجلة "الكويت والعراقي"
شكل رقم (4)
أحد غلافات مجلة "التوحيد"
شكل رقم (5)
أحد غلافات مجلة "البعثة"
شكل رقم (6)
أحد غلافات مجلة "البعثة"
شكل رقم (7)
أحد غلافات مجلة "كاظمة"
شكل رقم (8)
أحد غلافات مجلة "العربي"
صحافة تحت الاحتلال
في فجر الثاني من اغسطس 1990م، استيقظ سكان الكويت على هدير المجنزرات والدبابات العراقية التي اقتحمت البلاد على غفلة من اهلها، واعلنت بغداد بعد ذلك عن ضم الكويت الى العراق.
فصدم الناس في الكويت، واعلن الشعب قيام المقاومة ضد الاحتلال، وقامت المقاومة "بواجبها الاعلامي على اكمل وجه، وكان هناك نشاط اعلامي فعال خارج الكويت وداخلها، ولقد كان الاعلام رديف المعركة ورافدها، وكان له وسائل اتصال مختلفة، وكان في ذلك كله يتحدى بطش العدو وتخلفه، فقد كانت احكام المحتل قاسية على كل من يضبط لديه منشورات او آلة كاتبة او صور او علم كويتي، وكان الاعدام مصير من يضبط لديه كاميرا يصور بها مهما كان نوعها، وكل ذلك جعل مهمة الإعلام والاتصال صعبة قاسية"(1).
ورغم اننا لا نستطيع ان نطلق على المنشورات التي كانت تصدرها المقاومة الشعبية "صحافة" بالمعنى المألوف للكلمة، إلا انه لا بد من الحديث عنها وان كانت بمثابة "نشرات صغيرة هي في عرف الدوائر السياسية منشورات سياسية، تظهر احيانا في ورقة واحدة ... واحيانا في ورقتين"(2)، فقد كانت تعبر عن حب الشعب الكويتي "للكلمة الفصل، الكلمة الحرة التي ترفع الانسان في مواجهة السيل"(3).
ولقد كثرت النشرات في تلك الاونة "بشكل يصعب رصده"(4)، وفيما يلي ابرز المنشورات التي اصدرتها المقاومة في الداخل:
1- نشرة المرابطون: كانت "البديل عن مجلة المجتمع الكويتية الاسلامية"(5) ، وقد صدرت في 14 اغسطس 1990م، بشكل اسبوعي اولا ثم مرتين في الاسبوع، وكانت توزع في مختلف المناطق الكويتية، واستمر صدورها حتى العدد السادس الذي صدر في الاسبوع الثاني من سبتمبر 1990م، عندما اصبحت عقوبة الاعدام تنفذ في كل من توجد لديه ورقة او منشور او جريدة تناهض الوجود العراقي داخل الاراضي الكويتية، ثم عادت وصدرت في لندن.
2- نشرة الصمود الشعبي: وهي اول مطبوعة صدرت بعد دخول القوات العراقية الى الكويت، اذ صدرت في اليوم الثالث من بدء الاحتلال، اي في الخامس من اغسطس 1990م. ويمكن اعتبارها "صحيفة المقاومة الشعبية الكويتية "حماك"، وهي النشرة الوحيدة التي كانت تصل الى بعض اذاعات العالم، فتأخذ منها تلك الاذاعات مثل صوت اميركا، واذاعة الامارات العربية المتحدة واذاعة الكويت الحرة"(1)، التي كانت تبث برامجها من المملكة العربية السعودية.
3- نشرة الصباح: صدرت في ايام الغزو الاولى، وكانت تحررها اللجنة الاعلامية المتفرعة من القيادة العليا للمقاومة.
4- هيئة تحرير يوميات الاحداث (DEED): وكان "الهدف منها ليس التوزيع الداخلي، انما تزويد الصحافة العالمية ووكالات الانباء الدولية بما يدور داخل الكويت اولا بأول"(2). وكانت تصدر باللغة الانكليزية وترسل الى الخارج بواسطة جهاز ستلايت موجود عند احد افراد المقاومة الكويتية ويدعى خالد بودي.
5- نشرة نساء واطفال الكويت: وكان صدورها يوميا، وكانت عبارة عن ورقتين فقط، وكانت "مخصصة لنقل أفكار وخواطر الاطفال والنساء، فبالرغم من مرارة المحنة ووحشية الاحتلال، وقساوة الظروف فإن الحاجة للكلمة ظلت ماثلة في النفوس، وكان لا بد لتلك الكلمة ان تأخذ حقها في كل المجالات، حتى في عالم الطفولة، رغم ان الظرف لم يكن يسمح بذلك، فصدرت تلك النشرة التي كان يشرف عليها مجموعة اطفال ونساء، واستمرت في التوزيع"(3) خلال الفترة الاولى من بدء الاحتلال.
6- نشرة صوت ابناء جابر: وكانت تتميز بكثرة صفحاتها التي بلغت الست صفحات بالمقارنة مع النشرات الاخرى، الى جانب انها كانت تطبع على الكومبيوتر.
7- نشرة صوت الكويت: الاسبوعية.
8- نشرة صرخة: التي صدرت في 15 اغسطس 1990م. وتميزت بطباعتها على الكومبيوتر صفا واخراجا، وكانت موجهة "الى الشعب الكويتي والجندي العراقي، حيث تحتوي على الاخبار والتوجيهات والشعر والنصائح"(1).
9- نشرة صوت الحق: صدر منها 12 عددا كان آخرها في 22 اغسطس 1990م، بعدما قبض الجنود العراقيين على المشرف على اصدارها محمود خليفة جاسم، ثم عثر عليه مقتولا فيما بعد. وكانت النشرة شبيهة بمجلات الحائط.
10- وصدر ايضا نشرة تحمل اسم صوت الحق، قام بنشرها مجموعة من المدرسات الكويتيات، ويغلب عليها الاسلوب المبسط الذي يعكس حماس من اصدرها ورغبتهن في عمل اي شيء يخدم وطنهن ويؤكد هويتهن، ولقد "كان توزيعها محدودا وانتشارها بسيطا، وكان صدورها وتوقفها في شهر اغسطس 1990م"(2).
11- نشرة القبس: نشرة يومية صدرت في 15 اغسطس 1990م، وهو اليوم الذي اصدرت فيه القوات العراقية جريدة "النداء" العراقية من مبنى جريدة "القبس" الكويتية.
12- نشرة احرار الكويت: واستمر صدورها شهريا حتى يناير 1991م، وكانت عبارة عن صفحة واحدة في الغالب.
13- جريدة احرار الكويت: كانت تصدر يوميا وغلب عليها الطابع الاسلامي، وكان انتشارها محدودا في بعض المناطق.
14- نشرة موس: وهي من النشرات التي صدرت خلال شهر اغسطس 1990م، واصداراتها بدون تأريخ، وتشتمل على العديد من الزوايا والاخبار والتوجيهات، أما عنوان هذه النشرة التي اصدرتها المقاومة الوطنية السرية فقد جاء من قول كان يتداوله الكويتيون اثناء الاحتلال، وهو "ان الطاغية قد ابتلع الكويت وهو يظن انها ستكون لقمة سهلة، وقد تحولت تلك اللقمة الى سكين او موس، فلم يتمكن من بلعها ولا لفظها، وهكذا كان عنوان هذه النشرة"(1).
15- نشرة التحدي: صدرت في 15 محرم 1411هـ- 16 اغسطس 1990م، وكانت تعنى بأبناء المقاومة الكويتية.
ونشير هنا الى ان الصحافة الكويتية اثناء الاحتلال العراقي لم تقتصر على الداخل، فقد "سارع اصحاب الصحف الكويتية التي كانت تصدر في الداخل قبل الغزو، الى اعادة اصدارها في الخارج، فصدرت جريدة "السياسة" الكويتية في جدة بالمملكة العربية السعودية، وصدرت جريدة "صوت الكويت" اليومية التي كانت تصدر في كل من القاهرة ولندن، وقد كانت هذه الصحف هي احدى الوسائل التي زودت الكويتيين خارج الكويت والعرب عامة، باخبار القضية ونشاط المقاومة المسلحة، وصمود الشعب الكويتي في الداخل، فضلا عن الهجوم المكثف ضد صدام حسين والتصدي للدعاية العراقية"(2).
ويذكر ان الكويت شهدت بعد انسحاب القوات العراقية من الاراضي الكويتية نهضة صحفية شاملة، فما ان استقرت الاوضاع حتى عادت الصحف الى الصدور مجددا، واستقدمت احدث الوسائل الطباعية واجودها، وازدادت الدوريات بشكل هائل يصعب معه احصاؤها بدقة.
وفيما يلي مجموعة من غلافات النشرات التي صدرت اثناء احتلال العراق للكويت:
شكل رقم (9)
أحد غلافات نشرة "المرابطون"
شكل رقم (10)
أحد غلافات نشرة "الصمود الشعبي"
شكل رقم (11)
أحد غلافات نشرة "المقاومة الشعبية"
شكل رقم (12)
أحد غلافات نشرة "الصباح"
شكل رقم (13)
أحد غلافات نشرة "صوت الحق"
شكل رقم (14)
أحد غلافات نشرة "صوت الحق"
شكل رقم (15)
أحد غلافات نشرة "القبس"
شكل رقم (16)
أحد غلافات نشرة "صرخة"
شكل رقم (17)
أحد غلافات نشرة "موس"
شكل رقم (18)
أحد غلافات نشرة "التحدي"
الفصل الثاني
الاعلام والاعلام الاسلامي
تمهيد
الاعلام لغة
الاعلام اصطلاحا
الاعلام الاسلامي
المسؤولية الاعلامية في الاسلام
خصائص الاعلام الاسلامي
وظائف الاعلام الاسلامي
الفصل الثاني
الإعلام والإعلام الإسلامي
تمهيد
حفل القرن العشرون الميلادي منذ بدايته، بالاكتشافات العلمية والاختراعات التي تطورت بشكل مطرد وشامل وفي مختلف القطاعات بلا استثناء.
واختص هذا القرن باحتضان ثورة في عالم التقدم التكنولوجي والعلمي على غير صعيد، فأحدث ذلك دويا هائلا وضجيجا مرعبا، تبدلت من جرائه كثير من العادات والمفاهيم، وقفز العالم في وثبات خاطفة وعملاقة الى دنيا مغايرة تماما عن العصور السابقة. ووقف الانسان حائرا إزاء ما يتفجر من براكين العلم والمعرفة، ليس كل يوم أو كل ساعة، بل كل دقيقة وثانية.
وسائل الإعلام المختلفة، حظيت بدورها بجانب كبير من الاهتمام من قبل المؤسسات الرسمية والخاصة، ويصفها بعض الباحثين بأنها "ليست تقنية بحتة، بمعنى أنها محايدة، وإنما هي لا تكاد تنفصل عن خلفياتها الايديولوجية والثقافية والحضارية"(1)، التي تتحكم بدفتها وتحدد خط سيرها ونمط فكرها، وتسيطر على امكاناتها وتسخرها لتحقيق غاياتها واهدافها.
فللإعلام أهداف وغايات تحددها الجهات التي تقف وراء وسائله، كل يسعى الى إثبات فكرته ودحض الافكار المناوئة، والضحية دائما هو الإنسان، الذي بات اسيرا للوسائل الاعلامية، بما فيها من غث وسمين، فوقع تحت سطوتها في تكوين آرائه وتوجهاته وثقافته.
بل إن الإعلام أضحى ميدان الصراع الحقيقي بين الافكار والمعتقدات، وضمن التمكن من إمتلاك الشوكة الاعلامية بكل لوازمها ومقتضياتها، "الغلبة الثقافية التي تعتبر ركيزة التفوق الحضاري، ذلك ان الإعلام بقدرته على الامتداد والاختراق الغى الحدود الجغرافية، والسياسية للدول، وتجاوز كل المعوقات، وامتد بحواس الانسان حتى اصبح يرى ويسمع العالم من مكانه"(1)، في عصر وصفه البعض بأنه "عصر الإعلام"(2)، عصر تقزم فيه العالم، وتقلصت الكرة الارضية الى "غرفة واحدة، أو قرية واحدة، صار ممكنا للناس في اقصى الشرق أو الشمال معرفة ما يدور في أقصى الغرب أو الجنوب، وأصبح التأثير أمرا واردا وبالغ السهولة"(3).
نحن نعيش اليوم عصرا تبددت فيه السواتر الطبيعية، وانعدمت امامه العوائق التي كانت تحول دون تفاعل الثقافات - تأثيرا وتأثرا - وطرح التحدي أمام من اختار الصمود والتشبث بما يؤمن به، ليخوض حربا نظيفة تماما من رائحة الدم والبارود، تتجاوز دور الحديد والنار، ولا تتكافأ فيها عادة امكانات الطرفين: عددا وعدة.
ونحن اليوم "نعيش في عصر تعمل فيه قوى كثيرة على تحطيم عوامل المناعة والحصانة والقوة والمقاومة في قلب أمتنا الاسلامية، من خلال بث السموم في العروق حتى خدرتها، وحتى احدثت تلك التحولات من القوة الى الوهن، ومن الصمود الى الاستسلام، ومن المقاومة الى تقبل ظلال التبعية والنفوذ الوافد، في مختلف مجالات الفكر والاقتصاد والتربية والقانون"(4).
وبعد أمد وجد المسلمون أنفسهم متأخرين عن الركب، وأدركوا أن العالم تحول الى مدينة صاخبة، تتصارع فيها القيم والمعتقدات، وبتنا جميعا نسكن في بيوت من زجاج، وأصبح "النفاذ الى عقول الاخرين وغزوهم فكريا، أسهل وأيسر من أي غزو آخر"(5).
ولعل السموم إن لم تجد أرضا مهيأة، وعوامل مشجعة لما تجرأت على الابحار، ولما قدرت على الاستمرار، والعبث وبالعقول والمبادئ والافكار، ولما تمكنت من نشر معتقداتها او تشويه او طمس هوية الاخرين.