أنا من أنا يا أهلي ويا ناسي البسطاء
أصبحت لا اعرف نفسي بعد إن كنت سيدا
كان اسمي واصلي في كل الأرض يرددا
و يهابني الأسود و الأعراب والعجم و كل طاغية
و لست بالمتكبر
والكل من حولي يتساءل متعذبا
عن صمتي وخضوعي و لست متعودا
مرضت أنا و بعض أعضائي صارت شللا
والأطباء يدركون كل العلل
فبترها صعب و شفائي بات أملا
فهل من مداويا
يا للزمان و الدنيا و الأيام المتداولة
يا لفخري و عزة نفسي وأنا بين الأجيال ل متعهدا
ماذا أقول لبني قومي وقد أصبحت مكبلا
عذري أقبح من ذنبي وفي الغد لن يقبل
ليت سيفي في قلبي غمد وكانت لي القاتلة
أليست الضربة القاضية
ولا أضنني أحيا طويلا بحالتي المتهاونة
بل سيشتد دائي أمام الأعين المتشفية
و أبات كضيما أتحصر و سينفجر قلبي غيضا
إلا أني لا أيائس من رحمة البارئ المالك
و بعونه أشفى ولعمري ستكون معجزة
أتراني مدركا