لنحل قواتنا المسلحة من اجل عيون مليشياتنا الطفولية
عندما اعلن رئيس الحكومة المكلف ( نوري كامل المالكي ) انة سيقرر حل جميع المليشيات بدون استثناء
رغم ان هذا القرار تاخر ثلاث سنوات بسبب الفئوية والتحزب والمصالح الضيقة للبعض
كان ان تنادت تلك المليشيات او من يمثلها للدفاع عن مليشياتهم معتبرين ذلك امرا دونة الجبال الرواسي وان تلك المليشيات قد حاربت وناضلت ضد الدكتاتورية رغم ان بعضها لم نسمع بة الا بعد الاحتلال بفترة ليست قصيرة
ان بلدا متعدد التكوينات والاجناس مثل العراق لا يصح ان يحتفظ كل طرف بقوات خاصة بة يستخدمها عند اللزوم والا ما فائدة الجيش والشرطة
منذ الاحتلال ولحد الان عانى الشعب المظلوم والمحروم شعب العراق المغلوب على امرة الامرين من تصرفات بعض المليشيات المسلحة
فكل مجموعة لديها اجندة خاصة بها وبمن ترتبط بة تريد ان تحققها على حساب العراق
ولو افترضنا جدلا ان بعضها قد حارب وقاتل من اجل تحقيق اهدافة ضد حكم الضم
رغم معرفة القاصي والداني انة لو لم تتدخل القوات الامريكية ومن معها من الغربيين لما استطاعت هذة المليشيات اسقاط النظام ولو بعد مئة سنة
وعلى قادة المليشيات الاعتراف بذلك خدمة للحقيقة ولمصلحة البلاد
ونعود لافتراضنا ونقول لقد حاربت تلك القوات على حد زعم قادتها القوات النظامية التابعة للصنم ( وجلهم من ابناء العراق من كل الاطياف والقوميات ) الان وبعد ان سقط الصنم الم ينتهي الهدف الذي تشكلت لاجلة تلك المليشيات
اليس حريا بهم الغاءها لانة لم يعد هناك مبرر لبقائها
فقد انتهى نضالها بتحقيق الاهداف المرجوة
ولكن يبدو ان البعض يريد ان يتاجر بارواح العراقيين وان يجعل المليشيات التابعة لة قوة لتصفية الحسابات مع هذا او ذاك عند اللزوم
فنحن والظاهر اننا لم نتعلم لغة الحوار والتفاهم والاختلاف بل نعرف ونجيد لغة القتل والرصاص والتصفية الجسدية
وحتى لو اريد دمجها مع القوات العراقية الرسمية فيجب ان يكون ذلك بشكل دقيق وان يتم الدمج بعيدا عن التشكيل القومي او الفئوي
لان الجيش والشرطة العراقية هى قوات البلاد من زاخو الى الفاو وليست قوات هذة المدينة او تلك
واذا اصر قادة المليشيات على بقاءها بحجج واهية فافضل شئ تقوم بة الحكومة هو الغاء الجيش والشرطة وترك امور البلاد والعباد بيد المليشيات حتى لا يزعل هذا الطرف او ذاك لان قرار الغاء الجيش والشرطة اسهل بكثير من قرار الغاء المليشيات
لكي يعود العراق الى شريعة الغاب تحكمة حتى لا يؤثر قرار الغاء تلك (العصابات المسلحة ) على امزجة البعض
مع اننا نعرف جيدا ان البعض منها لة تاريخ كبير في صراعة مع السلطة واصبح الان يشكل قوة منظمة يحمي مناطق معينة ويوفر فيها الامن والاستقرار ولكن نتمنى على كل قادة المليشيات ان يتنازلوا قليلا من اجل المصلحة الوطنية ولكي لا يبقى اخرون يسوقون مبررات لبقاء مليشياتهم التي اذاقت العراقيين الامرين وقامت بافعال ستبقى وصمة عار في تاريخ العراق ما بعد الاحتلال
ولا بد ان ياتي يوم يحاسب فية القتلة على افعالهم
كما يحاسب الان الصنم الذي كان يوما لا يتجرء احد على النظر في عيونة
علي الطائي
1/5 /2006
alihseen2002@yahoo.com