ثقيل الخطى خفيف لا يحمل في صدره ذكريات
يموج بثورته ولكنه كالنار يخبو حين ينقصه الهواء
يعود يلملم من زوايا الامس ما تبقى من هبات
ويبري مرسمه حتى بخط حروف وردية للهجاء
فلا تدور القوافي ولا للسهم بقايا خلفتها الرماة
وكان طليقا في بحور الانا ويروي هواه بسيل الضياء
وطوفان يعلو رؤوس الرواسي فلا عاصم تهتديه النجاة
فاطرق للوجد واخلد للارض اسير التمنى وشح العطاء
وكان حدود الكون لا بحتويه وكسر القيود شعار طواه
ليؤمن بالنصف تمام له وفيه انطوت سماء برحب وماء