لها كفي لعلي ابلغ منها السناء
نسيت بان كف البلوغ قصيره وان مدت
باقصاها لن تبلغ في مداها السماء
وحين استقامت على مركب
و روحي على كتفها برتخاء
تجاذبني البرده في تردد
برقع من جمال غطاء
و ملبس شوق طفى خافق
يزين بهاء الروح ملبسا من الحياء
فارسلت كفا الى كفها وقلت لها
تعالي مدي بأسباب الى الارتقاء
فاحسست بان الارض قد طويت
وان المسافات بدت في ارتخاء
فطوقت ذراعي من حولها
ملكت الشعور وشعر الرخاء
فسايرتها وفي مهجةٍ
كَنَت حنين الفياف لقطرة ماء
فسارت امامي وسرت لها
غَـشَتنا السماءُ وهمسُ المساء
فقبلتُ ساعتي ومنها الجبين
فالقت بشعرها صدرَ اللقاء
سالتها اليك وهل تسمعين
رنين التسارع بنبض احتواء
واحست باشلائها ترتوي
ومنها العيون بريق الضياء
وسرنا على شاطين البقاء
وان أومئتِ النفسُ بعض عفاء
وفي النجم يبقى وميض السقاء