حان وقت الرحيل
فملئ الكاس واثملي صبابيه
كان رسما فوق غيمات السناء
فتورى خلف سحاب اتيه
كنت اخشاه قبل الولوج
فسالت الوديان من صبابيه
وتماديت بصمتي حتى استقي
كنهي بين حروفها الزاهيه
وحين استقام بنا المكوث
تجاذبت الارواح وتنافرت باليه
وكانما حل السراب باضلع
توقد من شعلتها اطرافيه
فبدت كان لم تكن تغني بساعة
ولم يسري في جوفها مداديه
ولم يرتعش الشعر بالوانه
ولم تبرق النجمة في سمائيه
وتطوى صفحات واريتها
بين ضلوع الشوق ولهفة متدانيه
فلا مهرة بين الجياد
تقلدت سبحاتها ولم تكن هي هي