..الصفحة القبل الأخيرة
في الدفتر العشرين
ستقرئين
حبيبتي
أنني تجاوزت العشرين
و ما زلت أمين
حافظا عهدك
و على مر السنين
أتذكرين
الأيام.. الساعات .. الدقائق
أيام كنا كالفراشات
نحوم على كل الحدائق
كنا نسابق الوقت
لكنه مر كغمضة عين
أتذكرين. . ؟؟
كم حاول المبغضون
تحطيم كل شيء.. تحبين
حطموا قلبي
و لم يرتووا
حطموا نفسي
و هزوا كياني
و ردموا الأحلام
التي كنت تحلمين
عش صغير نسكنه
وكسرة خبز تكفي اثنين
أتذكرين؟
كم كنت تقولين
" ليت لنا جناحين
لنطير.. نطير
بعيدا .. بعيدا
عن أعين العالم أجمعين
إلى جزيرة كنت أحلم
_ و ما زلت _ بها
لا أنس , و لا جن
سوانا نحن الاثنين
و العصافير المغردة
في حدائق الورد و الياسمين
أتذكرين؟؟
كم كنت أقول لك
للزمن بقية
و للحب بقية
لكن حبي أنا.. بلا نهاية
يبدأ بين شفتيك
عندما تبسمي ثغرك اللعوب
فيمر إلى نظرات عينيك
آلا متناهية
إلى انفك الشامخ تكبرا
إلى أن يضيع
في غابات شعرك
الأسود الطويل
المنساب , كانسياب نهر النيل
لا, و لا ينتهي به المطاف
كما كنت تتوقعين
أتذكرين؟؟؟
كم قلت لك
بأن القمر
أجمل من كل الكواكب
و النجوم , و البحار
و أن العنب عندي
أطيب و أشهى من كل الثمار
و كنت تضحكين
و تفهمين ما أعني
و أفهم ما تعنين
بالله عليك
أتذكرين؟؟
عندما كنت ألقاك
بلا ساعة في معصمي
لئلا نحس بالزمن يمر
كأنني أقول للزمن قف
و كأنك تقولين للحظات
لما لا تتوقفين؟
أتذكرين؟
كم كنت أموت
في اللحظة ألوا حده
على صدرك
يا حبيبه
كم كنت أنازع
و لم أذكر أني تركتك
وحيده
آه يا حبيبه
كم كنت أحب الموت
على صدرك
أتذكرين؟؟
كم كنت أحيك لك
من بريق النجوم
عقدة لشعرك
و كنت بها تفخرين
أتذكرين ؟
كم كنت أغار عليك
حتى من الهواء
حين يلاعب شعرك
كنت أغار عليك
من قلبي
حين ينبض بنبضات حبك
من شفتاي
حين تلامس شفتاك
من عيناي
حين تصبوا على عينيك
من لساني
أجل من لساني
حين كان يقول لك
أحبك ... أحبك ... أحبك
كلمات : بلال المعلم