سيدتي القابعه بين ضلوعي
لك مودتي وتقديري
كنت جالسا ارتشف فنجان الشاي
وانت تتخللين دقائقي الهادئه
استجع سويعات قضيناها
واسمع نداءك باخر كلمات قلتيها لي
ووداعي اياك في اخر مكتوب لنا
واراكي تلبسين ثوب الحنين
وانا الذاكره الصامته
يعول بي البوح لك قليلا
فلا استطيع ان اراكي بغير بردتك الخضراء
لم تستطيعي الحفاظ على
ولم تعرفي كيف تحتفضي بهديتى
نظرت عن يمينى لا راى لاغلى حمائمي
وقلت لها باسمك فاجابت
فرغت الى آذنيك و اعلمتها اني احبك
وتناثر الماء على وجهي واستقر به المكوث بين السماء و الارض
لا اريد ان اخبرك عن رصيدي في قلبك
لانني ما زلت احتفض برموش عينيك ريشه بيضاء في كتابي
بين صفحاته اوراق مبلله لم تزل تحتفض بالماء
وكان فيه خيط مضيع
وكنت ابحث عن الابره الصغيره بين امواج البحر
لعلها تناقلت لترمي بها على رمال الشاطئ
وتراني اتفقد صدري فلا اجد ما ابغيه
نظرت عن شمالي
لا زلت تطلبين ما تبقى من ساعات صمتي
اشم فيك رائحه يوسف عندما اسقي نبتتى
وعيسى وموسى و الخليل
و الصافنات
ومن الحسن سيدي ومحمد
اروغ بتكف ولم يبقى منها الا غروب الشمس
ليبغتنى فيها زهاء مواعد
اخاف ان تهت الطريق معادك
قسري يجدد بالعروش توحدي
اضل تائهتي وكانت لي السماء
نشوانه الآفاق والحمام العائد
ولا اخفيك يا انثى تطارحنى الهوى
كنت سعيد القلب بك ان كان صبح خالد
في ذمة الله تطير
شواهد صمتى و القشور شواهدي
تاتين بي بين السواحل راقصا
وتخضبي دمعي بماء واحد
تسالنى القرب فاتيها حبوا على جليد منتظر
وكانت الاحلام مصب قطافنا
وكنت بلقيس السطور و الكاهن
هل اخطئت حين طلبت اللجوء الى دينك
وهل لنا الا ان نقراء الضيوف
اليك منى فنجان شاي اخر