0البغدادي والموصلاوي )

حكايات من ايام دعاة الحرية

(0البغدادي والموصلاوي )

خلال حياتنا كان أن تعرف الكثيرون على أصدقاء من محافظات أخرى وتحولت بعض تلك الصدقات إلى مصاهرات في بعض الأحيان

في حالات أخرى كان يتم تبادل الزيارات والمبيت في بيت الأخر (والاكل من زادة )

ونحن العرب والمسلمون عموما والعراقيون خصوصا لدينا نضرة خاصة لمسالة (الزاد والملح )

ونعتبرها من الأمور التي لا يجوز المساس بها

ولكن يبدو أن كل شئ في عراقنا الجديد أصبح غريبا مثل هذه الأيام التي نعيشها ومثل الوجوه التي تطل علينا عبر شاشات التلفاز

وجه الغرابة يكمن في تصرفاتنا في تغير عادتنا وتقاليدنا (اليعربية ) الاسلامية

كان له صديق في بغداد الماضي 0وليس بغداد الحاضر المؤلم )

كم تبادل معة الزيارة وقضى هو وعائلته أيام في بيت صديقة البغدادي @ كلما يأتون الى بغداد لا يذهب الى احد الفنادق بل الى بيت الاخ والصديق

وصديقة البغدادي كلما ياتي وعائلتة الى الموصل يذهب الى بيت صديقة المصلاوي @

بدلا من الفندق فهو بيتة وهم اهلة

سنوات لاتعد ولا يمر اشسبوع الا وويتصل احدهم بالاخر بالهاتف ليعرف اخبارة ويطمئن على صحتة وسلامتة فهم اكثر من الاخوة

نعم اكثر بل تربطهم اواصر محبة ليست في بعض  الاخوة مثلها

بعد ما اصاب البلاد من تدمير انقطعت بينهم الاخبار بسبب تدهور البلاد وعدم امكانية السفر لم يرى احدهم الاخر لمدة طويلة

في احد الايام تطلب الامر من المصلاوي ان يذهب الى بغداد ليراجع احدى الوزارات (العراقية )

لامر هام جدا فلو ان الامر ليس مهما لما خاطر بنفسة  لكي يصل الى عاصمة (بلادة )

بعد ان انجز ما جاء من اجلة وكان مازال هناك متسع من الوقت قرر ان يزور صديقة واخية البغدادي ليسلم علية ويعرف اخبارة

ذهب الى بيت البغدادي وطرق الباب خرج الية طفل صغير سالة اين فلان خرج صاحبة البغدادي سلام احدهم على الاخر تبادلا القبل والاحضان

لم يطلب منة الدخول الى البيت ليستريح كما تعود ان يفعل عند ما كان يحلف الايمان المغلضة  الا ان يدخل

بل قاتل لة مادمت جئت الى هنا لازم تاتي لتسلم على( السيد ) قال انا جئت اليك أي سيد اسلم علية اريد ان اطمئن عليك

واعود الى اهلي

قال

لا والله مادمت جئت لازم تسلم على السيد

ذهب معة الى السيد في احدى (؟؟)

قال السيد لماذا جئت بة الى هنا خذة الى مكان العدام

فتح المصلاوي فاة

أي اعدام هذا ياصديقي

قالة لة مادام السيد امر باعدامك لازم تعدم

تصور ان في الامر مزحة او مقلبا ولكن بعد لحظات انفرجت امامة الحقيقة المرة والغريبة فاهذا احد اعز اصدقائة يريد ان يعدمة بامر  من السيد لماذا بلا سبب لانة (؟)  فقط

اخذ يتوسل بصديقة البغدادي ويذكرة بايامهم الماضية

بلا جحدوى امر السيد مطاع

بعد جهد قال لة اسمع لانك كنت صديقي في احد الايام ساضربك ب (بوري ) حديد على راسك وانت وانت وحظك لوتموت او لا

ضربة ببوري حديد على راسة ضربة افقدتة الوعي تماما

تصور انة  قد مات فتشوة جيبوبة وبعدها رموة جثتة مع جثث اخرى في احدى المبازل

حيث تحولت المبازل للمكان المفضل لرمي جثث الابرياء (مجهولي الهوية )

بعد ساعات بدء يستعيد وعية كان راسة ينوزف انقذة بعض المارة ونقل الى احدى المستشفيات حيث تم عمل 15 غرزة في راسة بعد ايام ساعدة بعض الاخيار الذين ماوالت فيهم الاخلاق البغدادية الاصيلة على العودة الى مدينتة

قرر  الا يذهب الى بغداد وان ينسى ان هناك  مدينة اسمها بغداد

وان ينسى والى الابد انة كان لة صديق بغدادي خان (الزاد والملح ) وحاول قتلة لانة من اتباع مذهب اخر

اصبح دمة حلالا في نظر البغدادي او بالاحرى هناك من حلل قتل الاخرين وادخل تلك الافكار الغريبة الصفراء في عقول البسطاء وحولوهم الى ادوات قتل تنفذ ما يقول لها من يدعوت انهم (؟) بلا تفكير

بغداد  ياجمل مدن الدنيا

بغداد يا قبلة الدنيا

هل ننساك

ونخاف ان نراك

بغداد حتى في منامنا

بغداد

اهوال

عشقك في القلب والعقل

رغم انف الاعادي

@البغدادي من سكن بغداد بالهجة العامية

@ المصلاوي من سكن الموصل بالهجة العامية

علي الطائي

14/2/2007


View alihseen's Full Portfolio