ارض الخلاص

ارض الخلاص

كان يسير بلا هدى او هدف يحاول ان يقضي الوقت وان يمتع ناظرية بمنظر السيارات والعمارات الشاهقة التي لم يرى مثلها في بلدتة

اخذتة قدماة الى حديقة عامة ليست كحدائق بلدتة فيها ذاك التناسق بين اشجارها وزهورها الفواحة ذات الالوان والروائح التي تبعث على الانشراح والسرور فيها شوارع معبدة منظمة تسير فيها سيارات بلا ضجيج

جلس على اول مقعد وجدة قربة

جال ببصرة في ارجاء المكان

كان على مقعد يبعد عنة عدة امتار شاب وصديقتة يجلسان ويداهما متشابكة والفرح والحب يبرق من عيونهما

في مقعد اخر كان شابان يجلسان وبيدهما كتب من الواضح انهما يدرسان وامامهما جلس كلب صغير ذو فراء ابيض جميل كان من وقت لاخر احد الشابان يداعبة

في مكان اخر كانت مجموعة من الشابات والشباب يجلسون على الارض على شكل حلقة ويغنون بلغة لا يفهم منها شئ في سعادة وفرحة بالحياة التي يعيشوها

سرحت بة افكارة الى مسافات بعيدة عبر فيها الجبال والسهول والبحور

تذكر بلدتة التي تركها هاربا من ظلم الحياة والانسان بلدتة ما اجملها واروع ناسها ولكن اة واة من طغيان البشر وتعالية على رب البشر

ضاقت بة الحياة ذرعا وضاق هو بها  ساقوة كما تساق الشاة الى الذبح لخدمة العلم وخدمة الوطن ذاك الوطن الذي اكل عشرات الالوف من ابنائة

ترك مباهج الحياة وعشق الحياة والامل والحبيبة التي عشقها بكل جوانحة وعجز عن البوح  بذاك الحب

لها فقد كان لسانة ينعقد كلما تحادث معها

كم من الليالي قضاها ساهرا ً وطيفها يداعب مخيلتة في ليلة من الليالي

هب من نومة كأنما تيارا ً كهربائيا ً صعقة

اخرج ورقتا مزقها من احد دفاترة واخذ قلما ً

واخذ يكتب لها كل ما عجز ان يقولة لها وجها ً لوجة

كتب وكتب وباح لها بمكنون قلبة

من اجلها كان مستعدا ان يحارب العالم وان يخترق حجب النار والبحار

عند الصباح عجز ان يسلمها الرسالة بل عجز ان يواجهها بعد ان تقرء ما كتب لها من اهات الحب

وضعها في ظرف وطلب من احدهم ان يسلمها الرسالة بعد شهر من الان

فقد كان قد عقد العزم على الفرار من الجحيم ومن طغيان الرفاق وجور البعض منهم وسخافات الخطب الرنانة لساعات طوال لذلك الصنم الذي كان لا يمر يوم دون ان يطل على التلفاز ليتحدث عن سخافات وعنجهيات اكل الدهر عليها وشرب

عند انتهاء احدى اجازاتة لم يلتحق بوحدتة بل توجة الى الحدود بعدما اوهم عائلتة انة مسافر الى وحدتة

قبل ان يصل الحدود سار لاكثر من يومان على قدمية مخترقا حقلا ً للالغام لم يكن يعلم باي لحظة يدوي صوت انفجار لغم ويمزق جسدة الى اشلاء ولكنة كان يريد الفرار حتى لو مات ولم يجدوا لة جثة او يكون لة قبرا ً

فقد كان مستعدا ًَلاي شئ من اجل الخلاص من ذلك الجحيم الذي كان يعيش فية

بعدما عبر الحدود وجد نفسة في ارض لم يألفها ولا يعرف شئ عنها

في عالم غريب علية وهو لا يملك الا النزر اليسر من المال

ولا يملك جواز سفر او أي وثيقة تثبيت شخصيتة سوى هوية مدرسية قديمة ايام كان طالبا ً في الاعدادية

نام في محطات القطار وفي الحدائق العامة وافترش الارض وتغطى بالسماء

عمل في أي شئ من اجل لقمة العيش

في غسل الصحون وتنظيف ارضية المطاعم وبيع الصحف وكناساً

كم مرة فرا هاربا ً من الشرطة لانة لا يملك اقامة

كم مرة طرد من العمل دون ان يحصل على اجرة ولم يستطع ان يفعل شئ لانة لا يملك اقامة

بعد سنتان من التعب والذل حصل على تاشيرة الدخول لبلاد العم سام لم يصدق نفسة عند ذلك

كأنة في حلم وردي بعد مدة بدء رحلة السفر مسافرا الى اكثر من بلد في طريقة لمبتغاة

عندما وصل كان يجهل لغتهم ويجهل كل شئ فيها

سمح لة بالاقامة في احدى المدن الساحلية على الساحل الغربي

مضى على وجودة هناك ثلاثة اشهر

حاول ان يتعلم بعض الكلمات لكي يستطيع ان يتدمر امورة ويتفاهم مع الاخرين

كان يبحث عن عمل وعندما وجدة كان علية ان يبقى لاكثر من عشرة ساعات وهو واقفا ً يغسل الصحون في احد المطاعم

ذلك اليوم كان يوم استراحتة

تذكر اشياء واشياء عند جلوسة على ذلك المقعد

لم يفيق من تلك الاحلام الا عندما سمع صوت يطلب المساعدة بالقرب منة

كان احدهم يحاول سحب فتاة الى داخل سيارتة وهى تطلب النجدة ولا احد ينجدها

لم يفهم الا انة علم من الصراخ والتدافع ان الفتاة يطلب المساعدة

هب لمساعدتها حاول ان يخلصها من ذلك الشاب لم ينتبة الا وقد شهر مسدسا ً ووجهة الية اطلق علية اكثر من رصاصة اخذ يفقد وعية الاخر فر هاربا عندما سمع صوت سيارة الشرطة تتقدم باتجاههم

لم يعود الى وعية الا وهو في المستشفى وتلك الفتاة جالسة الى جانبة ومعها رجلا وامرأة

اخذ الرجل يتحدث معة بلغتة

شاكرا ً الله على نجاتة من الموت

كان يسمع كلامهم ولكنة لم يكن قادرا على الكلام طوال ايام لم تفارقة تلك الفتاة فقد كانت لا تبارح غرفتة ليلا ونهارا

لم تكن تتحدث لغتة ولا هو يتحدث لغتها كان دائما يستخدم معها لغة الاشارة او ان يحاول النطق بكلمة مما يريد لكي تفهم

عندما بدء يتحسن واصبح قادرا على الجلوس في السرير جاء ابواها وتحدثا معة فعلم انه قضى ثلاثة ايام فاقدا الوعي نتيجة  تلك الاطلاقات التي كادت تؤدي بحياتة

وعلم ان الشرطة عندما حضرت اخبرتهم الفتاة ان المصاب انقذها من شخص كان يحاول الاعتداء عليها فتم نقلة الى المستشفى وعند البحث في جيوبة تبين لهم انة لاجئ لديهم ومن العرب

وقد كانت عائلة الفتاة من اصل عربي وابواها ولدا في بلدهم الام وهاجرا الى هنا منذ عقود مضت ولكنهم لم ينسوا لغتهم الام

اما الفتاة فقد ولدت هنا ولا تجيد العربية بتاتا

قال ابوها مخاطبا الشاب :

لا اعرف كيف اقدم لك شكري وامتناني لانقذك ابنتي وكنت تفقد حياتك بسبب ذلك الحادث

رد علية :

كنت اقوم بما تربيت علية من منع الاذى عن المرأة وهذا جزء من عادتنا وتقاليدنا العربية

الاب تحدث مع ابنتة بالانكليزية

ابنتي تقول انها لا تعرف كيف تعبر لك عن شكرها لك انها مدينة لك

قامت الفتاة من على المقعد الجالسة علية واتجهت الى السرير وقبلت الشاب امام والديها

هو فقد احمر وجهة خجلا من ذلك

يغادر والدها وتبقى هى معة

تتحول لغة العيون الى اصدق لغة للتفاهم بينهما تعبر العيون عما عجزا عن قولة احدهما للاخر

لاتفارق المستشفى ابدا الى ان يخرج منها

تلك الحادثة ستغير مجرى حياتة

بعد ان عرف ابواها ظروفة ا ولكي يردا الية جزء من معروفة قررا مساعدتة

منحة الاب عملا في احدى شركاتة وشقة صغيرة للسكن فيها

ادخل دورة لتعلم اللغة لكي يستطيع العمل والعيش

اظهر تطورا كبيرا في سرعة ادقانها

الفتاة كانت تساعدة في دروسة

كانت جميلة شقراء ذات عيون زرقاء ةبشرة بيضاء وممشوقة القد

كان قد نسى معنى الحب او انة تصور انة نساة في ظل الظروف التي مر بها حتى حبيبتة كان قد نساها في معمعة الايام

الان احس ان نفسة وروحة تواقة الى الحب والعشق

تلك الفتاة الشقراء ايقضت الحب فية حب الحياة والتعلق بها بعدما كان كرهة الحياة

بدء العمل في شركة والدها كان يعمل بكل جد وتفاني

هى لم يكن يمر يوم دون ان تتصل بة او تاتي الى زيارتة

كان حبها يزداد يوميا بعد يوم ولكن كان يحس ان هناك حاجزا يفصل بينهما

هى ابنة الثراء والسطوة وهو لاجئ اجير عند ابوها

لم يكن قد تعود بعد على الحياة في تلك المجتمعات التي تختلف عن مجتمعة بكل شئ

كانت تلك المجتمعات تبهرة بسحرها وتالقها

كان ماخوذا باسلوب الحياة هناك بذلك الانتفتاح في العلاقات بين الجنسين فلم يتعود ان يرى ذلك النمط من العلاقات

مع مرور الوقت تعلم التحدث بلغة ذلك المجتمع وحاول تعليمها بعض الكلمات من لغتة

مرت على ذلك سنة او اكثر وكل يوم يمر يتحول الحب الى عشق وهيام متبادل

كانت هى مستعدة لتنتقل للعيش معة

اما هو فكان يرى في ذلك خروجا على ما تربى علية

بعد ان علمت انة لم يسمح لها بالاقامة معة الا اذا تزوجها وكانت قد احبتة بكل جوارحها واحاسيسها كان حبا صادقا

عرضت علية ان يتقدم لخطبتها  رفض الفكرة خوفا من ان يطرد من عملة وطلب منها قطع علاقتهما

كانت مصرة على الزواج بة

بكل صراحة وجراءة اخبرت والديها رغبتها الزواج بة لانها تحبة ولا تستطيع ان تفارقة

وهو يخاف ان يرفضوا لذا لم يتقدم اليها  

التزم ابواها الصمت

فوجئ هو عندما طلب الية والدها الحضور الى مكتبة

وعرض علية ما قالت ابنتة من امر زواجهما

وان هناك حب متبادل بينهما



وقال لة لقد اخبرتني انك لا تجرؤ على  على طلب يدها مني خوفا بسبب الفوارق بيننا

لذا قررت ان اعرض عليك الزواج وان اخطبك لها

تم الاتفاق على تفاصيل الزواج الذي سيكون بسيطا ويتناسب مع امكانيات العريس

وفي اللحظات الاخيرة قرر الاب ان يكون العرس في احدى القاعات الكبيرة وعلى نفقتة

وقال للعريس ولها انا لا املك سوى هذة العروس واريد ان يكون عرسها كبيرا وفخما

العريس الذي طلب ان يبقى الامر كما اتفقوا وانة يريد ان يكون العرس على قدراتة هو

في النهاية وافق نزولا عند رغبتهم ورغبة عروسة

كان عرسا جميلا غنى ورقص المدعوين حتى ساعات متاخرة من الليل

لم يعكر علية مزاجة الا تذكرة لاهلة فكم تمنى ان يكونوا حاضرين معة العرس

في نهاية العرس اخذ عروسة الى احد المنتجعات الساحلية ليقضيا عدة ايام عسل هناك

الا انة رغم كل هذا كان يعاودة طيف حبيبتة الاولى ذلك الحب الذي لم ينتهي ابدا رغم خمود جذوتة وضياعة بين احداث حياتة التي مرت الا انة كان يعاودة الية الحنين بين فترة واخرى

عاد بعد ايام الى عملة في الشركة التي يملكها والد عروسة واخذ يترقى في المناصب لقد كان مجدا مثابرا يريد ان يعرف كل شئ وان يتعلم

اتقن لغتهم حتى صار يتحدث  كانة ولد وترعرع هناك منذ صباه

سارت حياتة بين مد وجزر واصبح ابا لولد وصل الى مديرا لاحدى شركات والد زوجتة

اما زوجتة فقد كانت تعمل ولكنها كانت تحاول اسعادة ومنحة الحب والعزم والعشق الذي يحقق لهما السعادة

بعدما  ولدت لة ابنتة البكر بفترة اخذت الامور تسؤ بعد ان نفذ اناس عملا هز العالم وراح ضحيتة اكثر من ثلاثة الاف شخص ودمر معلما مهما من معالم ذلك البلد  استخدمت طائرات مدنية كاسلحة للتدمير

اخذ المهاجرون يتعرضون لشتى انواع المضايقات والاذى واصبحوا متهمين بدون ذنب او جريرة

لقد كان الرد قويا على تلك العملية فتم احتلال دولة وتدمير نظام

والان اتجة الانظار نحو بلدتة اصبحت تكال لها الاتهامات بحق وبدونة فقد كان عليها طغاة وجبابرة اذلوا العباد ودمروا البلاد وادخلوها في حروب عبثية بلا هدف

اخذت تعد الجيوش لغزوا بلادة في يوم جاءوا الية عارضين علية الالتحاق بالجيش المعد لغزوا بلادة رفض ذلكلا خوفا ولا جبنا ولكنة لا يستطيع ان يقاتل ابناء بلدتة

وهو يعلم انهم مغلوبون على امرهم وقد سيقوا الى تلك الحرب كما تساق الاغنام الى الذبح

تعرض لبعض المضايقات في بادئ الامر

ولكنة بعد ذلك تفهم الاخرون موقفة

وابلغهم انة مستعد ليشارك في أي مكان من العالم الا بلادة ففيها اخوة لة واحباب واصدقاء

ولا يمكنة ان يتصور انة يوجة اليهم الرصاص اشهر وبدءت الحرب واخذت تنقل الصور عن الدمار الذي ينال بلادة وصور لعشرات الالوف من الجثث التي تسقط بفعل الدمار النازل عليهم

ايام معدودات وسقطت بلادة تحت حراب الاسر المقيت  لم يتمالك نفسة وانهمرت الدموع من عينية عندما شاهد ذلك من شاشة التلفاز

عاصمة بلادة التي كانت يوما قبلة الدنيا وحاضرة الدنيا تسير فيها دبابات واليات قوات الاحتلال التي هو يحمل جنسيتها ووفرت لة الملاذ من بطش الطغاة والجلاوزة الذين فر منهم هربا من البطش والموت المجاني وكما فر اخرون بلا عدد

بعد اكثر من شهر على احتلال بلدتة قرر ان يزور اهلة واقربائة الذين تركهم قبل سنوات ولم يعلموا شئ عنة منذ ذلك الحين

بل فكر ان الامور اذا تغيرت وساد الامن والامان قد يعود الى اهلة ويجلب عائلتة معة

رفضت زوجتة ان تذهب معة بل طلبت منة ان لا يذهب وان يكتفي بان يرسل اليهم يعلمهم فيها انة بخير بل قد يستطيع ان يدعوا اهلة لكي ياتو الية هنا

لكنة قرر ان يذهب الى بلدتة فقد اشتاق اليهم كثيرا

صور شريط فديوي لعائلتة لكي تطلع عائلتة علية

كان علية ان يتوجة اولا الى احدى الدول المجاورة

وانتقل بعدها الى بلدتة مع احد الارتال العسكرية التي تجوب البلد يوميا

عندما اقترب من بلدتة انتابة احساس غريب هو مزيج من الشوق لاهلة والحزن

الفرح والالم

الشوق لاهلة واحبتة كما ان ذكرى حبيبتة الاولى مرت امامة وكان قد تصور انة نساها الى الابد

الحزن لما الت الية احوال بلدتة واحتلالها

الفرح لان اهل بلدتة تخلصوا من الطاغوت وانتهت الحروب العبثية التي كان يساق اليها الشباب

الالم لما سمعة عن سقوط المئات يوميا وان هناك اعداد مفقودة لا يعلم احد مصيرها بعد الحرب

قرر ان يذهب بنفسة الى اهله بدون مساعدة القوات العسكرية والتي يحمل جنسيتها واحد رعايها ويتمتع طبقا لذلك لحمايتها

كان الوقت قبيل الظهر انزلتة سيارة الاجرة التي استاجرها قرب منزلة لم يصدق من يعرفة انة مازال حيا يرزق ركض البعض منهم الى بيت اهلة ليخبرهم ان ابنهم قد عاد

كان يسير وسط اصدقائة القداما الى بيتة بينما خرج اهلة غير مصدقين التقوا وسط الطريق

تعانقوا وسط الدموع التي نزلت من العيون كانها امطار شهر فبراير الشديدة دموع الفرح للقاء الاهل بعد طول فراق ودموع الفرح لعودة الابن الذي فقد الامل في عودتة

وكان مصيرة مجهولا لسنوات مضت

التقى مع اهلة واحبابة وقضى اياما وهو في فرح وسعادة فقد عاد الى موطنة اخيرا بعد غياب سنوات كان قد قرر ان يبقى لشهرين قبل ان يعود الى عملة واسرتة التقى مع حبيبتة الاولى كانت قد تزوجت

تحدثت لغة العيون اكثر وقالت الكثير من الكلام دون البوح بة تصافحا هنئتة على عودتة سالما

شكرها على شعورها الطيب اتجاهة

سالها عن احوالها اجابت انها متزوجة وتعيش في سعادة ولديها اولاد مثلة

وقد نست ايامها الماضية كما فعل غيرها وكانت تغمز هنا الى رسالتة التي كان متبها لها قبيل رحيلة من البلاد

كان لهذا اللقاء ان فجر براكين الحب القديم الذي كان قد خمد في خضم ما مر بة من احداث

زار الكثير من اصدقائة القدامى تجول في شوارع بلدتة التي احبها

كان هناك شئ غير مفهوم في نظرات الناس وكلماتهم يوما بعد يوم كانت هذة الاشياء الغامضة تكبر فلبلد لم يعد هو البلد الذي ولد فية واحبة ولم يتركة الا بعد ان ضاقت بة السبل والايام وهربا من الجور والظلم والموت

هناك اناس غرباء جاءوا ويريدون تغير قناعات الاخرين  احاديث جديدة ونبرات غريبة تطفوا على السطح لم يتعود ان يسمعها من قبل احس كأن شيئا سيحدث وان الاوضاع لم تتحسن ولكنها تسوء

كل يوم الكل يريد ان يكون لة حصة من الكعكة التي لم يعد لها صاحب واصبحت لقمة سائغة لكل من يريد ان يحقق احلامة فيها

بعد ان مضى شهر على وجودة بين اهلة

وبعد ان حاول ان يقنع عائلتة بالسفر الى حيث يقيم هو

رفضوا ذلك قرر ان يغادر ويعود من حيث اتى

بعد ان قدم دعما ماديا لعائلتة وطلب منهم عند ازدياد الوضع سوءا ان يتوجهوا الى اقرب دولة مجاورة ويتصلوا بة ليعمل على نقلهم

في صبيحة يوم جميل غادر بلدتة الى العاصمة ومنها بالطائرة توجة الى مقر اقامتة

ليترك ورائة ذكريات جميلة وليقرر ان لا يعود ابدا الى بلدتة بعد ان شعر ان الامور تسير من سئ الى اسوء

ليحيا ويعيش ويربي اولادة على حب بلدتهم الاولى التي لم يروها ولتمضي الايام بعيدا عن الصراع والموت والتدمير والقتل والطائفية

والمفردات الغريبة

وليبقى يعيش على ذكرى ايامة الماضية

علي الطائي

28/3/2006








View alihseen's Full Portfolio