الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /
الخلاف لا يفسد للود قضية
من حق أي إنسان إن يكون له رأى في أي أمر كان
وتعتبر مسالة الأديان من الأمور التي اختلف حولها الكثير بين متشدد وبين متساهل
وبين أراء وأهواء أخرى
في الفترة الماضية اطلعت على مجموعة من الكتابات للأخت الدكتورة وفاء سلطان
لها وجهة نظر وأفكار تستحق الوقوف عندها
ومناقشتها بهدوء بعيدا عن الغلو
فكان إن اتفقت مع الأخت وفاء على الحوار والمناقشة ومن على منبر موقع الحوار المتمدن
في البدء أريد إن أبين إنني ضد التكفير مهما كان الاختلاف في الرأي
علينا كبشر منحنا الله العقل إن نتحاور وان نقارع الحجة بالحجة
بعيدا عن التهديد والوعيد
ونترك للقراء ولكل من يريد إن يشارك في هذا النقاش إن يشارك ولكن بعيدا عن الغلو والتكفير
والسب والاستهزاء بالأخر واحترام الرأي الأخر
في العدد 1748 بتاريخ 28/11/2006
وتحت عنوان (0هل يصلح الدهر ماافسدة الإسلام ))
لن ادخل في تفسير الكمال المطلق أو كيف ينظر إلية البشر كل من زاويته لأني أؤمن بان لكل إنسان أين كان دينه أو معتقدة إن ينظر إلى الله تعالى حسب مايرى
تقول الكاتبة وفاء
((كيف نطالب رجلا يؤمن بالحديث النبوي الذي يقول انصر أخاك ظالما أو مظلوما
إن يبني مجتمعا عادلا يحكمه القانون والأخلاق ))
نقول للأخت الكاتبة
إن هذا الحديث مبتور لم تذكر تكملته ( فقلنا يارسول الله إن كان مظلوما نعم ولكن إن كان ظالما كيف ننصره قال (ص ) ان تمنعوه من الظلم )
إن الله تعالى الإسلام ورسوله (ص ) لا يدعوه إلى نصرة المسلم ظالما أو مظلوما علينا إن نمنع المسلم إن يظلم ونضرب على يديه فهذا معنى الحديث
الحديث 10 في البخاري يقول ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويديه والمهاجر ما هجر ما نهى الله عنة )
الحديث 6914 في البخاري يقول عنة (ص )
(( من قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة الجنة وان ريحها ليوجد على مسيرة أربعين عاما ))
نرى إن هذا الحديث يحذر من قتل أهل الكتاب وأصحاب الذمة ويهدد بالوعيد من يقتلهم
إن الشريعة الإسلامية من خصائصها إن العقوبات فيها دنيوية وأخروية ( وسنناقش هذه الفقرة لاحقا )
بل إن العقوبات الأخروية هي اشد على المسلم من عقوبات الدنيا
الحديث 2412 في البخاري
قال (ص ) (( لا تخيروا بين الأنبياء فان الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من تنشق عنة الأرض فإذا إنا بموسى اخذ بقائمة من قوائم العرش فلا ادري أكان فيمن صعق أم حوسب بصعقة الأولى ))
الإسلام على مدى الأربعة عشر قرنا الماضية مر بمراحل كثيرة وظهرت فرق وطوائف كثيرة بعضها غالى غلوا كبيرا
والبعض الأخر غاص في مستنقع الخرافات لنصرة مذهبة
وهذا حال الأديان الأخرى اليهودية والمسيحية تعرضت لنفس ما تعرض له الإسلام
ووضع البعض الأحاديث ونسبوها إلى رسول الله (ص ) وحرف البعض سيرته العطرة
الإسلام لا يفرق بين الأنبياء والمرسلين فقد امن المسلم بكل الأنبياء والرسل لان ذلك من الإيمان بالله وكتابة الكريم
قال تعالى في سورة الفرقان 25
(( وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا أنهم ليأكلوا الطعام ويمشون في الأسواق ))
وقال تعالى في سورة البقرة 2
(( امن الرسول بما انزل إلية من ربة والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبة ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير ))
هذا هو الإسلام يدعوه إلى الإيمان بالرسل والكتب السماوية
إن الوسطية في الإسلام هي البعد عن الغلوه ومحاربة أهل الكتاب بقدر تعلق الأمر بالمسلم
فنحن نؤمن بما انزل على موسى (علية السلام ) وعلى عيسى (علية السلام )
نختلف مع اليهود والنصارى في أمور ولكن لكل عقيدته ومقدساته ونتفق في وحدة المصدر الذي هو الله
يجب احترامها وعدم المساس بها
الإسلام لا يدعو ا للظلم أو نصرة الظالم فهذا أسامة بن زيد بن حارثة
يعنفه رسول الله (ص ) لأنة قتل مشركا نطق بالشهادة خوفا من السيف فقتلة أسامة ( وفي رواية ان المشرك أول مرة شهد بالإسلام وعندما تركة زيد حاول قتل زيد وكفر وفي الثانية فعل نفس الشئ وفي الثالثة قتلة زيد
وقال لة رسول الله (ص )
(هل شققت قلبه وعلمت ما فيه )
وفي مرة ثانية قال رسول الله (ص ) مخاطبا صحابيا جاء شفيعا في أمر( والله لو إن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها )
بالإضافة إلى أنة ليس كل حديث يروى عن الرسول هو صحيح وسابين درجة صحة الحديث من عدمة
المتواتر : مارواه عدد كثير تحيل العادة تواطؤهم على الكذب
ويقسم الى
المتواتر اللفظي : ما تواتر لفظة ومعناه
مثل حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبؤأ مقعدة من النار )
رواة بضعة وسبعون صحابيا
المتواتر المعنوي : ما تواتر معناه دون لفظة
مثل أحاديث رفع اليدين في الدعاء فقد ورد عنة (ص ) نحو مائة حديث
الآحاد : هو ما لم يجمع شروط المتواتر
ويقسم الى
1- المشهور : مارواة ثلاثة فأكثر في كل طبقة ما لم يبلغ حد التواتر
2- العزيز : ان لا يقل رواتة عن اثنين في جميع طبقات السند
3- الغريب : ما ينفرد بروايتة راة واحد
ولدينا ضمن المشهور نوع يسمى المشهور غير الاصطلاحي
وهو ما اشتهر على الألسنة من غير شروط تعتبر ويشمل
• ما لة إسناد واحد
• مالة أكثر من اسناد
• ما لا يوجد لة إسناد أصلا
وهنا لا بد ان نضع في الاعتبار ان الإسلام واي دين اخر لا يبطبق من قبل البشر بكل تعاليمه فاليهودية والمسيحية لا يطبقان حسب ماجاء في التوراة والإنجيل
وتبقى المشكلة في التطبيق وحتى في العلم والنظريات التطبيق شئ والنظرية شئ اخر
وللحديث بقية ان شاء الله
علي الطائي
18/9/2007
View alihseen's Full Portfolio